ينبغي علينا جميعا أن نتناول البطاط بقشرها لأن قشور البطاطا تحتوي على معادن هامة لدفع مناعة الجسم وعدد كبير من الفيتامينات الضرورية لحياة خلايا جسم الإنسان وتحسين أدائها على أكمل وجه فمن هذه الفيتامينات والمعادن الموجودة في قشر البطاطا ما يلي:
الفيتامينB:
إنّ قشرة البطاطا تحتوي على نسبة عالية من فيتامينات B خصوصاً الفيتامين B6 التي تساعد على توليف الأحماض الأمينية المسؤولة عن بناء العضل وتعزّز صحّة خلايا الدم الحمراء.
الفيتامين c:
إنّ كل ثمرة من البطاطا تحتوي على 45 في المئة من الجرعة اليومية من الفيتامين Cالموصى بها، وتجدر الإشارة إلى أن القشرة وحدها تحوي حوالى 9 في المئة من هذه الجرعة وكل منّا يدرك تماماً أن الفيتامين C يساعد على التئام الجروح وتعزيز الجهاز المناعي ويتمتّع بخصائص مضادة للأكسدة تخوّله الدفاع عن مختلف الأمراض، خصوصاً تلك التي تتخذ طابعاً سرطانياً.
معدن الحديد:
إنّ قشور البطاطا توفر 6 في المئة من الجرعة اليومية من الحديد الذي يساعد على نقل الأوكسيجين إلى الخلايا الحمراء، وتعزيز أداء الدماغ والعضل والوقاية من الأنيميا.
معدن البوتاسيوم:
تُعد قشور البطاطا، مصدراً ممتازاً للبوتاسيوم الضروري لدعم الوظائف الطبيعية لكلّ من الخلايا والعضل والأعضاء.
كذلك فإنّ هذا المعدن يساعد على إبقاء السوائل متوازنة داخل الخلايا وخارجها، ويمنع إنقباض العضل، ويساعد على إنتظام دقات القلب وأهم ما في الأمر أنه يسيطر على معدل ضغط الدم ويمنع إرتفاعه.
معدن النحاس:
تؤمّن قشور البطاطا حوالى 24 في المئة من الجرعة اليومية الموصى بها للنحاس، المهمّ جداً في عمليتي نقل الأوكسيجين وإنتاج الهرمونات والعظام والأنسجة الضامّة.
وهي غنية بمعدن الصوديوم والماغنيسيوم والكالسيوم والفسفور والكروميوم وهذه المعادن هامة في تنظيم ضغط الدم وإتزان سوائل الجسم وتكوين عظام الإسنان وتنشيط القوي الفكرية والجسيمة وتعمل كمهدئ للإعصاب ومفيد لزيادة كفاءة العضلات.
كل هذا جاء من طبيعة حياة البطاطا فهي تنمو تحت الأرض،وتقوم قشرتها بإمتصاص العديد من العناصر الغذائية، وهي التي تكون مزوّدة بأكبر قدر ممكن من المعادن والفيتامينات، في حين أن محتوى البطاطا غنيّ بالنشويات.
كما أن قشور البطاط تعمل كمانع للسرطان بفعل مضادات الأكسدة والمتوفرة فيها وبكثرة والتي تعمل أيضا على خفض الدهون الضارة والوقاية من تصلب الشرايين
ولقد أظهرت الدراسات أن قشرة البطاطا تحتوي على مركّب مضاد للسرطان يُعرف بالـ Chlorogenic Acidالذي يساعد الألياف الموجودة فيها على إمتصاص المواد المسرطنة التي قد تكون موجودة في الأطعمة المشويّة، إلى جانب مجموعة من المغذّيات النباتية، مثل الكاروتينات والفلافونويد، التي تُعد مصدراً طبيعياً من مضادات الأكسدة التي تساعد على منع دمار خلايا الجسم.
وهي تحتوي على كمية لا بأس بها من الألياف فهي تؤمّن غرامين من الألياف لكلّ حصّة، أي حوالي 8 في المئة من الكمية الموصى بها يومياً, وهذه الكمية من الألياف هي نفسها الموجودة في الباستا السمراء وخبز القمح الكامل وغيرها من مصادر القمح الكامل.
وبما أنّ الألياف تعزّز حركة الأمعاء وتقي من الإمساك وتخفّض فرَص الإصابة بأمراض القلب والسكري،فإنها مهمّة جداً، إلى جانب أنها تقلّص معدل الكولسترول والسكر في الدم، وتؤمّن الشعور بالشبع لوقت أطول لتمنَع إكتساب الوزن وتراكم الدهون.
ويمكن إستعمال قشر البطاطا في التجميل عن طريق أخذ هذه القشور ونشرها في العراء والظل حتى تجف وبعد جفافها تطحن وتخلط مع الزبادي حتى تصبح مثل الكريم ثم تفرد على البشرة الدهنية المصابة بحب الشباب والبثور الدهنية وتترك مدة نصف ساعة ثم تنزع بماء فاتر ويدهن الوجه بماء الورد هذه الوصفة تقضي على حبوب الشباب وتحسن من عمل البشرة وتقوم بتغذيتها وتعطيها نضارة عجيبة بإذن الله
ولا بدّ من لفت الانتباه إلى أنّ سَلق البطاطا سيؤدي إلى خسارة أهم العناصر الغذائية في الماء.
لذا، وفي حال اضطررت الى الإعتماد على هذه الطريقة، يُفضّل ترك المياه واستخدامها لتحضير شوربة كي تستفيد من الكمّ الغذائي الذي تحتويه.
أمّا الطريقة المثالية فتبقى من خلال غسل البطاطا بقشرتها جيداً، ومن ثمّ شويها
أخيرا:ً
من الضروري أخذ الحذر من أمر بالغ الأهمية والخطورة في آن:
صحيح أن قشرة البطاطا تحتوي على العناصر الغذائية المذكورة، إلّا أنها أحياناً قد تحتوي على مواد كيماوية تؤدي إلى آثار مزعجة، وأحياناً سامّة.
فإذا رأيت بقعاً خضراء على البطاطا، لا تفكّر مطلقاً بتناولها، لأنها تكون غير صحّية، فلقد تبيّن أنّ البطاطا التي تكون على قشورها بُقعاً خضراء، تحتوي على المادة السامّة التي تُعرف بالـ Solanine التي تسبّب الإسهال والحرارة والتشنّجات، وحتى الغيبوبة! فهي تؤثّر في نقل الكالسيوم والبوتاسيوم إلى أغشية الخلايا. لذا، عليك التخلّص منها من دون تردّد.
والله أعلم والحمد لله رب العالمين