الثقافة الصحيةالثقافة العامة والموسوعات الصحيةالطب التكميلي وعلوم الطب الأصيلكتب ومقالات وأبحاث الدكتور عمر بن يحيى آل دخان

فصل في التداخلات الدوائية مع الأغذية والأدوية النباتية 

تداخلات الأدوية مع النباتات

التعريف بنبات الزعرور
  • الزعرور (مأخوذة من السريانية: ܥܙܪܪܬܐ عَزْرَارْتَاءْ) جنس نباتي يتبع الفصيلة الوردية من صف ثنائيات الفلقة.
  • الاسم العلمي: Crataegus azarolus L.الاسم الانجليزي: Hawthorn يقدر عدد الأنواع النباتية التابعة لهذا الجنس بحوالي 200 نوع، ويختلف العدد حسب التصانيف العلمية المختلفة. وهو يعد شجرة شوكية برية وزراعية يبلغ ارتفاعها من 3-10 متر، شوكه معتدل القد كثيف التجميع تتميز الشجرة بوجود الشعيرات البيضاء على الفروع الصغيرة وأعناق الثمار والأزهار، وأوراقها بيضوية الشكل اسفينية عند القاعدة ومفصصة إلى ثلاثة أو خمسة فصوص، مستطيلة، نصلها مسنن الحافة خملي الصفحة السفلى مغطاة بشعيرات على كلا السطحين نورته تتراوح بين 7 إلى 12 زهرة مستطيلة ذات أزهار بيضاء اللون وللمبيض قلم إلى ثلاثة أقلام وثمارها ثنائية العجمة مختلفة الألوان فيها الأحمر والأصفر وهي كروية الشكل يبلغ قطرها سنتيمترين تقريباً. تنمو في البلاة العربية في المناطق المتوسطية القارية والمناطق الجافة العليا والجبال والغابات الجبلية وفي منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط
  • نبات الزعرور

أوراقها خضراء اللون، مفصصه وحوافها ناعمة، متقابلة، الساق خشبي ذات جذع قوي ويصل ارتفاعه إلى 6 أمتار، متفرع أكثر من كونه منتصباً، شائك وكثيف، الأزهار تماماً متشابهة لزهرة التفاح والنبق والأجاص، الزهرة بيضاء اللون مع وجود لون أخضر في الوسط وفيها 5 أجزاء، البذور تتواجد في ما يشبه الغرف وسط الثمرة. أزهار وحيدة المسكن وتزهر في شهر أبريل، مرتبة بشكل كثيف وجميل حول محور الزهرة، والتلقيح يتم بواسطة الطيور والثدييات. يتميز الزعرور بمذاق حلو ولُب عصاري، وتتشابه الثمرة مع ثمار النبق ولكنها تتميز بأنها عُصارية أكثر ولونها أصفر، في حين أن ثمرة النبق لونها بني وجافة.

و ينموا الزعرور في التربة والاراضي الكلسية، التي تعد الأكثر ملائمة لنموها، إضافة إلى انه يناسبها التربة الرطبة الطينية، وتعيش شجرة الزعرور في اعماق التربة إضافة إلى انه يمكنها العيش في التربة السطحية، ولذلك يمكن مشاهدتها نامية على اطراف الشوارع والابنية، وفي الغالب لا يوجد ساحات مزروعة بأشجار الزعرور وحدها وانما تكون إلى جانب انواع اخرى من الاشجار .

الموائل البيئية: يتكيف الزعرور وينمو في موائل بيئية مختلفة وفي مناخات متنوعة، والمناخ الأمثل لمنوه هو الجاف وشبه الجاف. يتواجد في منطقة حوض البحر المتوسط والصحراء، نبات مقاوم للملوحة، غير عصاري بشكل عام، يحتوي أشواك متمحورة على الساق. يتبع الإقليم النباتي البحر المتوسط –الإيراني- الطوراني.

حقائق مثيرة : تعد شجرة الزعرور من النباتات المعمرة التي تصل دورة حياتها إلى مئات السنين، ومنذ القدم استخدمه الاغريق في صناعة تيجان العرائس وو عروش الزفاف، واما الالمان فقد كانوا يستخدمونه في مراسم الجنائز، وقد آمن الفرنسيون بقدرة هذه الشجرة على طرد الارواح الشريرة .

التوزيع الجغرافي في فلسطين : تنتشر نبتة الزعرور في معظم مناطق فلسطين الجبلية مثل : جبال نابلس، جبال القدس، ومنطقة وادي الأردن .

التداخلات الدوائية مع نبات الزعرور 

الزعرور نبات عظيم المنافع و في أوروبا تستخدم ثمار الزعرور الطبية على نطاق واسع لعلاج الذبحة الصدرية.ثمار هذه النبتة ذات مذاق حلو وصالحة للأكل، تستخدم في صناعة المُربى، اللُب عصاري وناعم، الثمار غنية بفيتامين “سي”. تضاف أوراقه وأزهاره وثماره للشاي من أجل تقوية القلب، وتنقية الشرايين. تستخدم الثمار في الطب الشعبي الفلسطيني من أ<ل تضميد الجروح وعلاج التهابات الحلق وتحسين الجهاز الهضمي والإسهال، ووقف النزيف الداخلي وعلاج أمراض القلب والأوعية الدموية، تُستخلص مواد كحولية من أوراقه ويتم استخدامها لعلاج الأرق وأمراض سن اليأس والتشنجات العصبية، مغلي الجذور أو اللحاء ويستخدم لعلاج ضغط الدم، علاج الأمراض الجلدية، التخفيف من القلق.

الآثار الجانبية للزعرور: الزعرور هو آمن بالنسبة لمعظم البالغين عند استخدامه في الجرعات الموسى بها على المدى القصير، أي حتى 16 أسبوعاً، ولكن بعض الناس قد تسبب لهم بآثار جانبية ومنها:

-يمكن أن يتفاعل الزعرور مع العديد من العقاقير الطبية المستخدمة لعلاج أمراض القلب. إذ كنت تعاني من مرض القلب، لا تستخدم الزعرور بدون توصية من الطبيب الخاص بك.

-قد يبطئ الزعرور تخثر الدم، ويزيد من خطر النزيف أثناء وبعد الجراحة. لذلك من الأفضل التوقف عن استخدامه ما لا يقل عن أسبوعين قبل الجراحة.

-يمكن أن يسبب الزعرور الغثيان واضطراب في المعدة، مع الشعور بالتعب والتعرق، وقد يصيبك بنزيف في الأنف، إذا شعرت بهذه الأعراض فمن الأفضل زيارة الطبيب.

-إن الزعرور سام في الجرعات العالية، الجرعات المنخفضة من الزعرور عادة لا تسبب آثار ضارة.

اضافة إلى ان اعراض تناول الزعرور تشبه اعراض الادوية الموسعة للشرايين مثل الصداع، هبوط الضغط، الدوخة، الغثيان، طفح الجلد، وهناك تداخل بينه وبين ادوية مثل الفياجرا والنيترات و بعض ادوية القلب .

و قد خضع نبات الزعرور لأبحاث مكثفة و التي أثبتت أن خلاصة ثمار الزعرور حسنت كثيراً من وظائف القلب حيث تقوم على فتح الأوردة التاجية و هذا بالتالي يحسن من تدفق الدم و الاكسجين إلى القلب كما أن ثمار نبات الزعرور تقلل كوليسترول الدم.

و وفقا للخبرة الاكلينيكية الأوروبية فإنه يمكن استخدام ثمار الزعرور لمدة طويلة.

و قد ذكر البروفيسور فارو تيلر عميد كلية الصيدلة بجامعة بوردو الأمريكية سابقا و وكيل جامعة بوردو بولاية انديانا فيما بعد في كتابه بعنوان (Herbs of Choice) :

أن فاعلية نبات الزعرور على القلب تعود إلى المركبات الكيميائية الموجودة في الثمار وهي (Oligomeric procyanidins) و كذلك الفلافونيدات و التي تعمل على توسيع الأوعية الدقيقة في الاوردة التاجية.

كما أن الحكومة الألمانية قد أثبتت أن لنبات الزعرور تأثيراً قويا لبعض مشاكل أمراض القلب و قد تم إستعمال 240 إلى 480 ميللجراما من خلاصة ثمار الزعرور المقننة كجرعة يومية و يوجد مستحضرات مقننة منه في الصيدليات

  • إلا أنه يجب على المرضى عدم استخدامه مع الأدوية المنشطة للقلب Cardiac Glycosides و لو فعل هذا لأصيب المريض بزيادة فعالية هذه الأدوية مع مضاعفات خطيرة.
  • وكذلك لا يؤخذ مع أدوية ضد لانسقية القلبArrhythmia :وهي ((نوبات تسارع النبض العضوي ) ) أي نوبات ارتجاف الاثنيين المتكررة و المزمنة،أي ضربات القلب الإضافية العضوية الكثيرة أو المتعاقبة أو ما يسمى متلازمة وولف المثبتة بإحدى الفحوصات لأنه معها سوف يبطل تأثيرها و لم يتحسن المريض.
  • و كذلك يحذر من أخذه مع الادوية المرخية للعضلات –مزيلة الاستقطاب-  Depolarising muscle relaxants :لأنه لو أخذ معها سوف يؤدي ذلك لإصابة المريض بلا نسقيه القلب 

فهذا يا أخواني فصل من بحث التداخلات الدوائية مع الأغذية و النباتات الطبية والذي أسميه علم الأكابر و الله أعلم والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها