الزهد والرقائق

قصيدة أنا الفقير

أنا الفقير إلى رب البريات    

 أنا المسيكين في مجموع حالاتي 

أنا الظلوم لنفسي وهي ظالمتي    

 والخير إن يأتنا من عنده يأتي 

لا أستطيع لنفسي جلب منفعة  

 ولا عن النفس لي دفع المضرات 

وليس لي دونه مولى يدبرني     

ولا شفيع إذا حاطت خطيئاتي 
إلا بإذن من الرحمن خالقنا إلى

الشفيع كما قد جاء في الآيات 

ولست أملك شيئا دونه أبدا    

 ولا شريك أنا في بعض ذرات 

ولا ظهير له كي يستعين به    

 كما يكون لأرباب الولايات 

والفقر لي وصف ذات لازم أبدا   

  كما الغنى أبدا وصف له ذاتي 

وهذه الحال حال الخلق أجمعهم  

   وكلهم عنده عبد له آتي 

فمن بغى مطلبا من غير خالقه

 

فهو الجهول الظلوم المشرك العاتي 

والحمد لله ملء الكون أجمعه ما

كان منه و ما من بعد قد ياتي

 

شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى  

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها