الثقافة العامة والموسوعات الصحيةكتب ومقالات وأبحاث الدكتور عمر بن يحيى آل دخان

عندما يجن الجهاز المناعي(الفقرة الثالثة)

أيها الأخ الكريم أنه مع كلّ فقدان هرموني أو عدم توازن كيميائي في الدماغ أو تلوث لخلايا الجسم بما يتعرض له من مواد كيميائية أو سموم إشعاعية بفعل الممارسات اليومية في الحياة المدنية فأنه تنهار سلسلة القواعد المنظِّمة لجهازنا المناعي وهذا الانهيار في هذه النظم المناعية ينشىء منه نوعين من الخلل المناعي

  •  أحدهما : ضعف في المناعة وقصوره في مجابهة أعداء الجسم وتولي الدفاع عنه 

 

  • وثانيهما : عجز جهاز المناعة عن التفريق بين صديقه وعدوه فيقوم بمهاجمة من يجب عليه أن يدافع عنه فإذا اختلت هذه السلسلة المناعية تبدأ استجابتنا المناعية في الانحدار ببطء ومن ثمّ يصبح من الأسهل جداً أن نُصاب بالمرض. 

 يوفِّر الجهاز المناعي طبقةً من الحماية تمنع الفيروسات والميكروبات المعدية من إلحاق الأذى بالدماغ والجسد. 

 عندما تدخل الإياس المناعي، لا يستطيع جهازك المناعي أن يحميك من الهجوم المتواصل للفيروسات والميكروبات المعدية التي تحيط بك؛ الأمر كما لو كنت ذاهباً إلى القطب الشمالي دون سترة ؛يعتمد بقاؤك حياً على إبقاء نفسك دافئاً،

ولكن كيف يمكنك تدبّر ذلك دون الطبقة الخارجية الأساسية؟

إن العادات الغذائية والمدنية السيئة التي نواجهها تجعلنا نعاني انخفاضاً في فعالية الجهاز المناعي من خلال تزايد الإلتهابات، والتي تلعب دوراً في كل حالةٍ طبية من اعتلال القلب إلى إلتهاب الجلد.

فبينما ينظِّم السيروتونين الجهاز المناعي، ويمكن لعوامل السيروتونين أن تعزِّز المناعة. عندما يزداد الإلتهاب، تقلّ مستويات السيروتونين وينشأ عن ذلك حُمَّيات عالية ومنخفضة الدرجة على السواء، بالإضافة إلى انحرافات في النوم.

فالإلتهاب يلعب دور شيفرة الموت للإياس المناعي، متيحاً للفيروسات، والفطريات، والبكتيريا أن تغزو كل عضوٍ في الجسم.

الإلتهاب هو الإشارة الأولى للتقدم بالعمر في أيّ مقطعٍ من جسمك. 

هناك العديد من العلامات الدقيقة للإلتهاب، والذي هو واحدٌ من القاتلات الأربعة الرئيسية المرتبطة بالشيخوخة، حيث الأكسدة، والتجفاف، والتعظّم (ترسّبات كالسيوم زائدة) تمثِّل الثلاثة الباقية.

 الإلتهاب هو حجر زاوية للشيخوخة.

العُقَيدات والكيسات والتكلّسات المُكتشَفة بواسطة التصوير الفائق الصوت واختبارات الدم العديدة مثل الانترلوكينات، وسرعة تفثُّل الكريات الحمراء (ESR)، وسي – البروتين التفاعلي C-reactive protein، ونسبة كابح مساعد – T T-helper suppressor ratio، والهوموسيستين، والفبرينوجين (مولِّد الليفين)، وغيرها إن الإلتهاب يعني أن جهازك المناعي قد بدأ يبدِّل إلى أسلوب الهجوم. 

بدلاً من إبقائك سليماً، يمكن لجهازك المناعي أن يشعل الإلتهاب مؤدِّياً إلى التصلّب المتعدد أو السرطان، أو بإمكانه أن يبدِّل إلى الأسلوب الفيروسي ويُسهم في زُكام متكرِّر أو إنتانات يُشار عادةً إلى هذا السيناريو الأخير بمرض المناعة الذاتية 

كما وضحت سابقا و يحدث التحسّس، على سبيل المثال، عندما ينقلب الجهاز المناعي ضدك

كي يكون مُخلصاً لك، فحافِظ على جهازك المناعي وابقيه دائما منحازاً إليك وللحديث بقية والله أعلم والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها