أيها الأخ الكريم إعلم رحمني الله وإياك أن قشر البيض يتكون من 95% من وزنه من كربونات الكالسيوم و3.5% من المواد المتبقية عبارة عن خليط عضوي من البروتين وغيره من المركبات الطبيعية الأخرى مثل السترونتيوم والفلوريد والماغنسيوم والسيلينيوم
وأما الغشاء الرقيق الذي يفصل بين القشرة وبياض البيض فيحتوي على الكولاجين، والجلوكوزامين، وسلفات الكوندروتين، وغيرها من المعادن والعناصر الغذائية الأخرى لهذا كله فقد تم استخدام قشر البيض الغني بكربونات الكالسيوم في تطبيقات علاج نقص الكالسيوم في البشر والحيوانات.
فإن قشرة بيضة واحدة تحتوي على كتلة تساوي ستة جرامات والتي تنتج حوالي 2200 مجم من الكالسيوم.
وقد قام العديد من الخبراء بتجارب لمقارنة امتصاص الكالسيوم عن طريق بودرة قشر البيض مقابل امتصاصه من كربونات الكالسيوم النقية، فاتضح أن امتصاص الجسم للكالسيوم من مصدر قشر البيض أفضل بنسبة 64%
لهذا أصبح من مسلمات الأمور عند خبراء التغذية وعلماء الصيدلة هو اعتبار بودرة قشر البيض الخيار المثالي لتقليل فرص الإصابة بهشاشة العظام، خاصة لدى النساء وكبار السن وهي من أفضل المكملات الغذائية من أجل التمعدن والنمو خصوصا إذا تم أخذ فيتامين D3 والمغنيسيوم لتعزيز عملها بشكل كبير فتقوي العظام وترفع نسبة كثافتها
استخدام قشر البيض في الصناعات الغذائية:
لقد تم الاستفادة من قشر البيض في الصناعات الحديثة للغذاء في شكل لاكتات الكالسيوم كعامل تخمير ومحسن نكهات وعامل نكهات وعامل تخمر ومكمل غذائي ومثبت ومثخن.
كما يستخدم قشر البيض كمكمل للكالسيوم في عصير البرتقال
إستخدامات قشر البيض في صناعات أخرى:
ويتم استخدام جزيئات قشر البيض في معجون الأسنان كعامل مقاوم للجير ويستخرج الكولاجين من القشرة الرقيقة ويدخل في الصناعات التجميلية
وكذلك تم تضمين قشر البيض في الأسمدة ليكون بمثابة مرطب للتربة.
كما أنه يستخدم كذلك كمكمل في أطعمة الحيوانات.
وفي الفترة الأخيرة، تم استخدام جزيئات كربونات الكالسيوم من البيض كصبغات تغطية لطباعة نفث الحبر.
كما يستخدم قشر البيض المسحوق كذلك لعمل لب الورق.
وحديثًا، يتم استخدام نفايات قشر البيض كعامل حفاز منخفض التكاليف لإنتاج الديزل الحيوي.
كيف يمكنك تحضير قشر البيض والإستفادة منه كمكمل غذائي
وهل هناك أضرار من استخدامه:
في الحقيقة لا يبدو أن هناك أضرار من تناول قشر البيض، لكن تنطوي طريقة الإستخدام على بعض المخاطر:
فلا يجب ابتلاع قشر البيض بقطع كبيرة وحادة، لأنها قد تؤذي الحنجرة والمريء وتجرحهما، لذا يجب أن تكون القشور مطحونة تماما.
وينبغي الحذر فقد تكون القشور ملوثة بأنواع مختلفة من البكتيريا وأهمها السالمونيا لذا عليك تعقيم البيض جيدا بالغلي لتجنب حالة التسمم الغذائي.
قد يحتوي قشر البيض على كميات عالية نسبيا من المعادن السامة كالرصاص والألمنيوم، الكادميوم والزئبق، لذا عليك التأكد من أخذ البيض من مصادر يتغذى فيها الدجاج تغذية سليمة ويفضل أن يكون البيض عضوي أو من البيض البلدي الذي يرعى فيه الدجاج على الطبيعة
و يمكنك صنع المكملات الغذائية لقشر البيض في البيت بطرق بسيطة وسهلة، كما يمكنك شراءه ككبسولات من الصيدليات ومتاجر الأغذية الصحية وتعبئة مسحوق قشر البيض واستخدامه.
لذلك قم بغلي قشور البيض بالماء لتعقمها وتتأكد من عدم تلوثها بالبكتيريا
قم بدق قشر البيض وطحنه جيدا بالهاون أو بالخلاط و احرص على طحنه تماما
قم بتنخيل مطحون قشر البيض للتأكد من تخلصك من الشظايا الكبيرة.
بعد ذلك باستطاعتك مزج مطحون قشر البيض بالعصير، أو حتى إضافته إلى الطعام.
اكتف بكمية 2.5 غرام من قشور البيض يوميا كحد أقصى، وفي حال كنت تأخذ كمية كافية من الكالسيوم في نظامك الغذائي لا تواظب على الوصفة.
فإن الإفراط في استهلاك الكالسيوم قد يكون له أعراض جانبية لذا استشر طبيبك بنظام غذائك ومدى دمجه مع قشر البيض.
هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين