ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺠﻦ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ( ﺍﻟﻔﻘﺮﺓ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ )
جدول المحتويات
ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻣﺜﻞ أﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻓﻜﻤﺎ ﺗﺤﻤﻲ ﺍﻟﺠﻴﻮﺵ ﺃﻭﻃﺎﻧﻬﺎ ﻳﺤﻤﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺃﺟﺴﺎﻣﻨﺎ ﻓﺎﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻫﻮ ﺣﺎﻣﻲ ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻓﻠﻮﻻ ﻭﺟﻮﺩﻩ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻟﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻃﻮﻳﻼً .
ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻤﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻟﻠﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ، ﻭﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ، ﻭﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻤﺜﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻞ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻛﺎﻟﺴﺮﻃﺎﻥ، ﺣﻴﺚ ﻳﺤﺎﺭﺏ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﺘﺤﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﺴﺒﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﺑﺄﺳﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﻭﺍﻻﺗﻘﺎﻥ
ﻭﻛﻤﺎ أﻥ أﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﺘﻌﺪﺩﺓ ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺠﻮﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﺒﺎﺣﺚ ﻭﻗﻮﻯ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺮﻭﺭ ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺩﻓﺎﻉ ﻭﺍﺟﻬﺰﺓ ﻣﺪﺍﻫﻤﺔ ﻓﺄﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺷﺒﻜﺔ ﻣﻌﻘﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻭﺍﻷﻋﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺗﻌﻤﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻛﺴﻠﺴﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻌﺮﺍﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺔ ﻟﻸﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺘﻄﻔﻠﺔ، ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ .
ﺛﻢ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻌﺮﺍﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ، ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﻌﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤُﻤﺮِﺽ ﻭﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ .
ﻳﺘﻌﺮﺽ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺠﻤﺎﺕ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ، ﻻ ﻧﻌﻠﻢ ﺑﻬﺎ، ﻓﺠﻬﺎﺯﻧﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻳﻮﻣﻴﺎً ﺑﺘﻠﻚ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻣﻨﺎ .
ﻓﺎﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻫﻮ ﻧﻈﺎﻡ ﻗﺘﺎﻝ ﻣﻌﻘَّﺪ ﻣﺪﻋﻮﻡ ﺑﺨﻤﺴﺔ ﻟﺘﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ؛ ﻭﺍﻟﻠﻤﻒ ﻫﻮ ﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻳﻢ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻳﻤﺮ ﻋﺒﺮ ﺃﻧﺴﺠﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﻭأﻥ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﺍﻷﻗﻮﻯ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻫﻲ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ، ﻣﻘﺴﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻮﻋﻴﻦ ﺭﺋﻴﺴﻴﻦ :
- ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﻣﺴﺘﻀﺪﺍﺕ ﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﻣﺤﺪﺩﺓ ﻭﺗﻘﺘﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺗﺼﻄﺤﺒﻬﺎ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺠﺴﻢ؛ﻭﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻠﺘﻬﻤﺔ ﺃﻭ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﺘﻬﻢ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﻭﺗﺨﻠﺺ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻻﺳﺘﻴﻌﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻣﺘﺼﺎﺹ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺒﺐ ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻭﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ؛ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻤﺘﺺ ﺍﻟﺒﻠﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺮﺽ، ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺮﺳﻞ ﻣﺎﺩﺓ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﻧﻮﻋﻪ .
- ﺃﻣﺎ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻓﻼ ﺗﻬﺎﺟﻢ ﻓﻘﻂ ﻣﺴﺒِّﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻭﺗﺴﺘﺠﻴﺐ ﺑﺴﺮﻋﺔ ﺃﻛﺒﺮ .
ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻋﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺨﺎﻉ ﺍﻟﻌﻈﻤﻲ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺑﺎﻟﻄﺤﺎﻝ، ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻌﺘﺮﻳﺔ ( ﻏﺪﺓ ﺻﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺼﺒﺔ ﺍﻟﻬﻮﺍﺋﻴﺔ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻠﺐ ) ، ﻭﻳﺘﻢ ﺗﺨﺰﻳﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﺑﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﺤﺎﺀ ﺟﺴﻤﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮﻅ ﻓﻲ ﺍﻹﺑﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﺤﻠﻖ ﻭﺍﻟﻔﺨﺬ، ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﺴﺎﺋﻞ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﻋﺒﺮ ﺍﻷﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﺸﺒﻴﻬﺔ ﺑﺎﻟﻮﺭﻳﺪ، ﻟﻤﺮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻐﺰﺍﺓ ﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭﺗﻮﻟﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻣﻌﻬﻢ
ﺍﻟﺤﻤﻰ ﻭﺍلإﻟﺘﻬﺎﺏ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﺟﻴﺪﺓ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺤﻤﻰ ﻭﺍلإﻟﺘﻬﺎﺏ ﺃﻣﺮﺍً ﻏﻴﺮ ﺳﺎﺭ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻼﻣﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻳﺆﺩﻱ ﻭﻇﻴﻔﺘﻪ .
ﻓﺎﻟﺤﻤﻰ ﺗﻄﻠﻘﻬﺎ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻷﻳﺾ، ﻭﺗﻤﻨﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﺎﺋﻨﺎﺕ ﺍﻟﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻜﺎﺛﺮ .
ﻓﻴﺤﺪﺙ ﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺏ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻄﻠﻖ ﻛﻞ ﺧﻠﻴﺔ ﺗﺎﻟﻔﺔ ﺍﻟﻬﻴﺴﺘﺎﻣﻴﻦ، ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﻮﺳُّﻊ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ؛ ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺙ ﺍﻻﺣﻤﺮﺍﺭ، ﻭﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ، ﻭﺍﻷﻟﻢ، ﻭﺍﻟﺘﻮﺭﻡ ؛ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، ﻳﺤﺪ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﻣﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍلإﻟﺘﻬﺎﺏ .
ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻧﻪ ﺑﺈﻣﻜﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ، ﻭﻫﻮ ﻋﻀﻮ ﻳﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻌﺪﺓ ﻭﺍﻟﺤﺠﺎﺏ ﺍﻟﺤﺎﺟﺰ، ﻓﺈﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻪ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻭﻇﻴﻔﺘﻚ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ . ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﻋﻘﺪﺓ ﻟﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﺗﻨﺘﺞ ﺧﻼﻳﺎ ﺩﻡ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺗﻨﻈﻒ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﺇﻧﻪ ﺃﻳﻀﺎً ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ، ﻭﻳﺤﺪﺙ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ
ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﺗﻀﻢ ﺧﻼﻳﺎ ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ:
ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﻗﺪ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﺁﺧﺮ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻧﺴﻴﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻳﺎ ﻣﻨﺎﻋﻴﺔ ﻣﺘﻤﺮﻛﺰﺓ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻞ ﻛﺘﺎﺋﺐ ﻣﺘﻮﺯﻋﺔ .
ﺗﺘﺠﻮﻝ ﺑﺎﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺪﻡ ﺑﺤﺜﺎً ﻋﻦ ﺃﻱ ﻫﺠﻮﻡ ﻛﺎﻟﺪﻭﺭﻳﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻤﻞ ﺣﻮﺍﺟﺰ ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻟﻤﺮﺍﻗﺒﺔ ﺍﻟﻮﺿﻊ
ﻭﺳﺒﺐ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻄﺎﻕ ﻭﺍﺳﻊ ﻫﻮ ﺍﻵﻻﻑ ﻣﻦ ﻣﺴﺒِّﺒﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺼﻴﺐ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﻴﻠﻴﺎﺕ .
ﻭﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻛﻞٍّ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ، ﻳﺘﻄﻠﺐ ﻛﺎﺷﻔﺎﺕ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻧﺴﺠﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺩﻳﺔ ﻟﻬﺎ ﻋﻤﻞ ﻣﻨﺎﻋﻲ:
ﺣﺼﻠﺖ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺩﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﻌﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﻛﺠﻬﺎﺯ ﻋﻀﻠﻲ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺪ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻻﻟﺘﻬﺎﺏ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺴﺘﺪﻋﻲ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ ﻓﻮﺭﻳﺔ ﻻﺳﺘﺌﺼﺎﻟﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺩﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻬﻀﻤﻴﺔ ﺑﺤﺎﻟﺔ ﺟﻴﺪﺓ .
ﻓﺎﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺩﻳﺔ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺗﻜﺎﻓﻠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ ﻟﺼﺤﺔ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ .
ﻗﺪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ، ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻠﻴﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺔ ( ILCs ) ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺍﺋﺪﺓ ﺍﻟﺪﻭﺩﻳﺔ، ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺗﻨﺸﻴﻂ ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺑﺎﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﺴﻠﻴﻤﺔ ﻭﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻘﻨﺎﺓ ﺍﻟﻬﻀﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺎﺭﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻟﻠﺘﻌﺎﻓﻲ
ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻗﺪ ﻳﺼﺎﺏ ﺑﺎﻟﺠﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻴﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎﺟﻢ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﺴﺒِّﺒﺎً ﺍﻟﻤﺮﺽ ﻟﻬﺎ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﺪﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻟﺴﺒﺐ ﻣﺎ ﻳﻌﻠﻦ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻳﻬﺎﺟﻢ ﺃﻋﻀﺎﺀﻩ ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﺃﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺘﺼﻠﺐ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩ، ﻭﺍﻟﺬﺋﺒﺔ، ﻭﺍﻟﺘﻬﺎﺏ ﺍﻟﻤﻔﺎﺻﻞ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﺗﻮﻳﺪﻱ، ﻭﺍﻟﺼﺪﻓﻴﺔ.
ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺎﺏ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻭﺟﻌﻠﻪ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻌﻜﺲ ﻣﺎ ﻭﺟﺪ ﻷﺟﻠﻪ.
ﻭﺳﻮﻑ ﻧﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻻﺕ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ ﺍﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ ﻳﺘﺼﺮﻑ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻨﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻧﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﺇﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺎ
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ