الثقافة الصحيةالثقافة العامة والموسوعات الصحية

القوى الكامنة في الملح البحري …وإختلافه عن الملح المكرر

إن الملح هو أحد العناصر المهمة لحياة الإنسان و ا لحيوان و حتى النبات،فهو يعمل على موازنة كمية الماء بالجسم و الخلايا التي يتكون منها أعضاء الجسم، وهو مهم لعملية التمثيل الغذائي في الخلية.

لذا فإن تناول الملح و بكميات معتدلة ضروري جداً للبقاء على قيد الحياة.

ولكن يوجد في الأسواق في أيامنا هذه نوعين من الأملاح :

  • 1-نوع متواجد و منتشر بكثرة و معلب بشكل أنيق و هو ملح مكرر مضاف إليه الإيودين.
  • 2-النوع الآخر عبارة عن ملح قد لا يكون معبأ بعلب أنيقة و هو ملح البحر.

فما هو الفرق؟

للإجابة على هذا السؤال لابد أولاً من معرفة مكونات كل من هذه الأملاح:

  • الملح المكرر:
    يتكون من %99,9 من كلوريد الصوديوم و%0,1 إيودين البوتاسيوم أو الكالسيوم و تضاف إليه مادة الإيودين لتعزيز نقص الإيودين في هذا النوع من الملح و هي بالحقيقة مجرد سد نقص لهذه المادة في الملح المكرر، كما يضاف إلى السكر أو مادة سليكيت الأمونيوم للمحافظة على إنسيابية الملح و عدم تكتله، و مما هو معروف أن مادة سيليكيت الأمونيوم مادة مضرة بالصحة.

أضرار الملح الصناعي الأبيض المكرر:

نرجع للملح المكرر نجد أصل بعضه ملح بحري لكن التكرير حوله إلى مادة تكون أقرب للضرر منها للنفع وهذه يحدث عندما يتدخل الانسان في الأشياء الطبيعية فعند التكرير حصل التالي:

  •  تم تعريض الملح لدرجات عالية تصل الى 560 درجة مئوية لهدف بلورته ولكنها شوهته والجسم لا يتقبل المشوه بل يحب الطبيعي ويستفيد منه بسرعة.
  • تم إزلة المعادن لنافعة فيه مثل المغنيسيوم والكالسيوم وغيرها.
  • بعض المصانع تضع مادة مبيضة .
  • تم إضافة مواد حافظة بعض الشركات يضيف مادة سيلكات الألمنيوم ( لجعل الملح على شكل بودرة وغير متماسك ) والألمنيوم ضار جدًا بالجهاز العصبي يقال أنه من مسببات الزهايمر ( أين تفكيرهم فالملح الطبيعي كان يحفظ به اللحم القديد )
  • أصبح تركيز الصوديوم فيه 99.99% وبالتالي يرفع ضغط الدم عاليًا اذا تم تناوله بكميات عالية.
  • يسبب الحموضة في الامعاء والدم , وقد صدر كتاب لمؤلف أمريكي ترجمة عنوانه “الملح القاتل والملح المعالجSalt that kill salt that heal كما أن الشخص الذي ينتاول الملح المكرر عادة ما يحدث له شراهة في تناول الملح لأن الجسم لا يشعر بالكفاية من المعادن المحلية الأخرى، و بذلك يتراكم كلوريد الصوديوم بالجسم مسبباً مشاكل للكليتين و غدر الأدرينال بالجسم،فالفرد البالغ يحتاج ما بين 2-3 غ في اليوم الواحد لكن معدلات إستهلاكه تصل إلى 18 غ يومياً هذه الزيادة تسبب إرهاق وتعب الكلى ويسبب تمادي ذلك بضعف كفائتها وتراكمه وبقية الفضلات في الجسم وتظهر أعراض زيادة الملح على شكل توترات عصبية وعضلية ونفسية وصداع مستمر وشعور بالقلق والكآبة والضيق والضجر،و في نفس الوقت يتفاقم نقص المعادن الأخرى بالجسم مسبباً مشاكل صحية في مناطق أخرى بالجسم منها كما أشرنا سابقاً .

أما الملح البحري:

فيتكون من 95,0% من كلوريد الصوديوم و 5% معادن أخرى منها المنغنيز و الكالسيوم و الفوسفور و الإيودين (من مصدره الطبيعي)، إضافة الى أكثر من 70 عنصر معدني آخر.

من المكونات المشار إليها أعلاه يتضح لنا الفرق الشاسع بين هذين النوعين من الملح، فالملح المكرر هو ملح لا يحتوي أكثر من مادة واحدة هي كلوريد الصوديوم وفقير بالمعادن الأخرى الضرورية لحياة الخلية، لذا نرى شركات إنتاج هذا النوع من الملح تحول سد العجز الكبير للمعادن بإضافة الإيودين به و الدعاية لهذه الإضافة و كأنها ميزة إضافية و هي بالحقيقة ليست أكثر من محاولة سد العجز الكبير بشيء صغير جداً.

وفي المقابل فإن الملح البحري يحوي إضافة إلى الإيودين إلى معادن كثيرة جداً و بصورة متوازنة كما خلقها الله لنا في الطبيعة و متوافقة مع حياة الإنسان و في المقابل، لفإن ملح البحر يحوي إضافة إلى الإيودين إلى مايقارب 80 معدن يحتاجها الجسم للحفاظ على حيويته و لإتمام عملية التمثيل الغذائي بأفضل صورة، و لو علمنا أن 27% من الملح الموجود بالجسم في العظام و ذلك لنقصها في الدم الناتج عن عدم كفاية مانتناوله من ملح متكامل.

فوائد الملح البحري الطبيعي الغير مكرر:

  • يحارب الحموضة ويخرج الحموضة الزائدة من الخلية خاصة خلايا المخ “لذا تعتبر من الوسائل التي تحارب تكون بيئة مرضية في الجسم ” .
  • تذيب البلغم في الجهاز الهضمي “يمكن قياس ذلك إذا أصبحت أنظر إلى لسانك فأوله المريء والمعدة وآخره الأمعاء وأنظر إلى الطبقة البيضاء أين توجد (لم تنزل) ستجدها تذهب بالتدريج أي تنظف الجهاز الهضمي من البلغم” .
  • يقوي عضلات الجسم ويشده لإحتواءه على المعادن المهمة مثل المغنيسيوم.
  • يزيد من قدرة الجسم على الإحتفاظ بالماء (مهم لمرضى السكر)
  • إذا شرب مع ماء على الريق ينظف الجهاز الليمفاوي.
  • يمكن إستنشاقه مع الماء لتنظيف الجيوب الأنفية .
  • يقوي من قدرة الأيض أوالأستقلاب على مستوى الخلية (تحويل الجلكوز الى طاقة يحتاجها الجسم في حياته)
  • ينظم ضربات القلب ويوازن ضغط الدم فإن كان مرتفع خفضة.
  • يساعد في تنظيم السكر في الدم .
  • يساعد في تقوية التوصيل في الجهاز العصبي وذلك مهم لخلايا المخ .
  • مهم لإمتصاص الغذاء في الأمعاء
  • مهم لتنظيف الرئة والشعب الهوائية من البلغم .
  • يعتبر مضاد طبيعي للهيستامين .
  • مهم لتجنب تشنجات العضلات (مرضى ضمور المخ والعضلات)
  • مهم لمنع كثرة إنتاج اللعاب وخاصة أثناء النوم .
  • مهم لتنظيم النوم (مهدئ طبيعي).
  • وضع الملح على اللسان يمنع السعال الجاف (لم أجربها)
  • مهم لتجنب مرض النقرس .
  • مهم لتجنب الدوالي وظهور الشعيرات الدموية على الجلد .
  • مهم لمنع ظهور الذقن المتدلي ”حيث أن سبب ظهوره هو نقص الماء في الجسم بسبب نقص الملح فتعمل غدد اللعاب بكامل جهدها لترطيب الفم والاكل المتجه للمعدة مما يسبب تسرب اللعاب فيكبر حجمها فيظهر كذقن متدلي فالملح مهم لحفظ الماء في الجسم” .
  • الملح البحري يحوي 80 معدن (بشكل تركيز بسيط) مهمة للجسم .
  • الملح يكون 27% من العظام والماء 22% فإذا فقد الملح في الجسم يبدء الجسم في إستهلاك الملح من العظام فيكون من مسببات هشاشة العظام وإيضا إذا فقد الملح يقل تركيز الماء في الجسم واكثر ماذكر من فوائد خاص بالملح البحري .

 

أنواع أخرى من الملح:

  • أولا :الملح الأسود:وسمى هذا النوع بالأسود نظراً لأنه يتكون من الحمم البركانية بعد أن تبرد وتستقر في مستنقعات فتترك حوالي عدة شهور ثم يقوموا بستخراجها وتكريرها حتى تصبح جاهزة للإستخدام وهي مفيدة جداً للبشره والجسم لأنها تتكون من معادن باطن الأرض وهي تستخدم في علاجات طبية عديدة حتى أن الأوربيين يستخدموها في تنظيف الجلد بعد إجراء العمليات الجراحية لأنها تعقم الجرح وتسرع في التئامه بسرعة
  • ثانياً: ملح البحر الأحمر:وهو الملح البحري الذي يستخرج من البحر الأحمر وهو يستخدم للأكل وهو غني بمادة اليود ويمتاز هذا الملح برائحة مميزة ويستخدم في حفظ الأطعمة ويدخل في صناعة المخللات ويستخدم أيضاً في حفظ الأسماك وتجفيفها.
  • ثالثا :الملح الرمادي:وهو ملح بحري ولكن يتمييز بلونه المائل إلى اللون الرمادي كما يسمونه وهو متواجد في قبرص وشمال الهند نظراً لأنه يتواجد على جبال قريبة من البحر ويتراكم هذا الملح على شكل صخور صلبة ويعاد تكريره في المعامل المختصة حتى يتم الحصول عليه بعد تنظيفه من الشوائب وهو مفيد جداً فى علاج هشاشة العظام ونقص الكالسيوم الحاد حتى أنه يدخل في بعض أطعمة كبار السن كعلاج عن مرض هشاشة العظام
  • رابعاً: الملح المدخن:شكل الملح وهو خام قبل مرحلة التكرير ويمتاز هذا الملح بنكهته الذيذة المدخنة في الأطعمة المختلفة مثل الدجاج واللحوم وبعض الأسماك ليعطيها مذاق مميزاً ويتم عمله أنهم يستخرجوه من بعض المستنقعات في بعض القرى الفرنسية على سواحل الشواطىء ويحتفظوا بكميات كبيرة منه ويحرقوه على درجة معينة من الحرارة ووضع بعض الفحم الساخن بداخله حتى ينطفا ويترك حوالي أسبوعاً ثم يستخدم
  • خامسا :الملح الفرنسي:وهو يتواجد على سواحل شواطى فرنسا ويكون شكله يشبهه الزبدة وهو رخوا إلى حد ما وهو يدخل في صناعة التجميل.
  • سادسا :ملح هاواي:وهو يستخرج من جزر هاواي ويمتاز بلونه المائل إلى اللون البرتقالي وهو غني جداً بالكالسيوم والماغنيسوم والحديد وعنصر اليود البحري وله عدة استخدامات منها في حفظ الأطعمة ويستخدم بكثرة في الأكل نظراً لفوائده الرائعة ويمتاز بلونه البرتقالي ورائحته المميزة.
  • سابعا: ملح البحر الميت:يستخرج هذا الملح البحرى من البحر الميت ويدخل فى صناعة مواد التجميل لأنه معروف بأنه يشد الجلد وينظفه ويزيل الخلايا الميتة ويزيل الشعر الذي ينمو أسفل الجلد حسب ما يزعمون.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها