هدم الكتاب الخرافي الذي يقدسه أصحاب البرمجة اللغوية العصبية والتنمية الذاتية وتبيين مافيه من ضلالات عقدية:
كتاب السر هو الكتاب الأكثر تأثيرا ومبيعا كتاب “السر”، الذي ترى كاتبته أن أعظم سر في الحياة هو قانون “الجذب” الذي ينص على أن للأفكار قوة مغناطيسية تجذب الأمور التي تحصل لك في حياتك، فهي ترسل إشارات وذبذبات إلى الكون لتلتقط كل الأشياء التي تحمل نفس الذبذبة. لأن كل شيء ترسله يعود إلى مصدره(أنت).
مما يعني أن الإنسان قادر على تغيير حياته بتغيير أفكاره.
وأفكارك الحالية تشكل مستقبلك لأنها تتطور لتصبح هي الأمور والأشياء التي تحصل لك، ولتحدد أفكارك عليك أن تعرف شعورك، لأن المشاعر تعد أدوات قيمة لمعرفة ما تفكر فيه، فمن المستحيل أن تشعر بسوء وتكون أفكارك جيدة في الوقت نفسه.
لذا عليك أن تحرص دائماً على أن تشعر بمشاعر إيجابية، لأنك ستجلب المزيد من الأفكار والأشياء الجيدة لحياتك. وعليك أن تستعين بأي شئ يساعدك على تغيير أفكارك، كالذكريات السعيدة
إنه الكتاب يشتمل على جمل من الانحرافات العقدية والعملية الخطيرة , التي تستوجب التحذير منه ما فيه من الانحرافات و الأباطيل ,ومن تلك الانحرافات ما يلي:
1_ دعوة الكتاب إلى ترك العمل , والأعراض عن تحصيل الأسباب المشروعة ,والاتكال على الأماني والأحلام فكل ما تريده يمكنك أن تحققه بتركيزك وتفكيرك المجرد وفق قانون – مزعوم – يسمونه (قانون الجذاب ).
2_ الإدعاء بأن الإنسان يملك قدرات مطلقة , وامكانات خارقة, تبلغ به حد القدرة على الخلق والإيجاد من العدم , وأن الإنسان يخلق فعله بنفسه , وانه أيضا يخلق الأحداث من حوله .وهذا لاشك مصادم لتوحيد الربوبية المتضمن أن الله وحده المتفرد بالخلق والإيجاد , والإحياء والإماتة سبحانه وتعالى ,
مصادم أيضا للعقيدة الشرعية في القضاء والقدر , المتضمنة أن الله يخلق أفعال العباد وقال تعالى :{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ }وأنه سبحانه خالق كل شيء , يقول تعالى : {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ }
3_ الدعوة إلى عقيدة وحدة الوجود الباطلة بالقول بأن الخالق والمخلوق شيء واحد , وأن الإنسان هو الله في جسد مادي , تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً.
4_ إحياء جملة من العقائد الشرقية والفلسفات الوثنية , وقد فرح بهذا الكتاب أصحاب تلك العقائد من أهل الملل والأديان , وابتهجوا بانتشاره .
5_ الدعوة الى التعلق بالكون رغبة وسؤالاً وطلباً , فاذا أردت شيئاً فتوجه بطلبك للكون والكون سيلبي طلبك ولابد , ونحن نعتقد شرعاً بأن الكون مخلوق , وأنه لا يؤثر بذاته في إيجاد الأشياء , وأن الله هو خالق الكون ومدبره , ولذلك فنحن نسأله سبحانه ونتوجه إليه ولا نسأل الكون , قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( وإذا سألت فاسأل الله )) .
6_ معارضة عقيدة القضاء والقدر من وجه أخر غير ما تقدم , وهو إن الكتاب يدعي بأن الله لم يكتب مقادير الخلائق , وأن الأمور التي تحدث وتستجد ليست مبنية على قدر سابق , وقد قال تعالى مكذباً من ادعى ذلك :{إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ } وقال {مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ } ,وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة)).
7_ الدعوة إلى تقديس الإنسان لذاته وأن يلهث خلف شهواته وملذاته , وأن ينفلت من الضوابط الشرعية وينسلخ من الأحكام الإلهية , ويغرق في المادة , ويعب من لذات الدنيا نسأل الله العفو والسلامة
كتاب السر من الكتب النافعة الماتعة التي تدحض خرافات أصحاب البرمجة اللغوية العصبية والبرمجة الذاتية وتكشف عوارهم وتفضح حالهم لمؤلفه عبد الله بن صالح العجيري وأنا أنصح جميع الأخوة بإقتنائه