قشور ثمار اليوسفي(المندرين-اليوسف أفندي)
أيها الأخوة الكرام إن مرض السرطان من الأمراض التي تهدد حياة الملايين على مستوى العالم، لذا يحاول الأطباء بكل ما يمتلكون من وسائل إيجاد علاج مناسب يقلل من هجماته الشرسة على جسم الإنسان، وبعد أن عجز الطب لفترة في التعامل معه وحتى بعد أن تقدمت سبل علاجه، نجد أن الطب البديل يخرج علينا يومياً بالعديد من الدراسات التي تؤكد أن الكثير من الأغذية والمركبات والأعشاب الطبيعية بإمكانها أن تعالج هذا المرض وبكفاءة عالية والعجيب أن هذه النفائس من الأدوية التي تعالج مثل هذه الأمراض الخطيرة هي من الأشياء المرمية والمهملة من قبل الناس فهم لا يلتفتون لها ولا يقيمون لها وزنا رغم عظيم فائدتها ومن ذلك قشور ثمار اليوسفي فإن قشور ثمار اليوسفي تحتوي على مادة يطلق عليها مادة ال “سالفسترو” بإستطاعتها أن تقضي على الخلايا السرطانية, وبالأخص سرطان الكبد والأمراض المتعلقة به, حيث أن هذه المادة تتحول إلى مركب سام بداخل خلايا السرطان, ومن ثم تقضي عليها, وهذه المادة توجد مركزة في البرتقال.
وقد أشارت الكثير من الدراسات الباحثة إلى أن مركب “سالفسترول”وهو نوعاً من مركبات ال”فايتوالكسين” و التي تحتوي على المواد الكيماوية التي تقوم النباتات بإفرازها لتصد أعدائها من الحشرات والفطريات وهذا المركب من شأنه أن يتحول إلى مركب سام عن طريق أنزيم موجود بتركيزات كبيرة في الخلايا السرطانية.
ولهذا, وجد الباحثون أنه سيكون أكثر سمية للخلايا السرطانية بحوالي عشرون ضعفا من نظائرها السليمة.
وتشير الدراسات إلى إن مادة “سالفسترول” تتواجد في العديد من النباتات والفاكهة الأخرى مثل القرنبيط و البروكلي إلا أنها في قشر اليوسفي تتواجد بوفرة، كما أن قشر اليوسفي غني بمركبات فيتامين “أي” و التي تسمي بالكاروتينويدات, وهذه هي التي تعطي اليوسفي اللون البرتقالي, وهي تقوم بلعب دور في خفض خطر الإصابة بسرطان الكبد وأمراضه وتصلب الشرايين وعليه فإن قشر اليوسفي يتميز بإحتوائه على مواد تمنع حدوث السرطان قبل وقوعه ومواد تسمم الخلايا السرطانية وتقضي عليها بإذن الله.
ويتمتع قشر اليوسفي بفوائد أخرى فهو يعمل على التقليل من الجلوكوز والكولوستيرول والشحوم الثلاثية وباقي دهون الدم لإحتوائه على مركبات عديدة مثل الفلافونويدات و الكاروتينويدات والزيوت الطيارة و البكتين وهو من الألياف الذوابة التي تدخل للشرايين وكثير من المركبات الفيتوكيميائية الأخرى والتي من شأنها تنظيف الشرايين من هذه الأمراض.
بالإضافة إلى مقاومة زيادة الوزن وحالات الإمساك لإحتوائه على الألياف الذائبة كما ذكرنا سابقا وهو أفضل من نخالة القمح الردة التي تعتبر أليافا غير ذائبة,
وتساعد قشور ثمار اليوسفي المجففة بأشعة الشمس فى الوقاية من الإصابة بمرض الزهايمر.وهي تستخدم كعلاج عشبي في الصين لمنع الإصابة بالزهايمر بما هو معروف عنها من إحتوائها على مادة تساعد على تنشيط عمل الخلايا العصبية.
وقد أجرى العلماء تجاربهم على مجموعتين من الفئران تضم كل منها 15 فأرا حي تتم تغذية المجموعة الأولى بمحلول عصارة قشور اليوسفي لمدة أسبوع ، فيما تم تغذية الأخرى بمحلول ملح ، وتم تعريض المجموعتين لصدمات كهربائية وعندئذ لاحظ الباحثون قوة ذاكرة المجموعة الأولى.
وقال البروفسور توشيهارو ناجاتسو الخبير في مرض الزهايمر إن هذه النتائج تفتح المجال أمام إستخدام قشور اليوسفي المجففة في الوقاية من داء ألزهايمر.
أفضل طريقة لتناول قشر اليوسفي هي:
كما كان يفعل أجدادنا في منازلنا قديما حيث كانوا يقومون بتخليل قشر اليوسفي وثمار النارنج والليمون مع باقي الخضراوات الأخرى المهمة جدا مثل أوراق الكرنب والقرنبيط واللفت والبنجر إلى جانب الخضراوات التي يمكن أن تؤكل طازجة مثل الجزر والفلفل والزيتون بشرط أن يكون التخليل بكميات صغيرة حتى لا نضطر إلى زيادة كمية الملح لما له من أضرار خاصة في حالات إرتفاع ضغط الدم
كما أقترح أن نقوم في منازلنا بتجفيف قشر اليوسفي بدلا من التخلص منه بعد غسله جيدا وتجفيفه في فرن البوتاجاز على درجة حرارة منخفضة جدا ثم طحنه وتناوله مباشرة أو إضافته إلى الزبادي أو السلاطة(السلطة) الخضراء للفوائد السابق ذكرها, واقترح أيضا على مصانع العصائر أن تقوم بتجفيف قشر المتخلف من صناعة العصائر وتعبئته في أكياس صغيرة وبيعه للجمهور ليتم الإستفادة منه
والحمد لله رب العالمين