العسل الطبيعي هو الطعام الوحيد على الأرض الّذي لا يتلف و لا يتعفّن

نعم أيها القارئ الكريم فإن قارورة زجاجية من العسل مغلقة جيّدا تبقى صالحة للأكل بعد أكثر من 3000 سنة
فالعسل الطبيعي لا يتلف أبدا” و لا يحتاج لحفظه في الثلاجة فقط يحتاج لحفظه بوعاء محكم الغلق بعيدا عن مصدر الضوء المباشر ويخزن بدرجات حرارة الغرفة الاعتيادية لأن به مادة مضادة للتعفن

لقد استعمل المصريّون القدماء العسل في تحنيط المومياء للمحافظة على أنسجتها ضد التلف و فعلا” فقد تفاجأ العالم اليوم أنّه و بعد آلاف السنين ما زالت هذه المومياء على حالها فقد منع العسل أي نوع من الميكروبات من اختراق الأنسجة

يعتبر العسل من دون مبالغة من أفضل المواد الغذائية إذ هو غذاء و دواء و مقوّي للجهاز المناعي لاحتوائه على إنزيمات مفيدة و مضادات أكسدة و فيتامينات و معادن عديدة و لأنّه مضاد حيوي طبيعي ( أنتيبيوتيك ) وهو مقوي هائل للمناعة لهذا السّبب فإنّ العسل للتّحلية أفضل من السكر بكثير

عند شرائكم العسل اختاروا النّوع المكتوب عليه غير مبستر وغير مفلتر و لم يعرّض لدرجات الحرارة المرتفعة اشتروا ذلك العسل الّذي يتبلور (يتكثّف) في الثلّاجة لأنّه بعدم تعرّضه للحرارة نحافظ على أنزيماته و للأسف فإن أغلب أنواع العسل المعروضة في الأسواق اليوم يعرّضونها للحرارة حتى يصبح قوامها سائلا مما يؤدي إلى إفقاد العسل الكثير من كنوزه الغذائية والعلاجية

أهم استعمال للعسل بإيجاز أنه منظف و منقي للكبد خصوصا إذا أخذ مع الثوم و الزنجبيل و خلّ التّفّاح و هو يستعمل في علاج القرحة المعوية الناتجة عن الهاليكوبكتر و يستعمل كمذيب للبلغم وللكحة الصدرية و البحّة و إلتهابات الحبال الصوتية و لا تستغربوا إن قلت لكم أن العسل يحافظ على مستوى السّكّري في الدّم
وأما إستعمال العسل خارجيا على البشرة و الجلد فإنه علاج فعال ضد الشيخوخة يعمل على تجديد الخلايا وهوعلاج لا مثيل له للحروق يعالجها وبدون أي علامات ولا يماثله شيء في شفاء الجروح و الاكزيما وغيرها من الأمراض الجلديّة

والله أعلم والحمد لله رب العالمين