الثقافة الصحيةالثقافة العامة والموسوعات الصحيةالطب التكميلي وعلوم الطب الأصيلكتب ومقالات وأبحاث الدكتور عمر بن يحيى آل دخان

قواعد أساسية ومهمة لمن أراد تعلم وممارسة طب الأعشاب خصوصا والطب التكميلي عموما

أخواني طلاب العلم يا من أرادوه بإخلاص وتجرد يا من قد كثر عتبكم علي لحسن ظنكم في مع علمي من حال نفسي ما أنا فيه من قمة الجهل وفراغ البضاعة من العلم ولكن رغم هذا فإني أجد نفسي مطالب أمامكم ببيان بعض الأمور المتعلقة في هذا العلم العظيم علم النباتات الطبية خصوصا والطب التكميلي عموما وقد ندر أهل هذا العلم في هذا الزمان والصادق منهم صار أندر من الكبريت الأحمر فرأيت أن أضع قواعد أساسية في هذا العلم العظيم تسهل على السالك فيه الطريق وتحذره من المزالق والعوائق لعلها تكون زادا لنا يوم القيامة يرفع الله بها درجاتنا ويتجاوز عن قبيح فعالنا وعظيم سيئاتنا وعثراتنا

 

وسوف أذكر هذه القواعد بشيء من الاختصار مع تبسيط العبارة وتسهيل الإشارة ليسهل حفظها وفهمها ثم أتوسع في التعليق بشرحها وأجيب الإخوة على ما أشكل عليهم في فهمها أو غمض في عبارتها أو احتاج لمزيد بسط في شأنها لكي لا يبقى أي إلتباس فيها فأسأل الله أن ينفع بها و يصلح نياتنا و ذريتنا و فساد قلوبنا وأعمالنا

القاعدة الأولى: 

لابد لكل سالك لعلم الأعشاب العظيم أن يبتدئ أولا بتعلم المفردات لكل جوهر من الجواهر الدوائية ويتقنه غاية الإتقان ثم يتبحر فيما بعده ولن يبلغ الغاية في هذا العلم قبل الصعود في هذه الدرجة أولا وصدق من قال العالم الرباني يبدأ بصغير العلم قبل كبيره

القاعدة الثانية:

من ظن أن الأعشاب تنفع ولا تضر فقد وهم و وقع في خطأ شديد لأنه حتى الآمنة منها قد ينشأ منها مضاعفات ولها أعراض جانبية ومسببة لكثير من الأمراض ويتفقد أمانها في أوقات وأحوال ومن الأعشاب ما قتل

القاعدة الثالثة:

قد تكون العشبة آمنة بحد ذاتها ولكنها قد تتحول لسم زعاف في حال أخذها المريض مع بعض الأدوية الكيماوية وقد يكون لها مضاعفات خطيرة على الجسم مع أغذية معينة فإنه قد يحصل بين الأدوية الكيماوية والعشبة نوع من التضاد يكون السبب في إهلاك الشخص لا قدر الله حيث أن بعض الأعشاب قد تبطل مفعول بعض الأدوية الكيماوية وبعضها قد تزيد من حدتها وبعضها قد تتضارب معها وينشأ بينها وبين الدواء الكيماوي نوع من التنافر قد يكون تنافرا متساويا فلا يظهر آثر هذا ولا هذا وقد يغلب أحدهما على الآخر

القاعدة الرابعة:

ينبغي الحذر غاية الحذر من استعمال أكثر من عشبة واحدة في وقت واحد لأنه ربما تتفاعل الأعشاب مع بعضها وتتكون منها مادة كيميائية فيقوم الجسم بإنتاج بروتين جديد ربما يكون مضرا والواجب عدم خلط عشبتين أو أكثر مع بعضها إلا بأصول معينة ولحالات معينة حتى ولو كانت هذه الأعشاب آمنة ومشهورة فلو قمت بخلط الثوم مع الزنجبيل مثلا فإنه قد يتسبب بالنزف الداخلي لا قدر الله لأن الثوم يسيل الدم والزنجبيل يوسع الأوعية الدموية وهكذا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها