إلى كل رجل لايعرف قيمة زوجته في حياته
ينبغي للمرء أن يقدر قيمة الآخرين و جهودهم و أن لا ينظر من منظار ضيق فإنه من المهم جداً أن يدرك كل إنسان إلى أي مدى يتفانى الآخرون في أعمالهم وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنه بشقيها عن طريق(الأخذ..و..العطاء)حتى لايظن أنه الوحيد الذي يبذل جهوداً مضنيه و يتحمل الصعاب و المعاناة وحده وحتى لاتغره سعادة من حوله و هدوئهم فيظن أنهم لم يفعلوا شيئا ولم يبذلوا جهداً مَن أجل الوصول إلى الراحَة و السعادة.
يقول أحدهم مرضت زوجتي في يوم من الأيام فمرضتها عند أهلها وعندما رجعت في ذلك اليوم من عملي كان البيت يعج بالفوضى وجدت المصباح مكسوراً والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط وكانت لعّب الأطفال مبعثرة والملابس متناثرة في أرجاء الغرفة وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق والطعام منثورآ على الأرض و كان باب الثلاجة مفتوحاً على مصراعيه وأطفالي الأربعة يلعبون باللبن بملابسهم التي ملأؤها بالمربى ذهبت بإتجاه الحمام وإذا ببقعة كبيرة من الماء أمام باب الحمام نظرت في داخله لأجد المناشف مبللة والصابون تكسوه الرغاوي وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض و صورتي في المرأة لم أشاهدها لأنها كانت ملطخة بمعجون الأسنان
وعندها في هذه اللحظة أحس الرجل ما الشيء المهم الذي كانت زوجته تفعله طوال اليوم..إنها في هذا اليوم لم تفعل ما كانت تفعله كل يوُم!!
فالزوجة يا إخواني من أكبر نعم الله علينا هذا المشهد يسوق لنا طرفا يسيرا من عظمة تلك الأعمال التي تقدمها الزوجة لإسعاد بيتها
*تنبيه توجد قصة مكذوبة لا تصح عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه هي القصة من يريد نشرها فلا ينشرها إلا ليحذر منه بأنها مكذوبة لا تصح :
*ذات يوم ذهب رجل إلي سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه يشتكي له من زوجته التي تخصامة وترفع صوتها عليه، فلم يجد الرجل خير من أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه الذي عرف بالقوة في الحق والعدل والرأي الحكيم، وعندما وصل الرجل إلي بيت الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإذا به يسمع زوجة أمير المؤمنين ترفع صوتها في وجهه وتخصامة، فعندما لقي الأمر كذلك شعر بالحرج وهم بالإنصراف، فإذا بأمير المؤمنين يخرج في هذه اللحظة من بيته قدراً فقابل الرجل فسأله : ما الذي أوقفك ببابي يا رجل ؟ قال الرجل : جئت حتي اشكي زوجتي إلي يا أمير المؤمنين لأنها ترفع صوتها علي وتخصامني، ولكنني سمعت رغماً عني عندما اقتربت من منزل أن زوجتك تخاصمك وترفع صوتها فقلت في نفسي هذا أمير المؤمنين وتفعل معه زوجته هكذا فكيف بي أنا ، ابتسم سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقال في بساطة : ﻳﺎﺭﺟﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻘﺪ ﺑﺴﻄﺖ ﻣﻨﺎﻣﻲ ﻭ ﻃﻬﺖ ﻃﻌﺎﻣﻲ ﻭﺗﺤﻤﻠﺖ ﺃﻭﺯﺍﺭﻱ ﺃﻭﻻ ﺃﺣﺘﻤﻠﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻛﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺭﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ .