الجواهر الدوائية الكيميائيةالعقاقير والجواهر الدوائية النباتيةالعلاج بالنباتات الطبيةسلسلة نباتات من بلاديعلم العقاقير والجواهر الدوائية

نبات الزفيزف العنابي (العناب)

الزفيزف العنابي هو نوع من الزفيزف ويُعرف علميًا باسم Zizyphus Jujuba، وهو نبات من السدريات Rhamnaceaes، من جنس الزفيزف ويسميه البعض السدر أو النبق أو الزفزوف أو الزجزاج أو الاردج أو العناب أو الجوجوبا أو الأرج أو السنجد هو جنس من النباتات يتبع  الفصيلة السدرية من  رتبة الورديات

و يحدث هناك خلط بالأسماء بين الجنسين القريبين  السدر (الاسم العلمي:Rhamnus) والزفيزف. أشجار السدر تكثر في مناطق الشرق الأوسط ويعرف ثمرها بالنبق أو النبكٌ كما يلفظ بالعراقي

وصف نبات الزفيزف العنابي:

  • هي شجر ة من النوع الشائك، طولها تقريبًا ثمانية أمتار، وأوراقها مستطيلة الشكل، ولون ثمارها محمرة أو بنية، وشكلها بيضاوي كالزيتون، وهو كروي يشبه ( الزعرور ) أو طولي الشكل يشبه ( الزيتون) لونه أخضر قبل النضج ويكون أصفر عند نضجه ثم يصبح بنّيا عندما يزداد نضجا أو قبل أن يتلف ويتيبس، طعم الثمار حلو ولذيذ،
  • هناك أنواع عديدة ذات مذاق مختلف،تنتج فاكهة لذيذة الطعم.
  • وينتج عن ورقه مادة صابونية حين فركه مع الماء
  • وتُسمى ولاية عنابة في الجزائر بهذا الاسم نسبة إلى العناب، بسبب شهرتها بإنتاج العناب منذ القدم.

موطن نبات الزفيزف العنابي

  • يُزرع هذا النبات في الصين منذ آلاف السنين، تقريبًا منذ 4 آلاف سنة، وهو من الفواكه التي يفضلها سكان الصين، لما له من فوائد غذائية كبيرة، وموطنه العِناب الأصلي هو الصين واليابان.
  • وحاليًا، يشتهر هذا النبات في إيران وبلاد الشام ونيوزيلندا، وبلاد جنوب شرق آسيا، وكذلك المغرب العربي، وبيئته التي يعيش فيها هي الحارة وشبه الحارة

هناك أنواع كثيرة لنبات الزفيزف أذكر منها:

زفيزف أزغيب-زفيزف أزغب العروق-زفيزف أفريقي-زفيزف باري- زفيزف بيضاوي- زفيزف تالاني-زفيزف جبلي- زفيزف حاد الأوراق- زفيزف حبشي-زفيزف حريف الأوراق-زفيزف شوك المسيح-زفيزف شوكي-زفيزف صغير الاوراق-زفيزف عنابي-زفيزف غواتيمالي-زفيزف قرصي-زفيزف قرفي-زفيزف كروي الثمار-زفيزف لوطسي-زفيزف متغضن-زفيزف متموج-زفيزف مسوق-زفيزف معرق-زفيزف مفلطح الأوراق-زفيزف مكسيكي-زفيزف منحني-زفيزف مؤنف-زفيزف نهري

 

 

التركيب الكيميائي لهذا النبات:

يحتوي العناب على عدة مواد ومركبات كيميائية، هي:

  • صابونينات.
  • فلافويندات.
  • وسكريات، وهلام.
  • فيتامينات أ، وب 2 (الثيامين)، وفيتامين ج.
  • معادن كالحديد Fe والكالسيوم Ca والفوسفور P.
  • يحتوي العناب على كمية كبيرة من المواد الغذائية المفيدة للجسم، وإذا افترضنا وجود 100 جرام من العناب النيئ، فإن القيم الغذائية تكون:
  • يحتوي على 77.86 جرام من الماء، و0.2 جرام من الدهون، و1.2 جرام من البروتينات، و 20.23 جرام من الكربوهيدرات، و 21 مليجرام من الكالسيوم Ca.
  • كما يحتوي كل 100جرام منه على 79 سعرة حرارية، و0.48 مليجرام من الحديد Fe، و 10 مليغرام من المغنيسيوم Mg، و23 مليجرام من الفسفور P.
  • ويحتوي على 3 مليجرام من الصوديوم، و250 مليجرام من البوتاسيوم، و0.05 ملليغرام من الزنك، و69 مليجرام من فيتامين سي، و40 وحدة من فيتامين أ.
  • كما يحتوي على 0.02 مليجرام من فيتامين ب 2 (الثيامين)، و0.08 مليجرام من فيتامين ب 6 (البيريدوكسين)

 

استخدام الزفيزف في الطب الصيني القديم

  • تم استخدام الزفيزف قديمًا في الطب الصيني تقريبًا قبل ألفين وخمسمائة سنة، حيث ذُكر الزفيزف في مقتطفات كثيرة من القصائد الصينية بالقرن السادس قبل الميلاد.
  • ويُقال إن الجنود الرومانيين أيام المسيح عندما كانوا في القدس، أكبر مدن فلسطين التاريخية، قاموا بصناعة تاج من شوك الزفيزف، وضعوه على رأسه.
  • كما كانوا يضعون أشواك الزفيزف حول المعسكرات الخاصة بهم، وذلك لتجنب اقتراب الناس منهم بسبب شوكه.
  • وكان العناب معروفًا عند العرب قبل الإسلام، حيث ذُكر في قصيدة من الشعر الجاهلي، وكان فيها (كأن قلوب الطير رطبا ويابساً … لدى وكرها العناب والحشف البالي)

فوائد الزفيزف الغذائية للجسم

إن الزفيزف غني بالعديد من المواد الغذائية المفيدة للجسم، ومن فوائده:

  • يعمل على تحسين صحة العظام، قوية وسليمة، لأنه غني بكميات كبيرة من الحديد والكالسيوم والفسفور، وهو مهم في علاج هشاشة العظام، ويقوم بتحسين قوة العضلات، ويزيد الاحتمال.
  • وينظم العناب الدورة الدموية بالجسم، لاحتوائه على كميات كبيرة من الحديد والفسفور، فهذا يساعد على إنتاج خلايا دم جديدة، وهو مفيد في حالات فقر الدم، كما أن الزفيزف مفيد للشعر، والبشرة.
  • ويعمل على تعزيز صحة الجهاز المناعي، وذلك لاحتوائه على مضادات الأكسدة كفيتامين أ، وفيتامين ج، وتقوم تلك المضادات بمواجهة ومحاربة الشوارد، مما يمنع تسببها للأمراض.
  • ويعمل فيتامين ج على المساعدة في تعزيز وتحسين إنتاج كرات الدم البيضاء، والتي تمثل خط الدفاع الأول بجسم الكائن الحي.
  • ويساعد الزفيزف على خسارة الوزن الزائد، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف والبروتينات، وكمية قليلة من السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالشبع.

الفوائد العامة للزفيزف

  •  أن زيت الزفيزف يعمل على تخفيف التوتر، ويساعد على الشعور بالهدوء والراحة، كما أن تناول الزفيزف يريح الأعصاب، ويساعد على مواجهة الأرق.
  • وهو ما قد يؤدي إلى منع أخذ كميات كبيرة من الطعام الضار، وعمومًا فإن الفواكه والخضروات مفيدة في خسارة الوزن الزائد، والحفاظ على الوزن الصحي.
  • وهناك بعض النتائج الأولية لدراسات قيد البحث، تفيد بأن للزفيزف قدرة على تحييد الشوارد الحرة المسئولة عن السرطان، وكذلك تحييد انتشار الخلايا السرطانية.
  • ومن خصائص الزفيزف المضادة للأكسدة، أن له قدرة على مكافحة أمراض مزمنة كأمراض القلب، كما أن العناب مقوي للكبد، ويخفض من الهيوجية والتململ.
  • لاحتوائه على الألياف الغذائية، يُساعد العناب على تحسين عمليات هضم الطعام، ويكافح الإمساك، النفخة والتشنجات المعوية.
  • كما يلعب الزفيزف دورًا مهمًا في الحماية والوقاية من سرطان القولون والمستقيم.
  • ويساعد الزفيزف على خسارة الوزن الزائد، وذلك لاحتوائه على كمية كبيرة من الألياف والبروتينات، وكمية قليلة من السعرات الحرارية، مما يؤدي إلى تعزيز الشعور بالشبع.
  • ويحافظ على سوائل الجسم، ويمنعه من الجفاف، ويُخلص المعدة من الحموضة والمغص للمرأة الحامل.
  • ولكن رغم فوائده، إذا تناولته المرأة الحامل في الشهور الأولى من حملها، قد يقوم بأضرار لها ولجنينها، قد يصل للإجهاض، لذا يُنصح تناول الكركديه في الشهور الأخيرة من الحمل فقط.
  • أو استخدامه بعد استشارة الطبيب، لضمان تجنب الضرر بالحمل والجنين، والشعور بالأمان نحوهما، من الممكن تجنب تناول الزفيزف في هذه الفترة، وتناول نباتات آمنة ليس لها أضرار.

رأي الأطباء العرب القدماء في الزفيزف

  • قال العالم ابن سينا عن الزفيزف في كتاب القانون في الطب (جيد للصدر والرئة وزعم قوم انه نافع لوجع الكلية والمثانة).
  • وقال العالم عمر بن بندار التفليسي (يعقل البطن ويسكن حدة الدم وينفع الصدر، والشربة منه ثلاثون عددا، ويسكن الصداع الحاصل من الدم والصفراوية.
  • وأضاف (وينفع من الصداع والشقيقة، ويقوي البدن، ويصفي اللون جدا، ويسكن غليان دم الاطفال ومن مضاره انه يضعف القوة الجنسية ويصلحه الزبيب).
  • وقال ضياء الدين ابن البيطار المُلقب بالنباتي (جيد للصدر والرئة وزعم قوم انه نافع لوجع الكلية والمثانة).
  • وقال داود بن عمر الأنطاكي (ينفع في خشونة الحلق والصدر والسعال واللهيب والعطش وغلبة الهم وفساد مزاج الكبد والكلى والمثانة واورام المعدة وامراض المعقدة).
  • وأضاف (وورقه يستر الذوق إذا مضغ فيعين على الأدوية البشعة ويحبس القيء)

آخر ما توصلت له الأبحاث العلمية عن فوائد هذا النبات:

يحتوي هذا النبات على مركبات كيميائية نباتية من شأنها أن تُعزز من تأثيراته الصحية المفيدة، والتي تضم ما يأتي:

مركبات شبه قلوية. الغلوكوزيدات. الصابونين. الفلافونويدات. تمّ إجراء العديد من الأبحاث المتعلقة بنباتٍ الزفيزف، ولكنّ أغلبها قد تمّ على النماذج الحيوانيّة، وذلك لتلافيًا للضرر الذي قد يحدث جرّاء تحفيز خفقانِ القلب على صعيدِ البشر، وأُجريت مراجعة لعددٍ كبير من الأبحاث المجرية عام 2020 م، وتمّ ذلك تحت إشراف كلية الصيدلة التابعة لجامعة شنشي للطب الصيني داخل جمهوريّة الصين، وقامت هذه المراجعة بتسليط الضوء على أهم التأثيرات التي يحملها هذا النبات في ثناياه على نظام القلب والأوعية الدموية، فكانت النتائج كالآتي:

أثبتت دراسةٌ حدوث انخفاض في معدلِ ضغط الدمِ لدى الفئران، وذلك حين تمّ حقنها بمعدلِ 5 ميليغرامٍ/ كلغمٍ من مستخلص الزفيزف. وقد حدث انخفاضٌ في كلّ من مستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية، وذلك ضمن تجربةٍ تمّ ضمنها استخدام زيت الزفيزف بنسبة 2.5 ملّ/ كلغمٍ. قد ثبت في إحدى الدراسات المخبرية على الفئران، أنَّ المستخلص الإيثانولي للزفيزف بجرعة 2 غرام/ كيلوغرام قد يُثبط من عدم انتظام ضربات القلب، والذي تمّ تحفيزه باستخدام مركبي الأكونيتين وكلوريد الباريوم. إن الدراسات الطبية المتعلقة بأمونيّة استخدام نبات الزفيزف قليلةٌ، ولذا ينصحُ بتجنّب تناول هذا النباتِ لكلّ من المرأة الحامل والمرضع، وضمن الأطفالِ، وكما قد يتعارض نبات الزفيزف مع العديد الأدوية المنظمة لداء السكّري أو المسكنة للآلام، ولهذا ينصح باستشارة الطبيب المختصّ قبل تناول نبات الزفيزف

محاذير استخدام الزفيزف:

لا يوجد معلومات تأكد سلامة هذه العشبة تماما، لذلك يجب أخذ الاحتياطات والتحذيرات الخاصة في كل مما يأتي:

لحمل والرضاعة: لا توجد معلومات موثوقة كافية حول سلامة تناوله، فيجب البقاء على الجانب الآمن وتجنب الاستخدام. داء السكري: قد تخفض العشبة من نسبة السكر في الدم، فيجب مراقبة علامات انخفاض نسبة السكر في الدم بعناية، لذلك يجب على الأشخاص الذين يعانون من داء السكري استخدام العشبة بكميات أكبر من الكميات الموجودة عادة في الطعام. الجراحة: قد تخفض العشبة نسبة السكر في الدم، وقد يتداخل ضبط في نسبة السكر في الدم أثناء الجراحة وبعدها، وقد يبطئ أيضًا الجهاز العصبي المركزي، ويؤثر التخدير والأدوية الأخرى المستخدمة أثناء الجراحة أيضًا على الجهاز العصبي المركزي، لذلك الآثار المشتركة قد تكون ضارة، فيجب التوقف عن تناول هذه العشبة قبل أسبوعين على الأقل من الجراحة.
والله أعلم والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها