سؤال عن الغازات التي تخرج مع دم الحجامة:
أيها الأخوة الكرام هذا سؤال ورد إلي وقد تكرر مرارا من إحدى الأخوات تقول فيه:
فضيلة الدكتور لقد حدث جدال طويل بين المهتمين بعلم الحجامة فيما يتعلق بالغازات التي تخرج مع دم الحجامة و يشاهدها المرء في الكوب على شكل رغوة ماحقيقة هذه الغازات و هل هي أخلاط رديئة أو غازات كربونية أم ما هي بالضبط؟
نرجوا الإجابة من فضيلتكم فنحن نثق بعلمكم حفظكم الله؟
جواب العبد الفقير إلى عفو ربه/ عمر بن يحيى آل دخان :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الهادي الأمين الذي أنار العقول وحذر الأمة من ظلمات الجهل والغاية
أقول إن الغازات في جسم الأنسان تتواجد في حالة سائلة منحلة في دمه كالأكسجين وثاني أكسيد الكربون و نيتروجين وإن لكل واحد من هذه الغازات تفاعلاته الكيميائية داخل الجسم والمصيبة و الهلاك المحتم الذي لا شك فيه أن يتحول أحد الغازات في هذا الجسم من الحالة السائلة إلى الغازية فيكون فقاعة داخل الوعاء الدموي أو أي عضو من الأعضاء.
وهذا الأمر لا يحدث إلا تحت ضغط الأعماق العميقة مع الغواصين ولا يحدث إلا إذا كان هذا الضغط لفترات طويلة و مسافات بعيدة في الأعماق لذا نجد تخصص شامل في الطب يسمى بطب الأعماق مهمته البحث في مثل هذه الحالات لعلاج هذه الحالات من تحول النيتروجين إلى غاز وليس ثاني أكسيد الكربون أو الأكسجين
فلو فرضنا جدلا بوجود غاز بحالته الغازية سيكون النيتروجين ويكون في أعماق الجسم مسببا شللا أو وفاة وقتية فما بالك وكل هذه الفقاعات تخرج من الجسم في كأس الحجامة هل الأنسان بالونة !!!
إن من يزعم هذا بلغ من الجهل ذروته ولا أظن من لديه أدرى دراية في علم الحجامة والطب عموما يزعم هذا لأن فقاعة واحدة من التي في الكأس تكفي لموت الأنسان والإنهاء عليه.
فكيف سارت هذه الفقاعات في الجسم وخرجت مع كأس الحجامة؟
ولماذا لا تخرج في كل الكؤوس مع الشخص نفسه ولكن في مواضع دون غيرها
ما هي هذه الرغوة إذا ؟
الرغوة هي تسريب للهواء داخل الكأس يحدث حتى مع وضع العسل أو الجل أو أي شيء يحكم الكأس في بعض الأحيان لأن توزيع مادة العزل اختل وللتأكد قم بوضع عسل على جهة التسريب ستتوقف الفقاعات فورا ولماذا يكون التسريب في جهة واحدة من الكأس وليس كامل الكأس؟
لأن مواضع التسريب فقط من تدخل الغاز هذا و الله الموفق وهو أعلم و أحكم والحمد لله رب العالمين
