جميع أنواع الليوكيميا الحادة والمزمنة ، أو ما يعرف بسرطان الدم
جدول المحتويات
اللوكيميا سرطان الدم leukemia or blood cancer :
كان الطبيب الألماني الشهير رودلف فرخو ( Virchow ) أول من أطلق أسم ” اللوكيميا ” على هذا المرض في عام 1848 , وكلمة لوكيميا معناها الدم الأبيض أو الدم الذي يشبه اللبن لكثرة مايحوي هذا الدم من كريات دم بيضاء ، وطبعا بيضاء الشكل.
كريات الدم البيضاء المصبوغة باللون الأزرق هي أهم ما يميز حدوث المرض للوهلة الأولى.
لقد وصف فرخو نوعين من اللوكيميا :
- طحالية
- ولمفاوية
اعتقاداً منه بأن تضخم الطحال أو الغدد الليمفاوية في المريض هو السبب في صنع الكريات البيضاء الزائدة , اللوكيميا هي من الأمراض غير معروفة السبب وتتميز بزيادة ثابتة في عدد الكريات البيضاء نتيجة أنقسامها بصوره غير طبيعية وغير منتظمة , والخلايا اللوكيمية تكون دائماً غير مكتملة النضوج وغير طبيعية من حيث الشكل والتكوين ، وهي تظهر عادة في الدورة الدموية كما أنها تغزو نخاع العظام وأنسجة الجسم الأخرى .
وتنقسم اللوكيميا من حيث مدة المرض السريرية:
- إلى لوكيميا حادة
- ولوكيميا مزمنة
ومن حيث نوعية الخلايا اللوكيمية إلى :
- لوكيميا جذعيه نخامية Myeloblastic ، Myelocytic
- لوكيميا لمفاوية Lymphoblastic ، Lymphocytic
- لوكيميا أحادية النواة Monocytic
الفرق بين الدم الطبيعي ، والدم الذي يحتوي على الخلايا المرضية اللوكيمية .
وقد يصعب في بعض حالات اللوكيميا الحادة تحديد نوعية الخلايا اللوكيمية وهذا ما يطلق عليه أسم لوكيميا جذعية غير مميزة , وأحياناً قد لا يزيد عدد الكريات البيضاء عن معدله الطبيعي في حين أن فحص نخاع العظام قد يؤكد وجود مرض اللوكيميا وهذا النوع يعرف بأسم لوكيميا لا لوكيمية Aleukemic Leukemia
هناك أنواع نادرة من اللوكيميا تصيب الكريات الدموية الحمراء Erythro- Leukemia أو الخلايا الأم للصفائح الدموية Megkaryocytic leukemia
- 1-السن :
ليس هناك سن معين لمرض اللوكيميا ، فقد يصيب الكبار من كل الأعمار ولكن يمكن القول بأن نسبة اللوكيميا الجذعية النخامية في الكبار أكبر بكثير من نسبة اللوكيميا اللميفاوية , كذلك فأنه يندر إصابة الإطفال باللوكيميا المزمنة التي تظهر عادة بعد سن الثلاثين , ورغم أن اللوكيميا اللمفاوية الحادة هي النوع الذي يصيب الأطفال عادة إلا أن هذا لا يمنع أن يصابوا بالأنواع الأخرى سالفة الذكر . - 2-أسباب حدوث مرض اللوكيميا :
في الوقت الحاضر ليس لدينا معلومات كافيه للتأكد من طبيعة هذا المرض أو سببه في الإنسان وللتعرف على حقيقته ذهب الباحثون إلى دراسة جوانبه المختلفة وخرجوا من بحوثهم بنظريات تحاول تفسير طبيعته . - النظرية الأولى :تعتبر اللوكيميا نوعاً من الأورام الخبيثه ( مثل السرطان ) التي تصيب الأنسجة الدموية والليمفاوية , ويمكن تلخيص الدلائل التي تتفق وهذه النظريه فيما يلي :
أن خلايا اللوكيميا غير ناضجة وغير طبيعية مشابهة تماماً للخلايا السرطانية توالد هذه الخلايا يبدو بلا هدف ويصعب على الجسم السيطرة عليه أو تنظيمه خلايا اللوكيميا تغزو الأعضاء غير الدموية وتعرقل وظائفها المختلفة ، ووجود كروموسومات شاذة داخل خلايا اللوكيميا يتفق مع طبيعتها غير الحميدة . - النظرية الثانية:ترتبط بين اللوكيميا وبين أنواع معينة من الفيروسات ، و رغم تمكن فريق من العلماء من أحداث هذا المرض في الفئران والقوارض السليمة بواسطة تلك الفيروسات إلا أن الدور الذي تلعبه هذه الفيروسات في إحداث اللوكيميا عند الحيوانات لا يزال مجهولاً , وتستجيب كل خلية لهذه الفيروسات بطريقة مختلفة عن الأخرى ، فبعض هذه الخلايا تقضي على الفيروس تماما , والبعض الآخر يتحول إلى خلايا لوكيمية .
أما في لوكيميا الأنسان فقد فشلت كل المحاولات لأيجاد أي ناقل معدي لهذا المرض, ولكن العالم بيركت ( Burkett ) وجد في عام 1962 أن السركوما الليمفاوية ( أي السرطان الليمفاوي ) منتشر بصورة وبائية في بعض مناطق وسط أفريقيا , وبما أنه يمكن الربط بين هذا المرض وبين اللوكيميا ، فأن هذه الملاحظة تزيد من إحتمال وجود هذا العامل المعدي من ضمن أعراض الإصابة بالليوكيميا ، أو سرطان الدم. - النظرية الثالثة :كانت وليدة دراسات مستفيضة عن شذوذ الكروموسومات عند مرضى اللوكيميا , وتحاول هذه النظرية إيجاد عامل وراثي مسبب لهذا المرض , ورغم أنه قد يصاب أكثر من فرد بهذا المرض في بعض الأسر ، إلا أنه من غير المعروف أن الأمهات المصابات باللوكيميا ينجبن أطفالاً مصابين بهذا المرض عند ولادتهم , كذلك فأنه رغم تعدد حالات اللوكيميا الخلقية عند الأطفال (أي الأطفال الذين يولدون وهم مصابون بهذا المرض) فأنه لم يثبت أن أماً واحدة لهؤلاء الأطفال كانت تشكو من اللوكيميا .ومن المعروف أن بعض شذوذ الكروموسومات يكون مصحوباً بأمراض خلقيه كالمنغوليه Mongolism ، حيث يوجد كروموسوم زائد عن العدد الطبيعي وأن إستعداد المنغولي للإصابه باللوكيميا يصل إلى حوالي عشرين مرة من إستعداد الشخص العادي ,وبما أن حالات اللوكيميا الجذعية النخامية المزمنة تتميز هي الأخرى بوجود شذوذ كروموسومي داخل الخلية اللوكيميه ويدعى كروموسوم فيلادلفيا ، فأنه يمكن القول بأن سبب كل من اللوكيميا ، والمنغولية ، يرجع إلى الشذوذ الكروموسومي المذكور .
- النظرية الرابعة :ليس هناك شك في أن التعرض لكميات كبيرة من الإشعاع يمهد لمرض اللوكيميا عند بعض الأشخاص , وتأكيداً لهذا كانت نسبة الإصابة باللوكيميا مرتفعة جداً بين الأحياء الذين نجوا من التفجير الذري في هيروشيما خصوصاً بين القريبين من مركز التفجير , كذلك فأن المعرضين للأشعة كالعاملين في هذا الحقل ، والمرضى الذين يعالجون بالأشعة هم أكثر من غيرهم تعرضاً للوكيميا , ويعتقد البعض أن تعرض الجنين داخل الرحم للإشعاع قد يسبب إصابته بهذا المرض نتيجة إحداث شذوذ في الكروموسومات وهناك عوامل أخرى إتهمت بأنها مرسبة لمرض اللوكيميا مثل التقيحات Sepsis وإستعمال المضادات الحيوية كا الكلورامفينكول ، والفينيل ، ولكن هذه العوامل لا تبرز كثيراً في تاريخ مرض اللوكيميا , وبما أن التكوين الجسماني كالطول والوزن عند المرضى يكون عادة طبيعياً فأن إحتمال وجود عامل غذائي مسبب لهذا المرض أمر مستبعد .
اللوكيميا الحادة:
تصيب اللوكيميا الحادة الكبار والصغار على السواء وقد تكون من أحد الأنواع الثلاثة السالفة الذكر , وتتميز اللوكيميا بأن أكثر الخلايا تعرضاً للإصابة ، هي أحادية النواة الحادة وتوصف بأنها نادرة نسبياً وتصيب الكبار فقط كما أنها تحدث تضخماً في اللثة وتقيحات ملتهبة في غشاء الفم المخاطي , ومن الإحصائيات أتضح أن إصابة الأطفال باللوكيميا الحادة تكثر عادة في السنين الخمس الأولى من أعمارهم ، وأن الذكور أكثر تعرضاً لها من الإناث , و رغم تشابه حالة المريض السريرية في كل الأنواع إلا أنه من المستحسن معرفة نوع اللوكيميا للتنبؤ بمدى إستجابته للعلاج , فمثلاً من الأسهل الحصول على فترة مهاوده في اللوكيميا اللمفاوية عنه في اللوكيميا الجذعية النخامية .
من مظاهر الإصابة بالليوكيميا ، إلتهاب الفم واللثة بالقروح المختلفة
أعراضها :
إن الأعراض المختلفة للوكيميا الحادة تستوجب من الطبيب إستبعاد هذا المرض الخطير بعمل فحص دم على الأقل في معالجة أية مشكلة مرضية ,ولقد نتج عن التهاون في هذا الأمر تعريض بعض مرضى اللوكيميا لعمليات جراحية لم يكونوا بحاجة إليها مثل عملية إستئصال اللوزتين بسبب تضخمها أو عمليات إستكشاف بالبطن نتيجة إلتهابات بغدد المساريقات اللمفاويه. Mesenteric Adenitis
أهم أعراض الإصابة باللوكيميا الحادة في الكبار هي :
توعك ، إرتفاع في درجة الحرارة، آلام في العظام والمفاصل ، نزيف وإلتهابات بالفم والحنجرة, وقد يتضخم الطحال ، والغدد اللمفاوية لدرجة بسيطة أو متوسطة خصوصاً في اللوكيميا اللمفاوية ,
أما في الأطفال فأهم الظواهر المرضية هي :
إرتفاع في درجة الحراره ، تضخم في الغدد اللمفاوية ، آلام بعظام الأطراف , كذلك تكثر الشكوى من النزيف تحت الجلد أو الرعاف أو نزيف اللثة ،
وإجمالا قد نجد من الأعراض مايلي:
- الحمى أو الإرتعاد.
- التعب دائم ، الوهن.
- العدوى المتكررة.
- فـقـد الشهية أو إنخفاض الوزن
- إنتفاخ الغدد اللمفاوية (Lymphatic nodules) ، تضخم الكبد ، أو الطحال
- سهولة النزف أو ظهور الكدمات
- ضيق النفس خلال النشاط البدني أو عند صعود الدرجات
- ظهور نقاط أو بقع صغيرة حمراء اللون على الجلد (نزف محلي، موضعي)
- فرط التعرق ، وخاصة في ساعات الليل
- أوجاع أو حساسية في العظام
وتتعلق حدة الأعراض بكمية خلايا الدم الشاذة (غير السوية) وموقع تراكمها,وقد يتغاضى المرء عن العلامات والأعراض الأولية لمرض إبيضاض الدم (لأنها تشبه علامات وأعراض النزلة الوافدة (الإنفلونزا) أو أمراض شائعة أخرى.
اللوكيميا المزمنة :
- أولاً : اللوكيميا الجذعية النخامية المزمنة :
هذا المرض يصيب الإنسان عادة بين سن الأربعين والخمسين كما أنه يصيب الذكور والإناث على السواء ,الخلايا المصابة تكون عادة الخلايا البيضاء الحبيبيه Granulocytic Series ، خصوصاً الخلايا المشكله النوى Polymorphs وتضخم الطحال هو العرض المميز لهذا المرض وأحياناً يكون العرض الوحيد .
أما تضخم الغدد اللمفاوية وإستعداد المريض الزائد للنزيف فليس من الصفات المعروفه كثيراً في هذا المرض خصوصاً في مراحله الاولى , وينتهي هذا المرض عادة بصورة حادة تؤدي بحياة المريض , وكما ذكرنا تتميز اللوكيميا الجذعية النخامية المزمنة بوجود كروموسوم فيلادلفيا داخل الكريات الدموية البيضاء وخلايا النخاع فقط , عدم وجود هذا الشذوذ الكروموسومي في خلايا إنسجة الجسم الأخرى يرجح أنه صفة مكتسبة وليست وراثية أو خلقية.. - ثانيا : اللوكيميا الليمفاوية المزمنة :
هي أكثر أنواع اللوكيميا المزمنة إنتشاراً وهي تصيب الرجال أكثر من النساء وتظهر عادة بعد سن الأربعين , والعرض المميز لهذا المرض هو تضخم الغدد اللمفاوية مع تضخم بسيط أو متوسط في حجم الطحال , وأحياناً تظهر على المريض أعراض جلدية كالحكه والهربس المنطقي Herpes Zoster وإصابة الجلد بخلايا لوكيمية كما أنه يكون عرضة للإلتهابات الرئوية المتكررة نتيجة إنخفاض نسبة الجلوبولين Gamma – Globulin الذي يعطي مناعة للجسم ضد الأمراض, قد لا تسبب اللوكيميا اللمفاوية المزمنة أية أعراض مرضية وفي أحوال كثيرة يتم إكتشاف المرض بمحض الصدفة عند فحص دم المريض لسبب لا يتعلق باللوكيميا , ومثل هذا المريض لا يحتاج لأي علاج سوى مراقبته إلى أن يُظهر المرض أعراضاً كزيادة حجم الغدد اللمفاوية والطحال أو إلى أن يظهر تدهور متزايد عند فحص دمه كهبوط نسبة الهيموجلوبين , وقد يعيش مريض اللوكيميا اللمفاوية المزمنة لسنوات طويلة بدون حاجة إلى علاج .
علاج الليوكيميا:
يفترض الطب الحديث بأنه ليس هناك علاج شاف معروف يقضي على اللوكيميا حتى الآن ولكن الهدف من العلاج المستعمل حالياً هو السيطرة على المرض وإدخاله في فترة مهاودة وذلك بإرجاع كل من دم ونخاع المريض إلى حالتهما الطبيعية , ويرجع الفضل في ذلك إلى اكتشاف الأدوية التي تحبط إنقسام الكريات البيضاء المتزايد ، والتغلب على الأعراض المرضية حتى يعيش المريض حياته بصورة طبيعية ، وتفادي علاج المضاعفات التي قد تنشأ عن المرض خصوصاً الأنيميا والنزيف والإلتهابات , مع محاولة إطالة عمر المريض بقدر الإمكان أملاً في أن تسفر الأبحاث الجارية في هذا المجال عن علاج يقضي على هذا المرض , وبما أن إستجابة اللوكيميا للعلاج تختلف من شخص لآخر فأنه من الصعب تحديد طبيعة أو مدة هذه الإستجابة عند أي مريض .
العلاج الأساسي التقليدي ، والذي لا يخلو من مضاعفات خطيرة عدة:
من أهم الأدوية النوعية التي تستعمل في علاج اللوكيميا الحادة نذكر الفنكرستين Vincristine ، سسيتوزين أربنوسيد Arabinoside Cystosine ، 6 – ميركبتوبيرين Mercapto-Purine 6- ، اسباراجينيز Asparaginase ، الأستيرويدات (هرمونات قشرة الغده الكظريه Adreno Cortical (Steroid Hormones والميثوتركسات Methotrexate ، وإختيار النوع المناسب من الأدوية المذكوره يتوقف على سن المريض وشدة المرض ووقت تشخيصه, أما فترة مهاودة المرض فقد تستمر أياماً أو شهوراً أو سنوات ,وفي حالات اللوكيميا الجذعية النخامية المزمنة فيفضل إستعمال دواء الميليرانMyleran لقوة فعاليته وقلة مضاعفاته..
كذلك تستعمل هرمونات قشرة الكظر الستيروديه و ( 6- ميركبتوبيرين) أما في حالة عدم إستجابة المرض للأدوية فيمكن إشعاع الطحال لإنقاص عدد الكريات الدموية البيضاء وإحداث مهاودة عند المريض, وأكثر الأدوية فائدة في علاج اللوكيميا الليمفاوية المزمنة هي الكلورامبسيل Chlorambucil واللوكورانLeukeran وهرمونات قشرة الكظر الستيرودية ، وإن كانت جميعاً لا تخلو من المضاعفات الثانوية القاسية على المريض, وتبرز أهمية العلاج بالإشعاع في إنقاص حجم الغدد اللمفاوية حينما تتضخم هذه الغدد في أماكن حيوية من الجسم وتسبب ضيقاً في التنفس أو صعوبة البلع , أما إستخدام الفسفور المشع في علاج اللوكيميا المزمنة فقد ثبت أنه لا يؤثر كثيراً على حجم الطحال أو الغدد اللمفاوية المتضخمة ، ناهيك عن الأثار الجانبية الثانوية له.
علاج الأعراض والمساندة :
هناك فترات حرجة يمر بها المريض نتيجة تأثير المرض أو العلاج المستعمل , فبجانب تخفيف آلام المريض بأعطائه المسكنات المناسبة والسيطرة على أي إلتهاب قد يصيبه بواسطة المضادات الحيوية الفعالة ، قد يكسل أو يتوقف نخاع العظام عن العمل لفترة تطول أو تقصر يحتاج فيها المريض لنقل دم ، أو خلايا دموية حمراء مكدسة أو صفائح دموية مركزة كذلك لا بد من عزل المريض في جو معقم أن قلة مناعته وأصبح عرضه للإلتهابات المختلفة نتيجة نقص عدد خلاياه البيضاء , وفي هذه الحالة يمكن أيضاً حقن المريض بخلايا بيضاء مركزة ومحفوظة بطرق مناسبة.
اللوكيميا والأبحاث العلمية :
أن العلم الحديث يعتبر اللوكيميا من الأمراض غير الفتاكة نظراً للتقدم العظيم الذي أحرزه في علاجها خلال السنوات الأخيرة وهناك عدد من مرضى اللوكيميا يعيشون لسنوات طويلة بفضل هذا التقدم .
زراعة نخاع العظام :
أي نقل قليل من نخاع شخص سليم داخل عظام المريض فيتوالد النخاع المزروع ويزود جسم المريض بخلايا دموية سليمة مدى الحياة , وبقاء النخاع المزروع في جسم المريض يعتمد على تطابقه مع نخاع المريض وعلى إحباط مناعة المريض بصورة فعالة
علاج اللوكيميا بالتحصين :
هنا لا بد من ذكر إيضاحين قبل ذكر هذا العلاج :
من المعروف أنه لم يتم حتى الآن عزل أي مولد مضاد Antigen أو ميكروب مسبب لمرض اللوكيميا في الأنسان , وبما أن مرض اللوكيميا يتأرجح بين النكسات والمهادنة فأن بعض الباحثين يعتبرون أن جسم المريض يتمتع بنشاط تحصيني زائد Hyperactive Immune System ,وأن كل نكسة تعكس وجود مولد مضاد مختلف عن الأول – أي أن كل نكسة تعتبر إصابة جديدة باللوكيميا لمستعمرة جديدة من الخلايا.
وطرق علاج اللوكيميا بالتحصين هي :
- رفع مستوى المناعة التحصينية عند المريض بحقنة بلقاح بي سي جي حتى تتولد لديه مناعة مكتسبة يتخلص بها من خلاياه اللوكيمية .
- حقن المريض بخلايا جذعية مشعة ، وهذه الخلايا الدخيلة على الجسم توقظ مناعته المكتسبة كما أن إشعاعها يقضي على عدد كبير من خلايا المريض اللوكيمية
- مزيج من الطريقتين (1+2)
تخزين كريات دم المريض البيضاء لحين الحاجة إليها :
من المسلم به أن إستعمال الأدوية السامة للخلايا في علاج اللوكيميا قد تنقص عدد كريات الدم البيضاء عند المريض بصورة مفاجئة ولدرجة قد تعرض حياته للخطر , لذلك يتم تخزين هذه الكريات بعد عزلها من الدم ( يتم تخزينها في النيروجين السائل) لغرض حقن المريض بها ثانيةً عند حاجته إليها ..
أهمية العلاج بالأعشاب الآسيوية لمرضى الليوكيميا ، والتحسن السريع والتعافي من المرض:
أنه مما يدعو للتفاؤل والفخر أن يتم علاج العديد من مرضى الليوكيميا في أنحاء عدة من العالم ، والنتائج أكثر من مشجعة ، وتصل نسبة الشفاء من المرض إلى أكثر من 70 % في خلال ثلاثة أشهر فقط من العلاج بحزمة متكاملة من الأعشاب المتخصصة مع الكبسولات التي تحتوي على أعشاب شديدة المرارة ، ولكن من السهل بلعها, ويصبح تفاصيل هذا النوع من العلاج هو سر خاص لنا في شركة النيل للأعشاب الطبية ، وحتى يكون بعيداً عن ضعفاء النفوس الذين يتاجرون بألام ، ومصائب الناس وأمراضهم بلا شفقة أو رحمة.
وأهمية تلك الأعشاب مجتمعة هي أن تعود بالمريض إلى مرحلة الأمان الصحي بعد إنحراف كل المؤشرات الصحية نتيجة لحدوث المرض.
فقد تلاحظ أن المريض يبدأ في التحسن الملحوظ في الأسبوع الثالث من تناول تلك الأعشاب وتظهر مؤشرات ذلك بأنخفاض درجات الحرارة ، وتضائل مساحات الأنزفة تحت الجلد في أماكن الجسم المختلفة ، وتقل الآلام العظمية والعضلية ، ويقل فصد الدم من الأنف أو تلك الكمدات المختلفة تحت الجلد ، وتحسن الشهية للطعام ، والإقلال من التعب الملازم ، مع زيادة ملحوظة في الوزن.
وبالنظر إلى الإختبارات الإكلينيكة ، وفحوصات الدم ، نجد أن كريات الدم البيضاء قد عاودت إلى الإنخفاض ، وفي غضون 3 أشهر من العلاج نجد أن القراءات قد وصلت إلي المعدلات الطبيعية ، وتصبح الأرقام أقرب لطبيعتها قبل المرض ، فبعد أن كانت القراءات بمئات الآلاف لتلك الكريات البيضاء ، فلا تلبس إلا أن تصل إلى الأرقام المعتادة ، أي ما بين 7 إلى 11 ألف في الميللي المعكب من الدم.
كذلك نجد أن كريات الدم الحمراء قد زادت في العدد ، وأن نسبة الهيموجلوبين قد تحسنت بشكل ملحوظ بعد أن كانت في مؤشرات تنذر بالخطر من 6 أو 7 إلى 14 مليجرام في المللي المكعب من الدم, وأن المريض في حالة نفسية وصحية أفضل مما كان وهكذا يظل التحسن في تصاعد ، إيذانا بالسيطرة الكاملة على المرض ودحر آثاره .