أسرار الحياة مع عالم النباتالعقاقير والجواهر الدوائية النباتيةسلسلة نباتات من بلاديكتب ومقالات وأبحاث الدكتور عمر بن يحيى آل دخان

نبات البكورية الطبية

نبات البكوريةأو الآذَرِيُون أو الكَحْلَى أو الكَحْلاَ أو الكَحْلَةو القطيفة تعرف أيضا باسم نبتة ماري جولد أو البكورية الطبية (بالإنجليزية: Marigold) بأسماء عدة منها الأذريون الطبي وأسماء أخرى مثل (بالإنجليزية: Holigold, Mary Bud, Pot Marigold, Calendula, Maidens of the Sun)

هي جنس نباتي ينتمي إلى الفصيلة النجمية. يضم هذا الجنس ما بين اثني عشر وعشرين نوعًا من النباتات موطن معظمها حوض البحر الأبيض المتوسط. تنبت في الأراضي الرملية والزراعية المهملة في الساحل والجبال الساحلية والداخلية.

الإسم العلمي (Calendula officinalis)يسمى نبات البكورية بالأقحوان في الكثير من المناطق العربية و يسمى بالقطيف و يسمى بالأذريون في كثير من المراجع والمصادر و المناطق وهذا خطأ كبير و خلط واضح بين هذا النبات ونباتات غيره تنتمي إلى فصيلة أخرى.

يعتبر هذا النبات من أشهر النباتات المستخدمة في العلاج الشعبي في الغرب و الجزء المستعمل منه هو أزهاره البرتقالية اللون الجميلة الشكل والموطن الأصلي لهذا النبات هو جنوب أوروبا يعود أصل هذه النبتة إلى القرن الثاني عشر حيث كانت تزرع في حدائق أوروبا وازدادت شهرتها في القرن الرابع عشر لاستخداماتها التي وصفت بالسحرية، فذكرها أحد كتاب القرون الوسطى في مجلده عن الأعشاب وقال أن مجرد النظر إلى أزهارها يُحسن النظر، وقد عرفت البكورية لدى اليونانيين القدماء أيضاً فقد استخدموا بتلاتها لأغراض الزينة، بالإضافة لاستخدامها كنبتة طبية، وكصبغة ملونة للطعام، والأقمشة، ومستحضرات التجميل.

استمر وصف البكورية عبر العصور بالنبتة الطبية السحرية، فاستخدمها المصريون القدماء لتجديد خلايا البشرة، بينما استخدمها الرومان واليونانيين كمقبلات للطهي

ينمو هذا النبات في البساتين وأطراف الطرق، ويبلغ ارتفاع الساق 40 ـ 60 سنتيمترا، وأوراقه بيضاوية مسننة الأطراف ومكسوة بشعيرات دقيقة، والأزهار صفراء أو برتقالية أو أحمر ذهبي في وسطه خمل أسود تتفتح في الخريف.

يحتوي نبات القطيفة على مواد تربينية ومواد راتنجية وجلوكوزيدات مرة وزيوت طيارة وستيرولات وفينولات ومواد هلامية عدد لا بأس به من المكونات الفعالة المختلفة مثل مضادات الأكسدة والزيوت الطيارة المسؤولة عن رائحتها القوية، ولونها المشرق، وقدرتها على طرد انواع معينة من الفطريات والحشرات، ومنها: مركبات الفلافانويدز، وصابونين الترايتيربين، والكاروتينات.

الجزء المستعمل : أزهاره المتفتحة والنبات الغض قبل تفتح الأزهار. ولأزهار النبات رائحة قوية.

ولهذا النبات أنواع كثيرة منتشرة في العالم فمن أهم أنواعها الواطنة في الوطن العربي

ومن أهم أنواعها غير الموجودة في الوطن العربي

  • تقليل الالتهاب: تمتلك المستخلصات المأخوذة من زهرة البكورية خواصاً تقلل من المركبات التي قد تسبب أكسدة الخلايا وتلفها والتي تعد أحد العوامل الأساسية المسببة لهرم الخلية، كما وأظهرت الأبحاث مساهمة هذه النبتة في محاربة نمو البكتيريا على الجروح، بالإضافة لإمكانية التقليل من الأعراض الجانبية المصاحبة للعلاج الكيماوي وعلاجات السرطان المختلفة. اقرأ أيضاً: مضادات الالتهاب الطبيعية
  • تقليل أعراض التهاب القولون: فشرب زهرة ماري جولد كشاي مفيد لتخفيف أعراض داء الأمعاء الالتهابية (بالإنجليزية: Inflammatory bowel disease) ويستخدم أيضاً لعلاج التهاب المعدة والارتجاع المريئي والتقرحات، بالإضافة لتقليل التقلصات وخاصة تلك المصاحبة للحيض.
  • تقليل التهاب ملتحمة العين: تعمل هذه النبتة كمحفز للمناعة بما تمتلكه من خواص مضادة للبكتيريا والفايروسات والفطريات، فهي لا تقلل من التهاب العين فحسب، بل تعمل على حماية البصر عن طريق حماية أنسجة العين من الأشعة فوق البنفسجية.
  • العمل كمعقم طبيعي: أظهرت الدراسات أن استخدام قطرة من البكورية في الأذن يساعد في علاج التهاب الأذن البكتيري ويقلل الألم والورم المصاحب له.
  • العمل كمعزز للمناعة: فتستخدم الماري جولد كمستخلص أو على شكل نقاط لعلاج بعض الأعراض كالسعال وألم الحلق والحمى.
  • المساعدة في شفاء الجروح، والحروق، والطفح الجلدي علاج الجروح العفنة و القروح المستعصية و قروح دوالي الساقين و القروح الرقادية ( و هي القروح التي تحدث في الإلية و الكتفين أو كعب القدم عند المرضى، و خصوصاً الشيوخ الذين يضطرهم المرض للبقاء مدة طويلة في الفراش ممددين على ظهورهم) و لعلاج النواسير (جمع ناسور) ، و الاحتقان في أصابع القدمين من تأثير تعرضها للبرد و لتشققات حلمة الثدي، و تشققات اليدين و كل هذه الإصابات تعالج بمرهم أزهار الأقحوان ويعد هذا الاستخدام الأكثر شهرة عبر التاريخ، حيث استخدمت البكورية على الجلد المتهيج لتقليل الحكة، والاحمرار، والجفاف، والتورم، فهي تعمل على تحفيز نمو أنسجة صحية جديدة، وزيادة تدفق الدم الى المنطقة المصابة، وتعزيز انتاج الكولاجين، مما يؤدي الى تقوية الجلد وترطيبه وشده وتسريع عملية ترميمه.
  • المساعدة على تقليل الألم المصاحب للبواسير: وهذا يأتي من قدرة هذه النبتة على تحفيز شفاء الأنسجة وتقليل تورمها.
  • تقليل المغص والتشنجات: حيث تعمل على زيادة تدفق الدم إلى المنطقة المصابة وتقلل التهابها، وتُشرب كشاي للمساعدة في عملية الهضم وتحسين صحة الكبد، أو كمرهم يوضع على البطن لتخفيف شد العضلات في المنطقة.
  • وقد أظهر هذا النبات قدرة علالج في مكافحة ومعالجة السرطان وأهمها سرطان الجلد و سرطانات الغدد التي لم يمكن إزالتها كلها جراحياً بالمرهم مع شرب المستحلب أو استعمال عصارة العشبة الغضة شرباً و دهاناً في آن واحد كما يعالج سرطان الرحم و الثدي، و سرطان المعدة اللذين لا يمكن إزالتهما جراحياً، و سرطان الرئة.

والله أعلم والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها