العلم والتأصيل الشرعيالفتاوى والإرشاد الشرعي

هل يكون التكبير المقيد بعد السلام مباشرة أو بعد التسبيح والأذكار المأثورة بعد الصلاة ؟

 سئل الألباني رحمه الله عن حكم التكبير المقيد بعد الصلوات وهل يقدمه الإنسان على الأذكار المشروعة أم يبدأ بالأذكار أولاً ؟

فأجاب :ليس فيما نعلم للتكبير المعتاد دبر الصلوات في أيام العيد ليس له وقت محدود في السنة وإنما التكبير هو من شعار هذه الأيام بل أعتقد أن تقييدها بدبر الصلوات أمر حادث لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم لذلك يكون الجواب البدهي أن تقديم الأذكار المعروفة دبر الصلوات هو السنة أما التكبير فيجوز له في كل وقت .ا.هـ ([3]) (سلسلة أشرطة الهدى والنور _ شريط رقم 392

 

وقال ابن عثيمين رحمه الله:

( والمشروع في أدبار الصلوات أن تأتي بالأذكار المعروفة المعهودة، ثم إذا فرغت كبر.) ( فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين رحمه الله ص ( 305-([5])

وقال مقبل الوادعي رحمه الله:

( اعتاد الناس عقب الصلوات من يوم النحر بعد الفجر إلى آخر أيام التشريق ، عقب الصلوات أنهم يكبرون ، وهذا ليس بمشروع ، بل التكبير مطلق ، أعني أنك تبدأ عقب الصلوات بالأذكار المشروعة التي تقال عقب الصلوات ثم تكبر.)

قال الحافظ ابن رجب:

اتفق العلماء على أنه يُشرع التكبير عقيبَ الصلوات في هذه الأيام في الجملة، وليس فيهِ حديثٌ مرفوع صحيح، بل إنما فيهِ آثارٌ عن الصحابة ومن بعدهم، وعمل المسلمين عليهِ.

وقال أحد طلبة العلم:

الذي أراه -والله أعلم- عدم صحة التكبير عقب الصلوات؛ قبل أذكار الصلاة.

فالثابت عندنا؛ إنما هو هدي النبي صلى الله عليه وسلم؛ وهو أنه كان يقول أذكار الصلاة عقبها.

ولم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم، ولا ثبت عن أصحابه -عند التحقيق- أنهم خالفوا هذا الهدي أيام العيد، وأنهم كانوا يكبرون عقب الصلوات المفروضات بدلاً من الأذكار (المخصوصة) بدبر الصلوات.

فالأصل -الذي لا خلاف عليه- أن يكون التكبير (بعد) أذكار الصلاة، وليس قبلها، وهكذا التكبير منذ بداية العشر إذا أراد أن يكبر بعد الصلاة فينبغي أن يبدأ بالأذكار المأثورة ثم يكبر بعدها إن شاء.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها