إن المتأمل في الطرق الحديثة المتبعة في تربية الدواجن يرى كم لها من العيوب الخطيرة والمساوىء الكثيرة التي لا تلائم طبيعة هذه الطيور وتجعل منها طيورا حاوية على سموم كثيرة ومواد خطيرة في لحومها والتي تنتقل للإنسان بعد تناوله لها و من هذه العيوب:
- إن الإضاءة الإصطناعية المستمرة ( ليلا ونهارا ) فى أماكن عيش هذه الطيور أي في القاعات والأقفاص سوف تؤثر هذه الإضاءة على عمل الغدد الصماء الموجودة في أجسام هذه الطيور وأهمها الغدة النخامية والتي تفرز العديد من الهرمونات التي لها علاقة بالنمو والتناسل مثل
g.h- l.h – f.s.h.
سوف تختل نسب إفرازاتها بسب هذه الإضاءة الإصطناعية المستمرة ، لهذا يجب أن تكون هناك فترات من الظلام في هذه القاعات ويجب تعريض هذه الطيور إلى أشعة الشمس المباشرة حيث أن جسم الطائر سوف يستفيد جدا من هذه الأشعة الشمسية ( ضوء النهار ) لأن هناك في الطبيعة ( الليل ) المظلم و ( النهار ) المبصر المضيء وأن الليل والنهار من آيات الله سبحانه وتعالى وهذه تعطي إلى جسم الطائر التوازن في العمليات الفسيولوجية مما يحسن نوع الإنتاج جدا. - المشي والحركة عاملان مهمان جدا بالنسبة لحياة هذه الدواجن لأن هذه الطيور لا تمارس الطيران في الطبيعة بل تعوضها بالمشي والحركة في الحقل حيث تقوم بالتقاط الحبوب (الحنطة و الشعير. . . الخ )وكذلك يرقات الحشرات التي توجد في الحقل . . إلا أنه فى الطرق الحديثة فإن التربية تكون في داخل الأقفاص والقاعات المغلقة والتي لا تعطي المجال لهذه الطيور بحرية المشي والحركة وهكذا سوف ترتفع نسب الدهون ( الشحم ) في لحوم هذه الطيور وتقل نسب البروتين في لحومها لعدم ممارستها المشي والحركة .
- طعام (غذاء) هذه الطيور في الطبيعة هي الحبوب (الحنطة, الشعير ….. الخ)والدليل على ذلك هو شكل المنقار حيث أن القسم العلوى من المنقار أطول وأكبر من القسم السفلى وهذا الشكل يتيح للطائر إلتقاط الحبوب واليرقات بكل سهولة من الأرض وداخل التربة أيضا ولكن فى الطرق الحديثة تقدم إلى هذه الطيور الأعلاف التي تحتوي المواد العلفية النجسة مثل مخلفات المجازر و مساحيق الدم ومساحيق العظام كل هذه المواد هي ليست من طعام أو علف هذه الطيور وهي تقدم لها بطريقة مسحوق وهذا المسحوق سوف يلتصق بالمجاري والبلعوم والمرىء ويسب التعفنات والإلتهابات في أعلى الجهاز التنفسي والبلعوم في الطير ويتسبب في مرض الطائر أيضا.
- الدجاج يحب أن ينام في الأماكن المرتفعة ليلا بحيث لا تلامس أرجلها الأرض أو التراب مباشرة والسبب في ذلك أن لها أعداء ليلا ومنها العقارب وبقية الحشرات الأخرى القمل والبراغيث. . التي قد تدخل إلى ريشها أو تلدغها وتسبب موتها ؛لهذا فإن الدجاجة تنام مرتاحة جدا إذا كان هناك جسر أو مسند خشبي بارتفاع قدم واحد عن الأرض داخل العش أو بيت الدجاجة لتنام عليها مرتاحة أثناء الليل .
- غريزة الأمومة قوية جدا في الدجاجة فهي تقوم وحدها بدون (معاونة الذكور) بالرقود على البيض وفقس الأفراخ و رعاية هذه الأفراخ وهي تعوض الديكة فى عملية الرقود والفقس والرعاية علماَ بأن هناك تغيرات فسيولوجية كبيرة تطراء على جسم الدجاجة خلال فترة الرقود والفقس ورعاية الكتاكيت وهذه التغيرات تعطى إلى لحوم هذه الدجاجة الفوائد الغذائية إلى الإنسان إذا أكل لحمها.
- لحوم الدجاج المباعة في الاسواق هي لأفراخ صغيرة في العمر وغير مكتملة النضوج ومعدومة الفائدة الغذائية تقريبا لأنها في أعمار غير مكتملة النضج الجنسي كما في الدجاجة البالغة.