ﺃﻓﻀﻞ ﻋﻼﺝ ﻃﺒﻴﻌﻲ ﻟﻠﺤﺮﻭﻕ

ﺇﻥ ﻣﻦ ﺃﻓﻀﻞ أﺩﻭﻳﺔ ﺍﻟﺤﺮﻭﻕ ﻫﻮ ﺟﻞ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ لأﻧﻪ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺍﻷﻟﻢ ﻭﺍﻻﻟﺘﻬﺎﺑﺎﺕ ﻭﻳﺴﺮﻉ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ، ﻭﻗﺪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻌﺼﻮﺭ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺩﻋﻤﺖ ﺍﻷﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺤﺮﻭﻕ ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺮﻭﻕ ﺍﻟﻨﺎﺟﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﻼﺝ ﺍﻹﺷﻌﺎﻋﻲ .

ﻓﻬﻮ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺰﻳﻤﺎﺕ ﻛﺎﺭﺑﻮﻛﺴﻴﺒﺘﻴﺪﺍﺯ ﻭ ﺑﺮﺍﺩﻳﻜﻴﻨﻴﻨﺎﺯ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺰﻯ ﺇﻟﻴﻪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﺼﺎﺋﺺ

ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻀﺎﺩﺓ ﻟﻠﺠﺮﺍﺛﻴﻢ ﻭﺍﻟﻔﻄﺮﻳﺎﺕ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﻴﺮ ﺍﻟﻄﺎﺯﺝ ﻣﻦ ﻧﺒﺎﺕ ﺍﻟﺼﺒﺎﺭ ﻧﻔﺴﻪ ﻧأﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺪﺍﺭ ١٠٠ ﻏﺮﺍﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻞ ﺍﻟﺨﺎﻡ

ﺛﻢ ﻧﻀﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﺯﻳﺖ ﺍﻟﻼﻓﻨﺪﺭ ﺍﻟﻌﻄﺮﻱ ﺍﻟﻨﻘﻲ لأﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﻌﻄﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﻌﻼﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟﻠﺤﺮﻭﻕ ﻭﻫﻮ ﻣﻄﻬﺮ ﻭﻣﺴﻜﻦ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﺰﻳﺖ ﺍﻟﻌﻄﺮﻱ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻣﻪ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻠﺪ ﺩﻭﻥ ﺗﺨﻔﻴﻒ ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﻊ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻌﺪﻭﻯ ، ﻭﻳﺴﺮﻉ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭﻳﻘﻠﻞ ﺃﻭ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺗﻜﻮﻳﻦ ﺃﻧﺴﺠﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺪﺑﺔ نأﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻣﻘﺪﺍﺭ ١٠ ﻣﻞ ﺗﻀﻴﻔﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻞ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ

ﺛﻢ ﺗﻀﻴﻒ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﺣﺪ ﻛﻴﻠﻮ ﻣﻦ ﻋﺴﻞ ﻧﺤﻞ ﺍﻟﻤﺎﻧﻮﻛﺎ لأﻥ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻳُﺤﻔّﺰ ﺍﻟﺪﻡ ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﺣﻴﺚ ﻳُﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻷﻛﺴﺠﻴﻦ ﻣُﻔﻴﺪﺍً ﻟﺸﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﻕ.

ﻛﻤﺎ ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﺇﺳﻤﻮﺯﻳّﺎً  ‏(ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳّﺔ : Osmotic effect ‏)  ﺃﻱ ﺃﻥّ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻳﺴﺤﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻷﻧﺴﺠﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻔﺔ؛ ﻣﻤّﺎ ﻳﻘﻠّﻞ ﻣﻦ ﺍﻧﺘﻔﺎﺧﻬﺎ، ﻭﻳُﺤﻔّﺰ ﺗﺪﻓّﻖ ﺍﻟﻠﻤﻒ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Lymph ‏) ﻟﺘﻌﺰﻳﺰ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ، ﻭﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﺴﺤﺐ ﺍﻟﺴﻜﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩﺓ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻼﻳﺎ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺔ، ﻣﻤّﺎ ﻗﺪ ﻳﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺪّ ﻣﻦ ﺗﻜﺎﺛﺮﻫﺎ . 

ﻳﻤﺘﻠﻚ ﺗﺄﺛﻴﺮﺍً ﻣﻀﺎﺩّﺍً ﻟﻠﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻓﻌﺎﺩﺓً ﻣﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﺑﻌﺾ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﻭﺡ ﻭﺍﻟﺤﺮﻭﻕ ﻣﺜﻞ : ﺍﻟﻤُﻜﻮّﺭﺓ ﺍﻟﻌﻘﺪﻳّﺔ ﺍﻟﺬﻫﺒﻴّﺔ ﺍﻟﻤُﻘﺎﻭِﻣﺔ ﻟﻠﻤﻴﺜﻴﺴﻴﻠﻴﻦ ‏(ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳّﺔ : MRSA ‏) ، ﻭﺍﻟﻤﻌﻮﻳﺔ ﺍﻟﻄﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻣﺔ ﻟﻠﻔﺎﻧﻜﻮﻣﻴﺴﻴﻦ ‏(ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ : Vancomycin-resistant Enterococcus ‏)  ﻭﺗﺒﻴﻦ ﻣﻦ ﺍلأﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻳُﻌﺘﺒﺮ ﻣﻀﺎﺩﺍً ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺒﻜﺘﻴﺮﻳﺎ.

ﺗﺨﻠﻂ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﻣﻊ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺟﻴﺪﺍ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻭﻳﺴﺘﺨﺪﻡ ﺑﺎﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ:

اﺳﻜﺐ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﻣﺒﺎﺷﺮﺓ؛ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﺩﺭﺟﺔ ﺣﺮﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺮﻕ ﻗﻢ ﺑﺘﻨﻈﻴﻒ ﺍﻟﻴﺪﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺒﺪﺀ ﺑﺘﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﻌﺴﻞ 

ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻋﻠﻰ ﻗﻄﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩ ﺛﻢّ ﺿﻊ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺮﻕ

ﻭﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻓﺈﻧّﻪ ﻳُﻨﺼﺢ ﺑﻤﻞﺀ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺑﺎﻟﻌﺴﻞ ﻗﺒﻞ ﺗﻀﻤﻴﺪﻩ

ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺠﺪﻳﺮ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮ ﺃﻧّﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﺷﺮﺍﺀ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤُﺸﺒّﻌﺔ ﺑﺎﻟﻌﺴﻞ ؛ ﻭﺿﻊ ﺿﻤﺎﺩﺓ ﻧﻈﻴﻔﺔ ﻓﻮﻕ ﺿﻤﺎﺩﺓ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻭﻳُﻔﻀّﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﻀِﻤﺎﺩ ﺍﻹِﻃﺒﺎﻗﻲّ ‏( ﺑﺎﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳّﺔ : Occlusive dressing ‏) ﺃﻭ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺻﺔ؛ ﻟﻠﺤﺪ ﻣﻦ ﺗﺴﺮّﺏ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ .

ﻗﻢ ﺑﺘﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩﺓ ﻋﻨﺪ ﺗﺸﺒّﻌﻬﺎ ﺑﺎﻹﻓﺮﺍﺯﺍﺕ، ﻭﺗﺠﺪﺭ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻧّﻪ ﻣﻊ ﺑﺪﺀ ﺷﻔﺎﺀ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﻳﻘﻞّ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﺍﻟﻀﻤﺎﺩ

 ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ