أيها الأخ الكريم إعلم رحمني الله وإياك أن ما يقوم به الناس من أكل فاكهة الكيوي ورمي القشرة بحجة أنها خشنة وفيها الكثير من الوبر مما يجعلها غير متقبلة حين تناولها إن هذا من الأخطاء الشائعة في تناول هذه الثمرة المفيدة.
فقشرة الكيوي تحتوي على فوائد غذائية لا تحصى فهي تحتوي على ثلاثة أضعاف المواد المضادة للأكسدة بالمقارنة مع تلك الموجودة في اللب كما أنها مضادة للحساسية والإلتهابات وتحارب السرطان.
أما الفائدة الأبرز هي محاربتها للبكتيرية في المعدة مثل المكورات العنقودية والقولونية المسؤولة عن التسمم الغذائي.
وكذلك تحتوي على عددٍ من المكوّنات المغذية، إضافةً إلى احتوائها على نسبةٍ مرتفعةٍ من الفولات، والألياف، وتحتوي على نوعين من مضادات الأكسدة وهما فيتامين هـ، وهو نوع من الفيتامينات التي تذوب بالدهون، ويمُدّ البشرة بمضادّات الأكسدة، ويمنع تلف الخلايا ويحارب الشوارد الحرة، و فيتامين ج الذي يوجد في قشرة الكيوي بنسبةٍ مرتفعة ويُشكّل نوعاً هاما من مضادّات الأكسدة، وهو نوعٌ من الفيتامينات التي تذوب بالماء، ويُوفّر النوعين الحماية المتكاملة لجميع أجزاء الجسم.
كما يحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الألياف بمقدارٍ مضاعف ثلاث مراتٍ من نسبته المتواجدة في لب الثمرة، إضافةً إلى احتوائه على عددٍ من الفيتامينات المغذيّة بمقدارٍ مضاعف ثلاث مراتٍ مقارنةً مع اللب، إلا أنّه يُفضل اختيار أنواع فاكهة الكيوي التي تكون قشرتها ناعمة وأنْ تكون الثمار جديدة وغير ذابلة، وأنّ لا يحتوي القشر على تشويح باللون، ويُفضّل غسله جيّداً قبل تناوله.
وأما طريقة تناول قشر الكيوي فيمكن خلطها مع غيرها من الفاكهة مثل الموز وشربها كعصير أم غسل الكيوي جيداً بالملح الخشن والماء لإزالة الوبر ومن ثم يتم تقطيعها مع قشرها ويمكن إضافتها إلى سلطة الفواكه، وخلطها مع المكوّنات الأخرى حيث يمتص قشر الكيوي عصارة الفواكه، ويصبح ليناً لذيذ الطعم، ويُفضل اختيار ثمار الكيوي العضويّة؛ لتفادي أيِّ بقايا مبيداتٍ حشريّة، ويُستحسن غسله وفركه جيّداً قبل تناوله، واعتماده ضمن النظام الغذائي اليومي.
والله أعلم والحمد لله رب العالمين