قال تعالى:((وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا))
جدول المحتويات
إذا كنت صحيح البدن معافى .. فعليك بتناول وجبتين من السمك الدهني يومياً .. وإلا فعليك بتناول 500 ملغ من الحمضين الدهنيين epa/dha الموجودين في كبسولات “زيت السمك” ..
أما إذا كنت مصاباً بمرض شرايين القلب أو فشل القلب – لا سمح الله – فعليك بتناول خمس وجبات من السمك في الأسبوع ، أو تناول 800 – 1000 ملغ من الحمضين الدهنيين المذكورين والموجودين في زيت السمك .
ويتساءل البعض كيف نصل إلى هذا المقدار من الحمضين ؟
والجواب بالنظر إلى عبوات زيت السمك ، وجمع ما فيها من مقدار كل من هذين الحمضين epa/dha وقد أتت هذه الاستنتاجات من دراسات كبيرة شملت أكثر من 40 ألف شخص أعطوا كبسولات تحتوي على الحمضين الدهنيين الأساسيين الموجودين في السمك وهما epa و dha عند مرضى أصيبوا بجلطة في القلب أو بفشل في القلب ، أو حتى عند الأصحاء .
وكما في توصيات جمعية القلب الأمريكية وجمعية القلب الأوروبية ، فإن الباحثين يقترحون أن يتناول الأصحاء 500 ملغ يومياً من الحمضين الدهنيين epa/dha الموجودة في زيت السمك، وهو ما يعادل تناول وجبتين من السمك الدهني في الأسبوع .
أما المرضى المصابين بمرض شرايين القلب أو بفشل القلب فيوصون بتناول 800-1000 ملغ من هذين الحمضين الدهنيين يومياً .
وإذا كان الشخص يتناول أسماك السالمون أو التونة أو الماكريل أو السردين عدة مرات في الأسبوع ، فإنهم ليسوا بحاجة إلى تلك الكبسولات .
قال تعالى: {وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُواْ مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُواْ مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُواْ مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}
زيت السمك هو الزيت الناجم عن عصر لحم السمك الدهني،أما زيت كبد الحوت فينتج عن عصر كبد الحوت في محتواه من الزيت وهو أغنى بالفيتامينات “أ”و “د”من زيت السمك لكنه أقل منه وفرة بالأحماض الدهنية الأساسية ويطلق اسم زيت السمك الصافي على الزيت الذي لم يتعرض لعمليات كيميائية وفيزيائية وهذا ما يميزه عن زيت السمك المصنع، وحتى اليوم فلا ينصح إلا بإستعمال زيت السمك أو زيت الحوت الصافي والذي يحتوي على عوامل علاجية نفقد بالتصنيع.
من فوائده بالنسبة للأطفال:
توصل باحثون في دراسة سريرية نشرت نتائجها حديثا إلى أن مكملات الفيتامينات والمعادن الغذائية وزيت السمك تساعد في تقليل معدلات إصابات الأذن بالإنتانات عند الأطفال.
و أوضح الأطباء في دراسة نشرت أن إنتانات الأذن هي أكثر الحالات المرضية شيوعا بين الأطفال, ورغم أنها ليست خطيرة فإنها حالة مزمنة تحتاج إلى علاج مكثف بالمضادات الحيوية أو علاجات جراحية, ولم يتم التوصل إلى أي علاجات وقائية مقبولة لهذه الحالة إلى أن أثبتت الدراسة الجديدة الخصائص العلاجية والوقائية لمكملات زيت السمك والفيتامينات.
وأجريت هذه الدراسة على ثمانية أطفال تراوحت أعمارهم بين عشرة أشهر وأربع سنوات عانوا من إلتهابات وإنتانات متكررة في الأذن وتم علاجهم بالمضادات الحيوية
ثم أعطوا مكملات الفيتامينات والمعادن المتعددة وملعقة طعام واحدة من زيت السمك يومياً لمدة أربعة أشهر.
ولاحظ الباحثون أن اثنين من الأطفال الثمانية احتاجوا إلى الإستمرار في علاج المضادات الحيوية, ولم يصب خمسة منهم بإلتهابات الأذن أثناء تناولهم للأقراص الغذائية.
وتبين للباحثين بعد قياس تركيزات العناصر الغذائية في دماء الأطفال المصابين بإلتهابات أذن مزمنة,وجود مستويات منخفضة من فيتامين (أ) والسيلينيوم والحمض الدهني الذي يعرف بحمض (إيكوسابينتانويك),مما دفعهم إلى استخدام زيت السمك كمصدر لهذا الحمض وأقراص الفيتامينات والمعادن ضمن البرنامج العلاجي.
ولتشجيع الأطفال على تناول زيت السمك, ينصح الباحثون باستخدام المكملات المضافة إليها نكهة الليمون أو خلطها بالطعام أو العصائر, مشيرين إلى أن مكملات زيت السمك تعتبر من أكثر الأقراص الغذائية استخداماً لمعالجة الإنتانات الجرثومية ومرض الكساح أو لين العظام الناتج عن نقص فيتامين (د).
وجدت دراسة جديدة بأن الأطفال الذين تناولت أمهاتَهم كبسولات زيت السمك أثناء الحمل تمتعوا بتنسيق أفضل بين حركة البصر واليدين مقارنة مع الأطفال الذين لم تتناول أمهاتهم كبسولات زيت السمك.
وبسبب المخاوف من الزئبق عند تناول بعض أنواع السمك، أصبح تناول مكملات زيت السمك أكثر شعبية.
زيت السمك يقي الأطفال من السكري:
كشفت دراسة نرويجية نشرت حديثا , أن أطفال الأمهات اللاتي تناولن زيت كبد سمك القد أثناء فترة الحمل , أقل إحتمالاً للإصابة بسكري النوع الأول , ووجد الباحثون بعد بحث العلاقة بين زيت كبد القد وفيتامين (د) والحمل وسكري النوع الأول , من خلال تحليل إستبيانات لعائلات مجموعة من الأطفال المصابين بهذا المرض , أن إحتمال إصابة الأطفال الذين تناولت أمهاتهم زيت كبد القد أثناء الحمل بهم , كان حوالي الثلث مقارنة مع غيرهم من الأطفال
و أوضح الباحثون في دراسة نشرت أن سكري النوع الأول الذي يعرف أيضا بسكري الصغار هو مرض يتم فيه مهاجمة خلايا البنكرياس المنتجة لهرمون الأنسولين من قبل الجهاز المناعي في الجسم , لأن الأنسولين هو المسؤول عن تنظيم مستويات السكر , لذلك كان لا بد من مراقبة المصابين بسكري النوع الأول , وخاصة بعد تعاطيهم حقن متعددة عدة مرات يومياً.
وبالرغم من أن الباحثين غير متأكدين من الأسباب الرئيسية لهذا المرض , إلا أنهم يعتقدون أن عوامل وراثية وبيئية هي السبب واقترحت بعض الدراسات أن إجتماع هذه العوامل معاً وخاصة أثناء الحمل هي التي تسبب إصابة الأطفال بالسكري .
وأكد الباحثون وجود انخفاض في خطر الإصابة بسكري النوع الأول بين الأطفال الذين تناولوا أقراص فيتامين (د) له أثر وقائي أيضا ضد المرض , مشيرين إلى زيت كبد القد يعتبر مصدراً غنياً بفيتامين (د) الذي يؤثر على جهاز المناعة بطرق متعددة , وقد يكون مرتبطاً بالإصابات المرضية مثل مرض السكري الذي يصيب الأطفال.