الثقافة الصحيةالثقافة العامة والموسوعات الصحية

السكر الأبيض .. مادة سامّة تؤدي إلى الإدمان وإضعاف البكتيريا النافعة وموتها!

البدائل الطبيعية للسكر:

  • نبدأ أولاً بالسكر الأبيض وأضراره ولماذا أصبح السكر البني الطبيعي الأكثر استخداماً ؟

السكر الأبيض هو ناتج عمليات معالجة وتكرير نباتات طبيعية مفيدة مثل قصب السكر والبنجر والذرة الحلوة وغيرها.

ولكن عمليات المعالجة التي تتم بإستخدام درجات حرارة عالية ومواد كيميائية عديدة تؤدي إلى تجريد السكر من جميع ما به من فيتامينات ومعادن وألياف مفيدة وتحمّله بالمقابل بذرات من المواد الكيميائية التي تمت معالجته بها !!

وصناعة السكر (معالجته وتكريره) من أوائل صناعات الأغذية التي تتبع قوانين وإجراءات واضحة ومحددة جرى إعتماد خطوطها الرئيسة منذ أكثر من مائة عام من قِبل لجان مثل اللجنة الدوليّة لتحليل السكر بالطرق المنتظمة International Commission for – Uniform Methods of Sugar Analyses-ICUMSA –

التي تأسست عام 1897م ومثل هذه اللجان تحدد اختبارات جودة السكر للوصول إلى ما يطلق عليه “السكر النقي”، مثل تحديد الرقم الهيدروجيني وكمية الرماد ودرجة اللون والرطوبة والحجم البلوري إلـخ .

وكل هذه المواصفات تتجه إلى النقاء الكامل، أي أن لا تكون في السكر أية نكهة ، وأن يكون لونه تام البياض ، وأن تكون به أقل كمية ممكنة من الرطوبة وأن تكون بلوراته متناسقة الحجم.

ولذا تقوم المصانع بمعالجة السكر باستخدام مواد كيميائية معينة مثل:

  • اللوكوسايد – بي سي إس: (LUKOCIDE- BCS) مادة مسجّلة تستخدم لقتل الأحياء الدقيقة، وهي مادة قوية شديدة التركيز مطورة علمياً لتكرير السكر وذلك لإيقاف أي نمو للبكتريا والفطريات أو أي نوع من الحياة خلال عملية طحن السكر. وهذه المادة تضمن نقاء عصير القصب من جميع أنواع سلالات الأحياء الميكروبية التي تعتبر المقادير القليلة جداً منها كافية للتسبب بالتلوث . كما تبقى هذه المادة فعّالة تحت درجات حرارة وأوساط حمضية متفاوتة.
  • -اللوكوسايد – كوات: (LUKOCIDE – QUAT ) مادة رباعيّة تستخدم لقتل الأحياء الميكروبية، وهي مثل سابقتها مادة شديدة الفعالية لمنع نمو أي نوع من الحياة خلال عملية تصنيع السكر.
  • الفيسرال- في آر إس VISRAL – VRS (مادة مصنعة للتقليل من اللزوجة) وتستعمل لترطيب وزيادة جريان الدبس (المادة الأولية التي يشتق منها السكر) لكي تستخلص أكبر كمية ممكنة من السكر .
  • -اللوكوسايد – دي تي سي LUKOCIDE-DTC ) مادة مطهرة) : مصممة خصيصاً لتعمل بكفاءة عالية للقضاء على جميع أنواع الأحياء الدقيقة والخمائر التي تتواجد في عصير القصب.
  • – اللوكوسايد – أو إس سي : (LUKOCIDE-OSC )مادة عضوية كبريتية سائلة شديدة الفعاليّة تتحمل درجات حرارة وأوساط حمضيّة متفاوتة، مصممة خصيصاً للتقليل من فاقد السكر الذي تتسبب به الميكروبات.
  • – اللوفلوك : (LUFLOC-810)810 مادة عالية الجزيئات تذوب في الماء تستعمل لتصنيف وتصفية عصير القصب.

وقد استمر إستخدام هذه المواد الكيميائية لتكرير السكر لعشرات السنين بدعوة أنها مفيدة لأنها تقتل البكتريا فيه، والحقيقة أن هذه المواد الكيميائية تنفع مصنعي السكر أكثر مما تنفع مستهلكيه لأنها تطيل مدة حفظ السكر وتمنع تعفنه (وكيف يتعفن وهو محمّل بكل تلك المواد القاتلة لكل حياة)، كما أن استخدام المواد الكيميائية يجعل السكر أكثر قبولاً لدى المستهلك لبياضه وخلوه من أي نكهة أو لون أو رائحة.

وخطر استخدام السكر المكرر يتجاوز كونه بلا أي فائدة تذكر (ما عدا كونه مصدراً للسعرات الحرارية) إلى كونه مصدر تهديد حقيقي للصحة لأن الله وحده يعلم مدى تأثير تلك المواد الكيميائية التي تدخل الجسم عند تناول السكر ويستمر عملها القاتل لكل حياة داخل خلايا الجسم.

أضرار السكر الأبيض:

السكر الأبيض مادة سامّة لجسم الإنسان، هذا ما يركز عليه كتاب 《كآبة السكر Blues Sugar 》لمؤلفه وليام دَفي William Duffy، وهذا الكتاب ليس جديداً فقد تصدّر قوائم أكثر الكتب مبيعاً عندما صدر في عام 1975م إذ أنه أول كتاب يربط بين زيادة استهلاك السكر الأبيض والإصابة بالكآبة وغيرها من العلل العقليّة

يقول الدكتور في كتابه: «أعتقد أن سبب الأمراض العقليّة يعود بشكل عام إلى معدلات تفاعل غير طبيعية تحددها جينات الفرد وما يتناوله من طعام كما تحددها تركيزات غير طبيعية لمواد ضرورية..» . وفي عالم يشهد تغيرات علميّة وتقنيّة سريعة قد يكون اختيار الأطعمة (والأدوية) بعيداً عن الكمال.

يقول الدكتور إن مفتاح صحة المخ يكمن في حمض الجلوتاميك وهو عنصر يوجد في العديد من الخضروات ولكن استفادة الجسم من هذا الحمض تحتاج إلى فيتامين ب المركب الذي يقسم حمض الجلوماتيك إلى عناصر تجعل المخ يستفيد منه وفيتامين ب المركّب يتشكّل في الأمعاء بواسطة البكتيريا النافعة في الأمعاء وتناول السكر المكرر يومياً يؤدي إلى إضعاف البكتيريا النافعة وموتها، ومن ثمّ يؤدي إلى تناقص قدرة الأمعاء على إنتاج فيتامين ب وهذا يفسّر شعور الإنسان بالنعاس والتبلد الذهني بعد تناول كميات من السكريات المكررة.

ومن منظور آخر حول العلاقة بين تناول السكر الأبيض والصحة العقليّة يضيف الدكتور أن نشاط المخ والجهاز العصبي يعتمد بالدرجة الأولى على سرعة التفاعلات الكيميائية التي تتأثر بدورها بنقص تركيزات بعض العناصر الغذائية الحيوية (كحمض الجلوتاميك مثلاً) التي يلعب نوع الغذاء دوراً حيوياً فيها، فعندما يتناول الإنسان كميات من السكر المكرر ولا يستخدمه جسمه كطاقة، يقوم الجسم بحفظ السكر الزائد في الكبد على هيئة جلوكوز.

وعندما تمتلئ الكبد بالجلوكوز يذهب الزائد منه إلى مجرى الدم على هيئة أحماض دهنيّة، أي شحوم تتركز في أعضاء الجسم التي لا يحركها الإنسان عادة مثل البطن والفخذين والردفين.

ثم ينتقل تركيز الشحوم بعدها إلى الأعضاء الحيوية في الجسم مثل شرايين القلب والكلى مما يؤدي إلى إبطاء حركة الدم فيها.

وعندما تبطئ حركة الدم في الأوردة والشرايين تتأثر أعضاء الجسم في تأدية وظائفها ومن بينها وظائف المخ.

وبالإضافة إلى كون السكر الأبيض مادّة سامّة للجسم يؤكد الدكتور مؤلف الكتاب أنه أيضاً مادة تسبب الإدمان، وأن صناعة السكر تتآمر على المستهلك لتشجعه على استهلاك المزيد منه !! ويؤكد الدكتور أن تعديلاً بسيطاً لما يتناوله الإنسان (وهو بالمناسبة ليس بسيطاً خاصة في البداية) وهو حذف السكر الأبيض نهائياً يؤدي إلى فرق كبير في صحة الجسم وصحة العقل. كما يذهب الدكتور إلى أبعد من ذلك حيث يؤكد أن حذف السكر الأبيض من الأطعمة التي تقدم لنزلاء المصحات العقليّة يمكن أن يكون علاجاً فعالاً للعديد منهم.

الأمراض الوعائية القلبية:

يعود اكتشاف علاقة السكر بأمراض القلب إلى فترة السبعينات. ففي دراسة أجراها الدكتور كليف عام 1975م حول مرض السكري قدم دليلاً مقنعاً مفاده أن الزيادات الحاصلة في أمراض القلب والسكري والأمراض المعروفة قد تعود إلى زيادة في تناول السكريات والكربوهيدرات المكررة.
ووصل الدكتور يودكين إلى النتيجة نفسها وذكر العديد من الأمثلة حول مجتمعات عدة ، أظهرت أن السكر هو المسبب للأمراض القلبية وليس الدهون.

وقال إن قبائل أفريقيا الشرقية كقبيلة (Massai) وقبيلة (Sumburu) لا تعاني من أمراض قلبية مع أن نظامها الغذائي غني بالدهون وقائم أساساً على اللحوم والحليب وليس على السكر.

ومؤخراً أكدت البحوث العلمية صحة النظريات التي طرحها العالمان كليف و يودكين، وأثبتت علاقة السكر بأمراض القلب بسبب مادة الأنسولين.

إشارة إلى إنه عندما يستهلك السكر، يكوّن الجسم الأنسولين، وهو لا يساعد في تخزين السكر على شكل دهون وحسب، بل إنه ينظم أيضاً معدلات الترايغليسيريد العالية Triglyceride في الدم، التي تشير إلى تفاقم أمراض القلب وإلى تدهور مراحلها.
ويُقرن ما بين ارتفاع معدلات الأنسولين وانخفاض معدلات الكولسترول الجيد HDL وارتفاع ضغط الدم والسمنة المفرطة وهي من أهم عوامل الإصابة بأمراض القلب.

من جهة أخرى، أطلق الدكتور ريفين Reaven على مجموعة هذه العوارض اسم (العارض (X الذي يبدو كأنه يطال شريحة كبيرة من الأميركيين. والجدير بالذكر أنه على الرغم من انخفاض معدل استهلاك الدهون لدى الأميركيين في الآونة الأخيرة، مازال استهلاك السكر والنشويات المكررة على حاله، وما زالت حوادث الإصابة بأمراض القلب تتزايد باستمرار.

السرطان والسكر:

على غرار الأمراض القلبية، سجلت زيادة خطرة في أمراض السرطان تزامنت مع ارتفاع معدل استهلاك السكر الأبيض.

ومع أنه لم تثبت علمياً علاقة السكر بتحويل الخلايا السليمة إلى خلايا سرطانية، إلا أنه من المؤكد أن هذه الأخيرة تتغذى مباشرة من السكر. وتكشف الإحصاءات أن معدل الاستهلاك الفردي للسكر في أميركا هو 152 باونداً للشخص الواحد سنوياً.
ويقول البروفيسور باتريك كويلين Patrick Quillin إن تسرب هذه المادة المحلاة والمسرطنة التي تدخل إلى أجسامنا، عامل أساسي للإصابة بالأمراض السرطانية، فرفع معدل الجلوكوز في دم مريض السرطان هو بمثابة رش الوقود على نار مستعرة. لذلك؛ فإن تناول الأطعمة التي تعزز توازن نسبة السكر في الدم (غير السكر الأبيض) بالتأكيد مفيد جداً لمرض السرطان وغيرهم من الناس أيضاً.

داء السكري:

ينتشر داء السكري من النوع 2 في جميع أنحاء العالم وتعود زيادته لارتفاع استهلاك السكر.

ففي أثناء الحرب العالمية الثانية عندما انخفض استهلاك السكر في الولايات المتحدة الأمريكية، سُجل تراجع حاد في حالات الإصابة بهذا النوع من السكري. واليوم، يشكل هذا النوع من المرض تحديداً(98% )من حالات الإصابة بالسكري في أمريكا، ويُعتقد بأنه على علاقة بالأنظمة الغذائية المتبعة والغنية جداً بالسكريات فهو يصيب الإنسان عندما تتراجع قدرة الخلايا في الجسم على التجاوب مع مادة الأنسولين المكوّن في البنكرياس ، وعلى امتصاص الطاقة من الطعام المستهلك. لذا؛ تتحول السعرات الحرارية الزائدة إلى دهون وتتراكم على الأنسجة الدموية مسببة مشاكل ومضاعفات صحية خطرة.

ويُجمِع معظم اختصاصي التغذية على أن الاستهلاك المفرط للسكريات والكربوهيدرات المكررة، هو السبب الرئيسي للإصابة بهذا المرض.

 انخفاض معدل السكر في الدم Hypoglycemia :

بالرغم من أن مرض السكري يعود إلى إرتفاع السكر في الدم، إلا أن مرض انخفاض معدل السكر في الدم يعود إلى نقص غير سوي فيه.

وفي هذه الحالة، يتفاعل البنكرياس مع الكربوهيدرات الزائدة المصنعة، في النظام الغذائي عبر فرز فائض من الأنسولين، ما يخفض معدل السكر في الدم وينجم عن ذلك الشعور بالإرهاق، وعدم القدرة على التركيز، القلق، تقلبات المزاج والنزق، وبما أن معظم الأمريكيين يتناولون الكثير من السكريات، يعتقد العديد من اختصاصي التغذية أنهم سيصابون عمّا قريب بهذا المرض.

فقدان المناعة:

المعروف عن السكر أنه مثبط للمناعة، وهذا أمر مخيف انطلاقاً من واقع أن قدرتنا على تحمّل ومكافحة كل الأمراض ( من الرشح البسيط إلى الإيدز) تتوقف على سلامة جهازنا المناعي وصحته، ومهما كان شكل السكر أو نوعه، فهو يشل عمل جهاز المناعة بعدة طرق:

  • 1 -ثبت أنه يعطل قدرة الكريات البيضاء في الدم على القضاء على الجراثيم لمدة خمس ساعات.
  • 2-يحد من تكوين أجسام مضادة للبكترياAntibodies والبروتينات التي ترتبط بها، والتي تعطل عمل الأجسام الغريبة الوافدة إلى الجسم.
    3 -يؤثر في نقل الفيتامين C الذي يشكل واحداً من أهم المواد الغذائية المعززة لجهاز المناعة.
  • 4 -يسّبب اختلالات معدنية وأحياناً تفاعلات أرجية تعمل على إضعاف مناعة الإنسان.
  • – مساهمات غير محمودة

مشاكل صحية أخرى:

تطول لائحة الأمراض الناجمة عن الاستهلاك المفرط للسكر، ويعتقد العلماء أنه يسّبب أو على الأقل يسهم في إحداث العوارض، الاضطرابات والاعتلالات الجسدية التالية:

الأمراض المرتبطة باستهلاك السكر:

  • 1- حب الشباب.
  • 2- الإدمان على الأدوية، الكافيين والطعام.
  • 3-إنهاك الغدة الكظرية.
  • 4-الإدمان على الكحول.
  • 5 -الحساسية.
  • 6 -القلق.
  • 7-التهاب الزائدة الدودية.
  • 8- التهاب المفاصل.
  • 9-الربو.
  • 10- مشاكل سلوكية.
  • 11 -الأكل بشراهة.
  • 12- انتفاخ البطن.
  • 13 -هشاشة العظام..
  • 14- السرطان (لا سيما سرطان الثدي والقولون).
  • 15- الفطريات.
  • 16 -إعتام العين (المياه الزرقاء).
  • 17 -التهاب غشاء القولون.
  • 18- الإمساك.
  • 19 -الانهيار العصبي.
  • 20-داء السكري.
  • 21 -عدم القدرة على التركيز.
  • 22- الأكزيما.
  • 23 -المشاكل العاطفية.
  • 24-التعب.
  • 25 -خلل في الغدة الصماء.
  • 26 -الحصاة الصفراوية.
  • 27 -داء المفاصل.
  • 28-أمراض القلب.
  • 29 -ارتفاع معدل الكولسترول.
  • 30- ارتفاع معدل الأستروجين.
  • 31- ارتفاع معدلات التريغليسيرايد.
  • 32 -مشاكل هرمونية.
  • 33 -نشاط مفرط.
  • 34 -ارتفاع ضغط الدم.
  • 35-انخفاض معدل السكري في الدم.
  • 36 -عسر الهضم.
  • 37 -أرق.
  • 38 -حصى في الكلى.
  • 39 -خلل وظيفي في الكبد.
  • 40 -انخفاض معدل الكولسترول الجيد.
  • 41 -مشاكل في الطمث.
  • 42 -أمراض عقلية.
  • 43 -اضطرابات مزاجية.
  • 44 -آلام عضلية.
  • 45-سمنة مفرطة.
  • 46- روماتيزم.
  • 47- قرحة.
  • 48 -ضعف في المناعة.

ومن المهم الإشارة إلى أن الجسم يحتاج إلى السكريات الطبيعية (غير المعالجة ولا المكررة) التي توجد في الفواكه الطازجة وفي الحبوب الكاملة حيث هناك ثمانية أنواع من السكر يحتاجها الجسم ليقوم بوظائفه بشكل سوي، واثنان منها: وهي الجلوكوز والجالاكتوز، توجدان في الأطعمة المكررة والمعالجة بينما الستة الباقية لا توجد إلا في الأطعمة الكاملة، ومن هنا تبرز أهميّة حذف السكر الأبيض واستبداله بأطعمة تحتوي على سكريات طبيعية بكميات كبيرة مثل العسل والدبس والتمر والتين والزبيب… إلـخ. دون إغفال أطعمة أخرى تحتوي على سكريات ضرورية وإن كانت بكميات قليلة مثل الحبوب الكاملة: القمح والدخن والشعير والشوفان… إلـخ.
لذلك اتجه الكثير إلى استخدام السكر الأسمر أو البني الطبيعي.

الســـــــــــــــــــــــــكر البنــــــــــــــــــي:

يستخرج السكر من القصب السكري و الشمندر و اسمه الكيميائي السكروز و هو مكون من مزج سكري الجلوكوز و الفركتوز .
يتم تحويل السكر الأسمر الطبيعي إلى سكر أبيض بعملية خاصة تستعمل فيها أنواع معينه من المواد الكيميائية التي تبقى داخل السكر الأبيض بعد تكريره و هي بالإضافة إلى ضررها الكيميائي تقتل أثناء التكرير حوالي 85% من الفيتامينات و الأملاح المعدنية الضرورية التي يحتوي عليها السكر الأسمر .

فالسكر الأبيض الخالي من الأنزيمات و الأملاح المعدنية المقومات الحياتية يمتص في الأمعاء مع المواد الكيميائية التي حصل عليها عبر التكرير بسرعة فائقة فيفرز البنكرياس عندها مادة الأنسولين لتأمين توازن السكر في الدم , فكلما كانت نسبة استهلاك السكر الأبيض عاليه كلما احتاج الجسم إلى نسبة أعلى من هرمون الأنسولين حتى يؤدي توازن مستوى السكر في الدم المقروض .

و هذا يؤدي إلى استهلاك مادة الأنسولين و استنفاذ المخزون لهذه المادة في البنكرياس و إذا انخفض هذا المخزون يصاب الجسم بالوهن و الضعف و يصبح عرضة للإصابة بمرض السكري , و يختزن السكر الزائد في الكبد و يعرف بمادة الجلوكوجين الذي يفرزه الكبد في الدم على شكل حوامض أمينية تتجمع في الأماكن غير المتحركة من الجسم كالبطن و الوركين و من ثم إلى الكليتين و القلب اللذين يتأثران جداً بهذه الأحماض حيث يضعف عملهما تدريجياً حتى يصلا إلى مرحلة المرض .

إن جسم الإنسان ليس بحاجه إلى السكر الأبيض – فهذا الطعام الغني بالسعرات الحرارية يستهلك الجسم عند هضمه كمية كبيرة من مخزونه من الفيتامينات و خاصة فيتامين ب6 و المسمى بفيتامين المناعة .
فعند مروره بالدم يولد السكر الأبيض حموضة عالية و في سعيه لاستعادة التوازن يقوم الجسم بامتصاص الكالسيوم من العظام و الأسنان فتكون العظام عرضه للروماتيزم .

السكر الأبيض يضعف مادة البوتاسيوم و المغنيسيوم في الجسم و بنقصهما تكون عرضة للإصابة بارتفاع الضغط الشرياني. و حيث عملية هضم السكر الأبيض تتعب الجسم فتعرض الدماغ للخمول و الجهاز العصبي للاسترخاء .

و هناك دراسات تشير إلى أن استهلاك السكر الأبيض من أحد مسببات الحساسية المزمنة و أوجاع الرأس و اضطراب دقات القلب و تلاعب في الضغط و الشيخوخة المبكرة و غيرها .

لذا ينصح بالابتعاد عن السكر الأبيض واستبداله بالسكر الأسمر (الطبيعي غير المكرر بمادة كيماوية)أو العسل.
السكر البني الخام (الغير مكرر): يحتوي على الفيتامينات و الأملاح الموجودة في عصير قصب السكر وهو الأفضل لأنه لم يمر على المواد الكيميائية في عملية التكرير.
و أيضاً التخفيف قدر الإمكان من الخبز و الرز الأبيضين إلى الخبز و الأرز الأسمرين (المحتوي على قشوره الاصلية المفيدة)

من فوائد السكر الخام:

السكر الخام يحتوي على سعرات حرارية تقريباً في 11 ملعقة صغيرة، ويحتوي على الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يتم العثور عليها في عصير من نبات قصب السكر.

وتشمل هذه المعادن الفسفور ، الكالسيوم، الحديد ، المغنيسيوم والبوتاسيوم. وبالإضافة إلى ذلك ، عندما يتم تكرير السكر ومعالجتها سيصبح هناك العديد من المكونات الضارة التي تمت إضافتها إلى السكر نتيجة لذلك. السكر الخام الغير مكرر ليس لديه هذه المواد الكيميائية الضارة. بعض هذه تشمل ما يلي : حمض الفوسفوريك ، ثاني أكسيد الكبريت ، وحمض الفورميك.

• ملحوظة السكر البني العادي:

السكر البني: لون فقط عند تكرير السكر يفقد بعض المواد و بالتالي يصبح لونه أبيض. السكر البني هو عبارة عن سكر أبيض يضاف إليه بعض المواد المفقودة و يصبح لونه بني. يعني أنه تمت معالجته أكثر و ممكن يكون أشد ضرر من السكر الأبيض

من اختيار الفقير إلى عفو ربه/عمر بن يحيى آل دخان

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها