ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺎﻃﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺎﺭﺳﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺪﻣﺮ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﺗﻬﺪﺩ ﺃﻣﻨﻪ ﻭﺳﻼﻣﺘﻪ :
ﺗﺘﺴﺒﺐ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺳﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻷﻧﻤﺎﻁ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍ ﺣﻘﻴﻘﻴﺎ ﻟﺠﻬﺎﺯﻧﺎ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﻲ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻬﺠﻤﺎﺕ ﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﺨﻄﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﻚ ﺑﻨﺎ.
ﺗﺴﺒّﺐ ﺍﻟﺴﻠﻮﻛﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﺿﻌﻔﺎ ﻣﻠﺤﻮﻇﺎ ﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ :
1-ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻳﺎﺕ :
ﻳﺠﻬﻞ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻟﻠﺴﻜﺮ ﺍﻷﺑﻴﺾ ( ﺍﻟﻤﻜﺮّﺭ ) ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻤﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﺑﺎﺕ ﺍﻟﺴﺎﺧﻨﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺼﺎﺋﺮ ﺍﻟﻤﺤﻼﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺸﻮﻛﻮﻻﺗﺔ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻋﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﺗﻔﻴﺪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﻧﺸﺮﺕ ﺃﻥ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻜﺮﻳﺎﺕ ﻳﺴﺒّﺐ ﻫﺒﻮﻃﺎً ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻁ ﺧﻼﻳﺎ ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺑﻨﺴﺒﺔ %50 ﻟﻤﺪّﺓ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺳﺎﻋﺎﺕ ﺧﻤﺲ ﺑﻌﺪ ﺗﻨﺎﻭﻟﻬﺎ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻀﻌﻒ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﻣﻬﺎﺟﻤﺔ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﻭﺍﻟﻌﺪﻭﻯ .
2-ﺍﻟﺘﺪﺧﻴﻦ :
ﻳﻌﺪّ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﺴﻤﻮﻡ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻓﺎﻟﺴﻴﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﺓ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻛﻤﻴّﺎﺕ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻀﺎﺭّﺓ ﺍﻟﻤﺴﺒّﺒﺔ ﻟﻸﻛﺴﺪﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﺳﻢ “ ﺍﻷﻳﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﺩﺓ .”
3-ﺗﺴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻓﻲ “ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ :”
ﺗﻮﺻّﻞ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻓﺮﺍﻥ “ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ ” ﻓﻲ ﻃﻬﻮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺪ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﻐﻴﻴﺮﺍً ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺎً ﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﺮﻭﺗﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﻤﻄﻬﻮ، ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻠّﻞ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺘﻪ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﻮﺍ ﺃﻥ ﺍﻷﻭﺍﻧﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻮﺿﻊ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﺘﺴﺨﻴﻨﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻓﺮﺍﻥ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎً ﺍﻟﻤﺼﻨﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﻣﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻼﺳﺘﻴﻚ ﺃﻭ ﺍﻷﻟﻮﻣﻴﻨﻴﻮﻡ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺧﻄﺮﺓ ﻭﺟﺰﺋﻴﺎﺕ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﺗﻨﺸﻂ ﺑﺎﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﻭﺗﺘﺴﺮّﺏ ﻟﻸﻃﻌﻤﺔ ﻟﺘﺨﺘﻠﻂ ﺑﻬﺎ ﻭﺗﻠﻮّﺛﻬﺎ .
ﻭﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺃﻓﺮﺍﻥ “ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ ” ، ﻳﻨﺼﺢ ﺑـ :
– ﺗﻐﻄﻴﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺑﻮﺭﻕ ﺍﻟﻘﺼﺪﻳﺮ .
– ﻋﺪﻡ ﺗﻤﻠﻴﺢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﻃﻬﻴﻪ ﺃﻭ ﺗﺴﺨﻴﻨﻪ، ﺇﺫ ﺗﻮﺿﺢ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ“ ﺍﻟﺴﺎﻟﻤﻮﻧﻴﺎ ” ﻭ ” ﺍﻟﻠﺴﺘﻴﺮﻳﺎ ” ﺗﻌﻴﺶ ﻭﺗﺤﺘﻤﻞ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﻄﻬﻮ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻤﻠﻴﺢ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺒﻞ ﻃﻬﻴﻪ، ﻋﻠﻤﺎً ﺃﻥ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻟﺪﻯ ﺇﻋﺪﺍﺩ ﻭﻃﻬﻮ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻗﺪ ﻳﻤﻨﻊ ﻣﻮﺟﺎﺕ “ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ ” ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﺧﺘﺮﺍﻕ ﻛﺘﻠﺔ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺻﻮﻻً ﺇﻟﻰ ﻣﺮﻛﺰﻫﺎ، ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺴﺨﻴﻦ ﻻ ﺗﺘﻢ ﺑﺎﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﻷﻣﺎﻛﻦ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺧﻄﺮﺓ !
– ﺍﻟﺘﺄﻛّﺪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﺨﻴﻦ ﻳﺘﻢّ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻤﺢ ﺑﺘﺼﺎﻋﺪ ﺍﻷﺑﺨﺮﺓ ﻣﻨﻪ، ﺿﻤﺎﻧﺎً ﻟﻘﺘﻞ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ .
– ﺍﻻﻣﺘﻨﺎﻉ ﻋﻦ ﻃﻬﻮ ﺍﻟﻠﺤﻮﻡ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺟﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﻠﻮّﺛﺔ ﺑﺎﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻃﻬﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ ﻟﻠﻘﻀﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ .
– ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ “ ﺍﻟﻤﺎﻳﻜﺮﻭﻭﻳﻒ ” ﻓﻲ ﺗﺴﺨﻴﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻟﻴﺲ ﻃﻬﻮﻩ .
4-ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ :
ﺗﻔﻴﺪ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺗﺮﻛﻴﺰ ﻫﺮﻣﻮﻥ “ ﺍﻟﻤﻴﻼﺗﻮﻧﻴﻦ ” ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺮﺯﻩ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻳﻘﻞّ ﺇﺫﺍ ﺗﻌﺮّﺽ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻟﻠﻀﻮﺀ، ﻭﻳﻌﺰﻭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﻮﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻞ ﻟﻠﻌﻴﻦ ﻳﺤﻔّﺰ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻋﺼﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮﻳﺔ ﻣﻦ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻥ ﺑﻜﻤﻴّﺎﺕ ﻛﺎﻓﻴﺔ، ﻣﻤﺎ ﻳﺆﺛّﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ .
ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺮﻣﻮﻧﺎﺕ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺠﻬﺎ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﻨﺨﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﺑﺎﻟﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﺪﺓ ﺍﻟﺼﻨﻮﺑﺮﻳﺔ، ﻭﻳﻤﻨﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻷﻛﺴﺪﺓ ﺍﻟﺨﻄﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭﻳﺴﺎﻋﺪ ﻓﻲ ﺩﻋﻢ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺍﻟﺒﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ ﻭﻳﻘﺎﻭﻡ ﺩﺧﻮﻝ ﺃﻳّﺔ ﻣﺎﺩﺓ ﻛﻴﻤﻴﺎﺋﻴﺔ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻛﺎﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺍﻟﻤﺘﺄﺗّﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺒﻴﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﺸﺮﻳﺔ ﻭﻣﻠﻮﺛﺎﺕ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺍﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﻟﻤﻀﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﻭﻳﻌﻴﻖ ﺇﻓﺮﺍﺯ ﻫﺮﻣﻮﻥ ﺍﻟﻨﻤﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻞّ ﺇﻓﺮﺍﺯﻩ ﻛﺜﻴﺮﺍً ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺴﻬﺮ ﻟﻴﻼً ﺃﻭ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻀﻮﺀ .
5-ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﺠﺎﻭﻱ
( ﺍﻷﺟﻴﻨﻮ ﻣﻮﺗﻮ ) :
ﺗﺤﺬّﺭ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺌﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﻣﻦ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻣﺎﺩﺓ “ ﻣﻮﻧﻮ ﺻﻮﺩﻳﻮﻡ ﺟﻠﻮﺗﺎﻣﺎﺕ ” Mono Sodium Glutamate (M.S.G ) ﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑـ “ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﺠﺎﻭﻱ ” ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻷﻃﺒﺎﻕ ﺍﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻮﺭّﻃﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﺍﺙ ﺗﻠﻒ ﺑﺎﻟﺠﻬﺎﺯ ﺍﻟﻌﺼﺒﻲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪﺩ ﺍﻟﺼﻤﺎﺀ ﻭﺇﺟﻬﺎﺩ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺃﻳﻀﺎً ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺻﻨﻮﻑ ﺍﻟﺤﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻌﻠّﺒﺎﺕ ﻭﺍﻟﺼﻠﺼﺎﺕ ﻭﺇﺿﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻭﻋﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠّﺒﺔ ﻭﺍﻟﻤﺠﻤّﺪﺓ .
ﻭﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻨﻄﻠﻖ، ﻳﺤﺬّﺭ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷﻃﻌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ “ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﺍﻟﺠﺎﻭﻱ ” ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤّﻴﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ، ﻛـ “ ﺑﺮﻭﺗﻴﻦ ﻧﺒﺎﺗﻲ ﻣﺤﻠﻞ ﻧﺒﺎﺗﻴﺎً ” ﺃﻭ “ ﻧﻜﻬﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ” ﺃﻭ “ ﺧﻤﻴﺮﺓ ﻣﺤﻠّﻠﺔ ﺫﺍﺗﻴﺎً ” ﺃﻭ “ ﺧﻼﺻﺔ ﺧﻤﻴﺮﺓ ”
ﻭﺗﺘﻤﺜّﻞ ﺍﻵﺛﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻨﺘﺞ ﻋﻦ
ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ ﻓﻲ:
ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺎﻟﺼﺪﺍﻉ ﻭﺍﻟﻐﺜﻴﺎﻥ ﻭﺍﻹﺳﻬﺎﻝ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠّﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺰﺍﺟﻴﺔ ﻭﺍﺿﻄﺮﺍﺑﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﺘﻌﺮّﻕ ﻭﺣﺪﻭﺙ ﺃﻟﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﻭﺍﺣﻤﺮﺍﺭ ﺧﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﻭﺗﺸﺠّﻨﺎﺕ ﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﺴﻦ، ﻭﻛﻠّﻬﺎ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺗﺆﺛّﺮ ﺳﻠﺒﺎً ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ .
6-ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺒﻌﺔ :
ﻳﺤﺬّﺭ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﻬﻼﻙ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﻤﺸﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻮﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﺟ ﺒﺎﺕ ﺍﻟﺴﺮﻳﻌﺔ ﻭﺍﻟﺠﺎﻫﺰﺓ ﻭﺍﻟﻤﻌﺮﻭﻓﺔ ﺑـ “ ﺍﻟﺪﻫﻮﻥ ﺍﻟﻤﺘﺤﻮّﻟﺔ ” ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﺍﻟﺴﻠﺒﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﻋﻤﻞ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻬﻀﻢ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﻟﻸﺟﺴﺎﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺓ ﺃﻗﻞ ﻓﺎﻋﻠﻴﺔ، ﻓﻀﻼً ﻋﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺕ “ ﺍﻟﻜﻮﻟﻴﺴﺘﺮﻭﻝ ﺍﻟﻀﺎﺭ ” ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻡ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻓﺮﺻﺔ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﺍﻷﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺪﻣﻮﻳﺔ
7-ﺍﻟﻤﺜﺒﻄﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ :
ﻳﺜﺒﺖ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺴﻴﻜﻮﻟﻮﺟﻴﺔ ﻣﺪﻯ ﺗﺄﺛّﺮ ﻛﻔﺎﺀﺓ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺌﺔ ﻭﺍﻻﻛﺘﺌﺎﺏ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻲ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺻﻞ ﻟﻔﺘﺮﺍﺕ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻭﺣﺎﻻﺕ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪﺓ ﺇﺛﺮ ﻓﻘﺪﺍﻥ ﻋﺰﻳﺰ، ﺣﻴﺚ ﻳﺒﺪﻭ ﻧﻘﺺ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﻠﻤﻔﺎﻭﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻣﻦ ﺟﺮّﺍﺋﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﻭﺍﺿﺢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻭﻣﺘﻬﺎ ﻭﻗﺖ ﻣﻬﺎﺟﻤﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﻔﻴﺮﻭﺳﺎﺕ ﺍﻟﻀﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻧﻴﺔ .
8-ﺿﻌﻒ ﺍﻷﺩﺍﺀ ﺍﻟﺤﺮﻛﻲ :
ﻳﻮﺿﺢ ﺑﺎﺣﺜﻮﻥ ﺃﻥ ﻗﻠّﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﺒﺪﻧﻲ ﻭﺿﻌﻒ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﻭﻋﺪﻡ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﺗﺜﺒﻂ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻌﻒ ﺍﻷﻳﺾ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺴﻢ، ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﺮﺗﻔﻊ ﻧﺴﺒﺔ ﺍﻟﺸﻮﺍﺩﺭ ﺍﻟﺤﺮّﺓ ﻓﻴﻪ ؛ﻭﻳﺆﺩﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺘﻤﺮﻳﻨﺎﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻘﺺ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻲ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻭﺍﻟﺘﻌﺮّﺽ ﺍﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻠﻀﻮﺿﺎﺀ ﻭﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﻭﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺴﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺿﻌﻒ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻋﺔ ﻭﺇﺻﺎﺑﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﺑﺎﻟﻌﺪﻭﻯ ﻭﺍﻷﻣﺮﺍﺽ ﺍﻟﻤﺰﻣﻨﺔ .
ﻭﻳﺆﻛﺪ ﺧﺒﺮﺍﺀ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﺔ ﻻ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻟﻴﺎﻗﺔ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻷﻳﺾ ﻓﻴﻪ ﻓﺤﺴﺐ، ﺑﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﻛﻤﻴّﺔ ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺨﻠّﻞ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻳﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺧﻼﻳﺎﻩ، ﻣﺎ ﻳﻤﻨﻊ ﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﻤّﺮ ﻭﻳﻘﻠّﻞ ﻣﻦ ﻓﺮﺹ ﺍﻹﺻﺎﺑﺔ ﺑﺄﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺴﺮﻃﺎﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺜﺮ ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺤﻤﺎﺿﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﻘﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻭﻛﺴﺠﻴﻦ .
9-ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ :
ﺗﺬﻛﺮ ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺃﻥ ﺍﻹﻓﺮﺍﻁ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺃﻭ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﺧﺎﻃﺊ ﻗﺪ ﻳﺆﺩﻱ ﻣﻊ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺇﻟﻰ ﻇﻬﻮﺭ ﺳﻼﻻﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻜﺘﺮﻳﺎ ﻻ ﺗﺘﺄﺛّﺮ ﺑﺎﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺗﺆﺛّﺮ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻀﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﺴﻢ ( ﺍﻷﻣﻌﺎﺀ ﺧﺼﻮﺻﺎً ) ﻭﺗﺪﻣّﺮ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﺍﻟﻤﻌﻮﻳﺔ ﺍﻟﻨﺎﻓﻌﺔ