جدول المحتويات
الرد على الجاهل المتعالم صاحب كتاب معجزة القرن العشرين تلميذ الضال المنحرف امين شيخو فيما يزعمه من ان دم الحيض عند المرأة يغني عن عمل الحجامة للنساء
أيها الإخوة الكرام أنا سبق لي وقد رددت على هذه المقولة …
ولكني صدمني اقتناع الكثيرين بها من المتعالمين المشتغلين بالحجامة وكثرتهم في هذا الزمان وهذا الرد الثاني أبين فيه الفرق بين العمليتين الحجامة والحيض ليتبين للعاقل الذكي بطلان قول من يسوي بينهما فأقول وبالله التوفيق:
- الدورة الشهرية أو Menstrual cycle :هي دورة من التغيرات الهرمونية عند الأنثى في سن البلوغ.
تحدث الدورة الشهرية عند أنثى الأنسان و خلال الدورة الشهرية، يقوم جسم الأنثى البالغة جنسياً بعمليتين منفصلتين هما: إنضاج واحدة من البويضات الموجودة على سطح المبيض وتعديل جدار الرحم ليكون مستعدا للحمل لو حدث إخصاب للبويضة أي إن الدورة الهرمونية الشهريه دورتين منفصلتين دورة مبيضية ودورة رحمية. ومن الممكن حدوث إحداهما بمعزل عن الأخرى. - الدورة المبيضية:هي الدورة التي تقوم على إنضاج بويضة واحدة من البويضات الموجودة في المبيض مع بداية كل دورة تبدأ عدة من البصيلات الموجودة في المبيض في النمو – والتي تتكون في الجنين الأنثى في الرحم- في النضج تحت تأثير هرمون FSH (هرمون تحفيز البصيلات) المفرز من الفص الأمامي من الغدة النخامية مع اليوم السادس من الدورة الهرمونية تكون إحداها قد نمت بشكل أسرع من الأخريات فتصبح البصيلة التي ستتحول للبويضة لتلك الدورة الهرمونية، بينما تتقلص بقية البصيلات العملية التي تؤدي لنضج بصيلة بعينها دونا عن باقي البصيلات وهذه العملية غير مفهومة بالكامل من قبل العلماء لذلك يعتقد البعض أن ذلك يعود إلى إفراز تلك البصيلة لهرمون الإستروجين و مع اليوم الرابع عشر من الدورة تقريبا تطلق البويضة التي انتفخت ونضجت ووصلت لأعلى نقطة في القشرة الخارجية للمبيض في تجويف البطن ذلك الإطلاق هو ما يسمى: التبويض ، تلتقط الأطراف المشعبة لقنوات فالوب البويضة الناضجة ناقلة إياها للرحم ؛البويضة تكون صالحة للتلقيح لمدة 24 ساعة فقط بعدها تبدأ في التغير وحتى التحلل الذي يبدأ أربعة أيام قبل الدورة الشهرية التالية وتخرج بشكل طبيعي مع دم الحيض حجم البويضة غير الملقحة أصغر قليلا من النقطة في نهاية هذه الجملة.
في أنثى الإنسان تتكون كل البويضات بينما الأنثى ما تزال جنينا؛ عند البلوغ يحتوى كل مبيض على 300،000 بويضة تقريبا، معظمها من البويضات التي تتقلص قبل النضج؛يتبادل المبيضان التبويض شهرا بعد شهر
- الدورة الرحمية: تتعلق الدورة الرحمية تحت تأثير هرمون الاستروجين بزيادة سمك جداره الداخلي، وزيادة أوعيته الدموية وخلاياه الإفرازية ؛ تصل اسفنجية جدار الرحم إلى أقصاها مع اليوم الرابع عشر من الدورة المتوسطة المدة – 28 يوما – وتبدأ في الهبوط التدريجي بعدها وحتى حدوث الحيض؛ قبل الحيض ببضعة أيام يحدث هبوط مفاجئ في هرموني الاستروجن والبروجسترون يؤديان إلى تقلص الأوعية الدموية الملتوية الموجودة بجدار الرحم وبالتالي لتنكرز الجدار ومن ثم تساقطه ؛فإذا لم يحصل تلقيح أو إخصاب أو حمل، يقوم الرحم بالتخلص من الجدار بإخراجه خارج الجسم بما يسمى بالحيض الذي هو جدار الرحم ودم خارجين من الجسم عن طريق المهبل. بالرغم من أن هذا يسمى بصورة عامة بدم ، إلا أنه يخلتف عن مكونات الدم الطبيعي 75% من دم الحيض دم شرياني و25% منه وريدي.
وقد اطنبت في هذا الشرح لكي تلاحظ معي أن هذا الدم هو دم يورده الجسم لكي يغذي جدار الرحم استعدادا لاستقبال الجنين وتغذيته في حال تمت عملية إخصاب البويضة وهو دم نقي يفسد ويتخلص منه الجسم مع الجدار في حال لم يتم الإخصاب
أما دم الحجامة فهو عبارة عن :
دم الحجامة مختلف تماما وقد يعبر عنه بأنه دم فاسد رغم اعتراض الكثير من الأطباء على هذا المسمى لكون الدم هو المحرك الأساسي لجسم الأنسان والذي لا يمكنه العيش بدونه وفساده يعني الموت لهذا الأنسان .
ولكن هذا الدم الحجامة هو عبارة عن كمية من الدم الذي هرمت خلاياه الدموية وأصبحت غير قادرة على ممارسة أنشطتها الحيوية بالشكل المطلوب الكامل وبالتالي تبدأ بالبحث عن الأماكن البعيدة عن العمل الشاق داخل الجسم وتتجمع فيه هذه الخلايا الدموية ، وأكثر هذه الأماكن شهرة على الأطلاق منطقة الظهر والتي يكون جريان الدم بها ضعيف إلى حد ما لقلة الأوعية الدموية بهذه المنطقة وبالتالي تكون أنسب الأماكن لتجمع هذا الدم الراكد .
فدم الحجامة :
يحوي الكريات الحمراء ذات الأشكال الشاذة، أي إنها كريات هرمة شائخة غير قادرة على أداء عملها بشكل صحيح فضلاً عن عرقلتها لعمل بقية الكريات الفتية العاملة
كذلك دم الحجامة :
يحوي عشر كمية الكريات البيض الموجودة في الدم الطبيعي وذلك في جميع الحالات المدروسة دون استثناء.
وهو الأمر الذي أثار دهشة الأطباء!!. إذ كيف يخرج الدم بغير كرياته البيض!!. مما يدل على أن الحجامة تحافظ على عناصر الجهاز المناعي وتقويه ولا تخرج من الدم ألا ما هو غير مرغوب فيه.
وكذلك دم الحجامة :
يتبين من التحاليل أن السعة الرابطة للحديد في دم الحجامة مرتفعة جداً (550-1100) مما يدل على أن الحجامة تبقي الحديد داخل الجسم دون أن يخرج مع الدم المسحوب بهذه الحجامة، تمهيداً لاستخدامه في بناء كريات فتية جديدة.
وفي دم الحجامة :
نسبة الكرياتينين مرتفعة جدا وهذا يدل على أن الحجامة تقتنص كل الشوائب والفضلات والرواسب الدموية مما يؤدي إلى نشاط كل الأجهزة والأعضاء.
