علم التغذية العلاجية والطبخ الصحيعلم العقاقير والجواهر الدوائية
أخر الأخبار

الطعام القاتل والذي يصيبك بالسرطان بكل إحترافية 3

المقال الثالث

اعلم رحمني الله وإياك أن الزيوت والدهون المهدرجة من أخطر الأغذية التي يواجهها جسم الإنسان :و هي زيوت نباتيّة يتمّ تسخينها إلى درجة حرارة عالية وتعريضها لأعلى درجات الضّغط وخلال وصول الزّيوت لأعلى درجة حرارة من الغليان يتمّ إضافة الهيدروجين؛ لتتحول الزّيوت من الحالة السّائلة إلى الحالة الصّلبة،
هذه العملية تؤدي الى تحطيم الخواص الطبيعية للأغذية وتجعلها غير معروفة من قبل الجسم ، مما يتسبب في حدوث ضرر في نهاية المطاف. هذا هو الحال مع الزيوت المهدرجة جزئيا أو بالكامل والفرق بينهما أن
المهدرجة بالكامل – تتم معالجتها بنفس الطريقة الكيميائية إلا أنها تحتوي على الدهون غير المشبعة ويكون الناتج أكثر ثباتًا من نظيره المهدرج جزئياً ولها قوام صلب وشمعي حتى في درجة حرارة الغرفة. تحتوي المنتجات المهدرجة بالكامل على دهون غير مشبعة على شكل حامض دهني ، وهو دهون أحادية غير مشبعة لا ترفع مستويات الكولسترول السيئ. هذا يجعل الدهون المهدرجة كليا أقل ضررا من الدهون المهدرجة جزئيا. لكن هي هي من ناحية تسببها بالأمراض ؟ ليس بالضبط – فقط أفضل قليلا.
و يتمّ الاعتماد على الزّيوت المتحوّلة أو المهدرجة في تصنيع الأطعمة؛ لأنّها تزيد من صلاحية المادة الغذائيّة المصنّعة لأطول فترة صلاحيّة، وكذلك تحسّن من قوام ومذاق الغذاء وتحميه من العفن
وتعتبر الوجبات السّريعة من أشهر الأطعمة التي تحتوي على هذا النّوع من الزّيوت، وكذلك رقائق البطاطا المقلية(الشيبس) وبعض المعجنات والحلويات وبعض أنواع الخبز والبسكويت وبعض أنواع الكريمة التي تستخدم في تزيين الحلوّيّات فالمصنعون يضيفون هذه الزّيوت سواء أكانت المادة الغذائية بحاجة إلى زيت أم لا والهدف من ذلك لغاية تجارية بحته تجعل المنتج في حالة طرية وللحفاظ عليه من العفن لأطول فترة
رغم انه يمكن الاستغناء عن السّمن النباتيّ، والزيت المهدرجة باستخدام زيت الزّيتون، وزيت النّخيل الطبيعي، ودوار الشّمس الطبيعي وكذلك استخدام الزّبدةالطبيعية والقشطة، والسّمن الحيوانيّ؛ لأنّه صحياً أكثر وأشدّ صلابة من الزّيوت المهدرجة وأسلم للحفاظ على صحة الإنسان
وقد أوضحت الكثير من الجهات المعنية بالصحة ومن ضمنها منظمة الصحة العالمية أنه يرتبط استهلاك الأحماض الدهنية المتحولة، وبخاصة الزيوت النباتية المهدرجة جزئيًا والمنتجة صناعيًا، بزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان و بالمرض القلبي، والعقم، والانتباذ البطاني الرحمي، وحصى المرارة، وداء آلزهايمر، والسكري.
وهي تعد من الأسباب الرئيسة المتسببة بانسداد الشرايين وتصلبها نتيجة لزيادة نسبة الدهون الضارة في الدم
وبالتالي الإصابة بأمراض القلب وحدوث السمنة و تراكم الدهون في منطقة البطن «سمنة البطن».
كما تتسبب بما يسمى بمتلازمة الإيض (ميتابوليك سندروم)و تؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار في الجسم وارتفاع في ضغط الدم ليعاني الشخص من مجموعة أمراض تسمى متلازمة الإيض
وأيضا تعد السكتات الدماغيةمرتبطة إرتباطا وثيقا بإستهلاك الزيوت المهدرجة نتيجة زيادة الكوليسترول الضار في الدم والذي يُصعّب من سريان الدم في الشرايين،ويسبب انسدادها مما يجعل الشخص أكثر عُرضة للإصابة بالسكتات الدماغية.
كذلك مرض السكر (النوع الثاني) تعد الزيوت المهدرجة السبب على رأس الأسباب التي تؤدي للإصابة بهذا النوع من السكري.
وأخيرًا ، احذر أيها الأخ الكريم من أي عبوة تسرد ببساطة “الزيت المهدرج” في المكونات ، دون تحديد ما إذا كانت مهدرجة جزئيًا أو كليًا. في بعض الأحيان ، يتم استخدام المصطلحين “مهدرج” و “مهدرج جزئيًا” بشكل تبادلي أو غير صحيح ، مما يؤدي إلى شراء مادة غذائية تعتقد أنها خالية من الدهون ، ولكنها ليست كذلك.يجب أن يكون الملصق ينص بوضوح على أن الطعام خالٍ من هذا النوع من الدهون
وانظر إلى الماركات غير العضوية لزبدة الفول السوداني التجارية ، على سبيل المثال. إنها تحتوي معظمها على كمية صغيرة من الزيت المهدرج جزئيا لمنع الانفصال على الرف. ومع ذلك ، إذا كنت تأكل أكثر من حجم الحصة المقترحة ، فإن تلك الكسور من الغرامات فجأة تصبح كمية دهون متحولة قابلة للقياس
. العامل الثاني الذي يساهم في وضع العلامات المشكوك فيها هو أن المنتجات التي تحتوي على زيوت مهدرجة بالكامل هي ، فعلاً ، خالية من الدهون ، مما يزيد من الاعتقاد الخاطئ بأن ما تشتريه بديل صحي ، في حين أنه ليس كذلك فعلاً.
هذا والله أعلم والحمد لله رب العالمين

راجع المقال السابق سلسلة الطعام القاتل والذي يصيبك بالسرطان بكل إحترافية 2

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها