أيها القارئ الكريم أنه ثمة عدة انواع للقراص موجودة في بلادي وتستخدم في العلاجات الشعبية أذكر منها :
القُرَّاص اللَّاسِع، يعرف علميًّا بإسم : Urtica dioica L.
القُرَّاص الحَارِق، يعرف علميًّا بإسم : Urtica urens L.
القُرَّاص الغِشائِيّ، يعرف علميًّا بإسم : Urtica membranacea Poir.
القُرَّاص الرُومانِيّ، يعرف علميًّا بإسم : Urtica pilulifera L.
وفي حين يُعتقَد أنَّ هذه الأنواع لها آثارٌ مُماثِلة على الجسم، إلا أنَّ النَّوعَ اللَّاسِع هو الأكثر شُيُوعاً في الاستِخدام ولذلك سنأركز عليه في هذا المقال
وللقراص اسماء كثيرة منها :قرّاص ثنائيُّ المسكن ،القُرَّاص الكبير، نباتُ الحَرِيق، الحُرَّايق، بنتُ النَّار، أنجرة، حريقة، زَّقْطُوف ويسمى بلبربريَّة : تيمْزْرِيطْ ، تِيزْمَى، تازلالة ، أحْرَايق.
الاستخدامات الطبية لنبات القراص الحارق:
– تُستخدَم أجزاءُ النَّبات الكائنة فوقَ الأرض وجُذورُ القُرَّاص اللاسع، طازجةً أو مُجفَّفة، لتَحضير الشَّاي، أو لتَحضير عصير أو مُستخلَصات أو مُستحضرات للاستِخدام الخارجي.
ويمكن تجفّيف النبات في مكان مظلل ومهوًّى، ليُخَزَّن في درجة حَرارة الغرفة في عُبُوَّة قاتمة متينةُ الإغلاق.
وهو مدِّرٌ للبَوْل و لعسْرُ أو حُرْقَة التَبَوُّل ، نافع لحَصَاة المثانة والكُلى والمرَارَة وحُمّى القَشّ وإلتهابُ الأنْف و نَزْلاتُ البرد و الإنْفِلْوَنْزا و الإسهال
طارد للدَّيْدان فنافع في حالات فقْرُ الدَّم و النَّزيف الداخليّ وخافِضٌ لسُكَّرِ الدَّم يحسِّن المزاجَ ومحسن للذاكرةَ والقدرة على الانتباه لدى الشباب الأصحَّاء وحتى الأطفال
مدرّ للحليب لدى المُرضعات ونافع لعلاج الصُداع، مدر للطَّمْث، مقوِّي ومُرَمِّم لأَظْفَار الأَصَابِع، خافضٌ لضغطِ الدَّمْ، مخفِّف للنَّافِض (حمى مترافقة برعدة) .
– تؤكل الأوراق والأطراف، وهي غنيَّة بمادة الكارُوتِين أحد مضادات الأكسدة القويَّة
أما خلاصة الجُذُور تزيدُ من تدفُّق البول عند مرضى البرُوسْتات و تقلّل من البَول الثُّمالِيّ residual urine لدى أولئك المرضى، كما أنَّ خُلاصَة جُذُور هذا النَّبَات فعَّالة في معالجة فَرْط تَشَنُّج البرُوسْتات الحَمِيد benign prostatic hyperplasia . وكذلك فإنَّ خُلاصَة جُذُور القُرَّاص اللَّاسع تُثَبِّطُ اِقتران الغلوبولينُ المُرْتَبِط بالحاثات الجِنْسِيَّة sex hormone-binding globulin بمستقبلاته في الأعضاء البُروسْتاتِيَّة. وهذا العلاج يفيد في التخلُّص منَ المشكلات المصاحبة لتضخُّم البُرُوسْتات ، مثل: صعوبة البدء بالتبوُّل، لكنّه لا يعالج التضخُّم ذاته .
وعن طريق الجلد يمتلك القُرَّاص اللَّاسع خواص مخدرة موضعياً كما أنّه مضاد للروماتيزم والتهاب المفاصل والالتهابات بشكلٍ عامّ ، نافع ضِدّ الْقِشْرَة، موَقف للنَّزْيفِ الدَّمَوِيّ، ومضاد لتساقط الشعر.
ويمكن استخدامه كنقاط في الأنف لعلاج النّزيف الأنفيّ و الرُّعاف .
الجُرْعَة اليوميَّة الموصى بها هي :
20 غ من أجزاء النَّبات الكائنة فوقَ الأرض المجفَّفة تقسَّم إلى جُرْعتين يوميًّا. والجُذُزر 4 غ تفسَّمُ إلى جُرعتينِ يوميًّا .
• التَّحذيرات والتَّوصيات :
الحمل والرضاعة الطبيعيَّة: من المرجَّح أنَّ تكونَ أجزاءُ النَّبات الطَّازجة الكائنة فوقَ الأرض آمنةً عندَ استخدامِها مطبوخة مثل السبانخ . ولكن لا يُعرَف الكَثيرُ عن سَلامة القُرَّاص اللاَّسع عن طريق الفم بالكمِّيات المستخدمَة في الأدوية.
– قد يؤدِّي تماس الجلد مع هذا النبات إلى حدوث طفح جلدي ( حكّة تَماسِّيَّة ) يصحبهُ إحساسٌ بالوخز قد يستمر لمدة 12 ساعة .
– لا يوصف القُرَّاص اللاَّسع عن طريق الفم بالكمِّيات المستخدمَة في الأدوية في حالات احتباس السوائل الناجم عن فشَل في عمل الكلية kidney failure أو قُصور القلب cardiac insufficiency.
هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين