هل دم الحيض يغني المرأة عن الحجامة؟
أيها الأخوة الكرام إن من عجائب أحد الدجاجلة العلمانيين المعتزلة المنتمين للضال المنحرف أمين شيخو أن ألف كتابا في الحجامة سماه معجزة القرن العشرين وزعم فيه أن دم الحيض يغني المرأة عن الحجامة فقال :إن الله تعالى قد زود المرأة بمصرف طبيعي يخلصها من الدم الفاسد وذلك عن طريق الحيض فلا ينبغي للمرأة أن تحتجم حتى تتخطى سن اليأس وبالتالي فإجراء الحجامة للمرأة التى ما زالت تحيض أمر بالغ الخطورة!!!
وإن القارئ لهذا الكلام لايعلم أن مراد هذا الدجال هو الطعن في أحاديث السنة الثابتة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام التي فيها نصوص صريحة على حجامة النساء فأراد هذا الضال أن يزعم مناقضة العلم للسنة وأن هذه السنة مناقضة للعقول فالواجب الإلقاء بها فأقول وبالله التوفيق:
إذا كان دم الحيض يغني المرأة عن الحجامة فلماذا إذا يعاني الكثير من النساء من الأمراض المتعلقة بتأخر الحمل والعقم وعسر الولادة؟؟؟
لماذا لا يقوم دم الحيض بتنظيم الهرمونات المضطربة والغير منتظمة؟؟؟
أما علم هذا الجاهل أن دم الدورة الشهرية أو الحيض أو الطمث هو دم يخرج من بطانة الرحم بعد فشل تلقيح البويضة وهو ينقي الرحم ويطهره وليس له علاقة بالدم الراكد المتراكم في باقي الجسم.
وعلى هذا فالحجامة هنا مفيدة وجيدة في علاج الكثير من الحالات الخاصة والمستعصية!!!
فإنه من المؤكد أن دم الحيض والنفاس لا يغني عن الحجامة ولم يرد أن فيه شفاءا .
بل قد ورد أن احدى زوجات النبي صلى الله عليه وسلم قد استاذنته للاحتجام فأذن لها ولو كان النفاس والحيض يغني لما أذن لها صلوات ربي عليه وسلامه وكذلك فإن دم الحيض والنفاس يخرج من الرحم شهريا
بينما يخرج دم الحجامة عن طريق الجلد من مواضع مختلفة .
هذا من جانب ومن جانب آخر من قال لهذا الجاهل أن فائدة الحجامة ظاهرة بإخراج الدم فحسب أما علم هذا المتعالم أن الحجامة لها تأثير كبير على أعصاب المرضى وتبرز الكثير من قيمتها بتأثيرها على النقاط الإنعكاسية العصبية في الجسم
فاللهم علمنا وفقهنا وأجعل ماعلمتنا حجة لنا لاعلينا اللهم ياولي الإسلام وأهله مسكنا بالإسلام والكتاب والتوحيد والسنة حتى نلقاك به والحمد لله رب العالمين