الطب الإسلامي والإرشاد النبوي الصحيالطب التكميلي وعلوم الطب الأصيلالعلاج بالحجامة والفصد والعلق الطبي والكي

الإقبال على حجامة الأطفال

ورد الي سؤال من إحدى الأخوات تسأل عن الحجامة للأطفال تقول فيه
لقد دار صراع حاد بيني وبين زوجي حول حجامة طفلنا البالغ من العمر أربع سنوات وهو مصاب بالتوحد وقد نصحه أحدهم باللجوء إلى الحجامة
وانا لم أقبل بهذا لأن ابني لازال طفلا صغيرا وانا لا اعتقد ان الحجامة تصلح للأطفال ولم اسمع ان ذلك يحدث مطلقا ولا سمعناه في عهد الرسول عليه أفضل الصلاة السلام فارجوا نصيحتكم لزوجي لأنه يثق بعلمكم
الجواب وبالله التوفيق
اقول اختي الكريمة ان العبرة في التداوي ليست النصوص الشرعية بل لا علاقة لسؤالك بالنصوص الشرعية لا من قبيل ولا بعيد فإذا لم يرد نصا شرعيا على حجامة السلف لاطفالهم مثلا فلا نقول انا هذا لايجوز لان الاصل في التداوي الاباحة مالم ياتي صارفا شرعيا يعني والمسالة تعود لعرف الاطباء فعليك انت ان تاتي بنصا شرعيا يمنع حجامة الاطفال لان الاصل الاباحة فيما سكت عنه الشرع فإن لم نجد نصا شرعيا يقول بشرب بجواز شرب النعناع للأطفال نقول أنه لا يجوز ! ! !
انه لم يقل بهذا من لديه ادنى معرفة بالشرع
و العبرة في المسائل الطبية لأهل الإختصاص و وأصحاب التجارب و الأبحاث العلمية
هذا من جهة تحرير مسألتك شرعيا
اما طبيا فهل يصح حجامة الاطفال ؟
فأقول نعم يمكن عمل حجامة للأطفال ويوجد الكثير من الحالات المرضية عند الأطفال تستدعي عمل الحجامة لهم وقد حدد بعض المختصين ابتداء حجامة الاطفال من سن السنة و نصف إلى السنتين و ما فوق وانا أرى أن هذا اجتهاد قاصر فثمة بعض الحالات تستدعي عمل الحجامة ولو دون هذا العمر بل لو كان عمر الطفل يوما واحدا فإنه يمكن إجراء حجامة له في حالات معينة مخصوصة على يد مختص خبير في هذا المجال
والحجامة للاطفال يمكن ان تكون جافة ودموية و على مواضع كثيرة حسب ما يستدعيه الحال
ولكن يجب مراعاة بعض الأمور الهامة وخصوصا في الحجامة الرطبة الدموية من حيث النظر في حالة الدم ..هل الطفل يعاني من فقر دم أو لا..أو سيولة دم ..إلخ .. من الأمور التي يعرفها كل حجام مختص
و يراعى ان لا تتعدى الحجامة الرطبة عند الأطفال كأسا أو كأسين و تكون الخدوش سطحية للغاية لأن جلد الأطفال حساس رقيق ..و الذين يعملون خدوش عميقة للأطفال أو للصغار هؤلاء لا علم لهم بالحجامة البتة وهم بذلك سيؤذون الطفل أكثر مما ينفعونه

وقد ثبتت فوائد الحجامة للأطفال في امتصاص السموم وآثار الأدوية من الجسم والتى تكون على شكل تجمُعات دمويه بين الجلد والعضلات وأماكن أخرى بالجسم، ويتم إخراجها عن طريق الخربشة الخفيفة على الجلد باستخدام الشفرة المُعقّمة. تقوية المناعة العامّة للجسد، بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدمويّة. تنشيط خلايا الدماغ، والحركة، والكلام، والسمع، والإدراك، والذاكرة. التخلّص من الألم نتيجةً لرفع مُستوى الكورتيزون الطبيعيّ في الجسم. رفع الضغط عن الأعصاب. تقليل نسبة البولينا في الدم

وهل الحجامة تنفع في حالات التوحد؟
اما هل تنفع الحجامة لمرضى التوحد فأقول لا اجد مانعا من عملها وقد تكون جافة او دموية على الرأس و على الكاهل
حسب ما تقتضيه الحاجة فإنه قد يكون لها تأثيرا طيبا على الطفل وبالذات اذا كانت مقرونة بلدغ النحل وبعض الأغذية والاعشاب المفيدة في هذا الخصوص حسب خطة علاجية محكمة وبالله التوفيق
والله أعلم والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها