نحن في الشام نأكل قشر الفول عندما يكون في حالته الطازجه وحباته خضراء غير مجففه
نقطع الفول بقرونه كاملة ونطبخه بزيت الزيتون
ونضيف له التوابل والثوم وأوراق الكزبرة الخضراء
والبعض يضيف له اللبن أثناء طبخه والبعض يضع له اللبن عند أكله
ونسمي هذه الأكلة فول مقلي بالزيت وثمة هناك عادات كثيرة في طبخ الفول الأخضر بقرونه كاملا تختلف من مكان إلى آخر في مناطق سوريا وبلاد الشام عموما لكن الجميع يأكله في بداية موسمه عندما تكون هذه القرون غضة وطرية وحبات الفول بداخلها مازلت صغيرة لم تتخشن.
فهل خطر على بالك أيها الأخ الكريم ماهي فوائد تلك القرون الخضراء التي تختبئ داخلها حبات الفول
وهل يختلف الفول الأخضر عن الفول اليابس من ناحية القيمة الغذائية فأقول وبالله التوفيق:
إن قشر الفول الأخضر يساعد على الحفاظ على مستوى ضغط الدم في وضعه الطبيعي ويعمل على تنشيط عمل القلب من حيث زيادته لمستوى الكولسترول الجيّد في الدم وتقليل نسب الكوليسترول الضارة في الدم والوقاية من أمراضه والأزمات التي قد تصيبه والحفاظ على الشرايين والأوردة الدموية صحية ونشطة للقيام بدورها في نقل الدم على أكمل وجه فهو يحتوي على فيتامينات ومعادن مهمة تساعد على ذلك .
وأثبتت التجارب المجراة على هذه المادة أنها تساعد على حرق الدهون بشكل جيد، خصوصا الحزام الدهني البطني وذلك لأنه يأخذ في عملية الهضم وقتا طويلا وهو ما يحتاجه متبعي الحمية الغذائية.
فيؤدي إلى تحفيز الشعور بالشبع وبالتالي عدم زيادة حجم الوجبات.
غنّي بالبروتينات والفيتامينات والأملاح المعدنية مثل الحديد والفسفور مما يجعله يقاوم التوتر والإجهاد الذي يصيب الجسم
وقد بين بعض الباحثين أنّه يحتوي على مركّبات كيماويّة معقدّة تقاوم أمراض السرطان التي تصيب الفم
وهذه المواد تقوّي مناعة الجسم ضّد الأمراض المختلفة
كذلك تقوم قشور الفول بمكافحة الإمساك الذي يصيب الجسم لما يحتويه على الألياف التي تحسن الإخراج وتعمل على منع ارتفاع نسبة السكر في الدم بعد تناول الطعام.
أيضا يساعد على دخول الأنسولين إلى الخلايا بشكل طبيعي، والذي يعد بمثابة وقود الجسم.
وهذه الألياف تساعد على تأخير تفتيت وتحويل الكربوهيدرات إلى سكريات.
كما يحتوي قشر الفول والفول نفسه معا على نسبة عالية من البروتينات، وهو ما يعتبر أساس النظام الغذائي في بناء العضلات و حفظ توازن المياه فيها
ويمد الجسم بحاجته من الكربوهيدرات اللازمة للقيام بالمجهود البدني لأطول فترة ممكنة.
ويقوم بناء الأنسجة والعضلات بشكل صحي وطبيعي
وله خاصية زيادة إدرار البول خصوصا إذا تم غليه وشرب ماؤه مع شيء من الكمون المضاف إليه عصير الليمون وقليل من الملح البحري الطبيعي.
فالحمد لله كل الحمد الذي وهبنا هذه الفوائد العظيمة والله أعلم والحمد لله رب العالمين