الرد على أهل البدع والذب عن السنة وأهلهاحجة الأطباء في أحكام الأمور الطبيةسلسلة الرد الشافي على الليبراليين والعلمانيين ومن نحا نحوهم من الملحدينسلسلة حياة الحيوان الكبرى

إتحاف الإخوان والأحباب بدرر حديث إذا وقع الذباب

روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داءً.”
وهذا الحديث ثابت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد استشكل بعض المشكيين بهذا الدين قديماً وحديثاً هذا الحديث لجهلهم ولحقدهم على هذا الدين
وهذا الحديث من معجزاته صلى الله عليه وسلم الطبية التي يجب أن يسجلها له تاريخ الطب بأحرف ذهبية ذكره لعامل المرض وعامل الشفاء محمولين على جناحى الذبابة قبل اكتشافهما بأربعة عشر قرنا .. وذكره لتطهير الماء إذا وقع الذباب فيه وتلوثه بالجراثيم المرضية الموجودة في أحد جناحيه نغمس الذبابة في الماء لإدخال عامل الشفاء الذي يوجد في الجناح الآخر الأمر الذي يؤدي إلى إبادة الجراثيم المرضية الموجودة بالماء وقد أثبت التجارب العلمية الحديثة الأسرار الغامضة التي في هذا الحديث .. أن هناك خاصية في أحد جناحي الذباب هي أنه يحول البكتريا إلى ناحية .. وعلى هذا فإذا سقط الذباب في شراب أو طعام وألقى الجراثيم العالقة بأطرافه في ذلك الشراب أو الطعام .. فإن أقرب مبيد لتلك الجراثيم وأول واحد منها هو مبيد البكتريا يحمله الذباب في جوفه قريبا من أحد جناحيه فإذا كان هناك داء فدواؤه قريب منه .. ولذا فإن غمس الذباب كله وطرحه كاف لقتل الجراثيم التي كانت عالقة به وكاف في إبطال عملها كما أنه قد ثبت علميا أن الذباب يفرز جسيمات صغيرة من نوع الإنزيم تسمى باكتر يوفاج أي مفترسة الجراثيم وهذه المفترسة للجراثيم الباكتر يوفاج أو عامل الشفاء صغيرة الحجم يقدر طولها بــ 20 : 25 ميلي ميكرون فإذا وقعت الذبابة في الطعام أو الشراب وجب أن تغمس فيه كي تخرج تلك الأجسام الضدية فتبيد الجراثيم التي تنقلها من هنا فالعلم قد حقق ما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم بصورة إعجازية لمن يرفض الحديث وقد كتب الدكتور أمين رضا أستاذ جراحة العظام بكلية الطب جامعة الإسكندرية بحثا عن حديث الذبابة أكد فيه أن المراجع الطبية القديمة فيها وصفات طبية لأمراض مختلفة باستعمال الذباب . وفي العصر الحديث صرح الجراحون الذين عاشوا في السنوات العشر التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا .. أي في الثلاثينيات من القرن الحالي بأنهم قد رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب . ومن هنا يتجلى أن العلم في تطوره قد أثبت في نظرياته العلمية موافقته وتأكيده على مضمون الحديث الشريف مما يعد إعجازا علميا قد سبق به العلماء الآن
قال الخطابي: “تكلم على هذا الحديث من لا خلاق له فقال: كيف يجتمع الشفاء والداء في جناحي الذباب؟ وكيف يعلم ذلك من نفسه؟… وهذا سؤال جاهل، أو متجاهل، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة. وقد ألف الله بينها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان، وإن الذي ألهم النحلة اتخاذ البيت العجيب الصنعة، لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحاً وتؤخر آخر” انتهى.
وفي هذا العصر إستمع لهذا الجاهل الليبرالي الخبيث داعية الضلال المدعو عبد القادر الديراني ومن قبله عبد الهادي الباني وكلهم ينتسبون للرجل الضلالي المنحرف الهالك محمد أمين شيخو كيف طعن هؤلاء بهذا الحديث بقولهم
(الذباب يتبع الوسخ ويكثر على الوسخين، لابد وأن من أشاعها يستهزئ بالإسلام وأهله، ويأتي بكلام فارغ وأدلة سراب لا وجود لها.
الذباب يسلب من الإنسان عافيته بنقله للجراثيم والمكروبات التي تسبب الأمراض له، فكيف يغمسه كله في الإناء؟! هل ليحافظ على كل الجراثيم التي تحملها الذبابة؟!
فالقول بأن أحد جناحي الذبابة يقع بالماء، يعني أن أثقل جزء بالذبابة هو هذا الجناح، وهذا لا يكون أبداً. فالتوازن الخلقي التكويني المتناظر للذبابة، ينفي قطعياً أن جناحاً أثقل من الآخر، فبمجرد سقوطها يغرق جسدها المشكَّل من الرأس والصدر والبطن، ويبقى الجناحان عائمان فوق سطح الماء بشكل متوازن.
فبمجرد وقوع الذبابة في سائل ما، تحاول الطيران بحركات جناحيها السريعين، فيتبلل الجناحان وما تحتهما بالسائل. فما الداعي لغمس الذبابة إن كانت القضية هي غمس الجناحين على حد الزعم المدسوس؟!
وأنَّى للنفس البشرية أن تقبل بفطرتها بغمس الذباب في شربها ومأكلها؟!وهل يحمل الذباب إلاَّ الجراثيم والأوساخ؟
يقول الإمام الشافعي:
إذا سقط الذباب على طعامٍ رفعت يدي ونفسي تشتهيهِ
وتجتنب الأسود ورود ماءٍ إذا كان الكلاب ولغن فيهِ
ويرتجع الكريم خميص بطنٍ ولا يرضى مساهمة السفيهِ
فهذه الذبابة الساقطة في الإناء لا تستسلم لواقعها مباشرة، بل تحاول الطيران ولا تستطيع، وينغمس الجناحان بطبيعتهما بالسائل، فلا حاجة ليغمسها أكثر مما غُمست.
وكل من رأى الذباب الغريق وجده كذلك، فالذباب لا يجيد السباحة حتى يسبح بشكل جانبي.. ولا يركن إلى الماء أو الإناء بمجرد سقوطه، فما هذه القسوة التي يصمون بها رسول الله صلى الله عليه وسلم (بزعمهم)، فيأمرهم بغمس ذبابة غرقى وطرحها، عوضاً عن إنقاذها وفك أسرها (فك رقبةٍ) لا غمسها وطرحها!
الذباب ليس لديه جناح أثقل من جناح، حتى ينزل على جناح ويبقى الآخر مرفوعاً، وأين أثقل جزء بالذبابة؟
أليس في ذلك تحقير للمسلمين ورسولهم بأنهم لوساختهم يأكلون ويشربون ولو سقط الذباب في إنائهم؟!
بل ويغمسونه!
فلا صحة لما دسُّوه على رسول الهدى صلى الله عليه وسلم بأن جناحاً فيه داء وآخر فيه دواء، بل في كليهما جراثيم وأوساخ.)انتهى كلامه من موقعه

وأنا أقول لهؤلاء هل قرأتم يا عباد الله مثل هذه السفسطة وترهات الكلام وسفاهته في رد نصوص السنة المطهرة
قالوا: إن الحديث يصادم الأسس العلمية التجريبية في أن الذباب سبب رئيس في نقل الأمراض فكيف يكون فيه دواء؟
وقد فندت شبه هؤلاء ورددت عليهم بما يشفي الصدور في كتابي مملكة العلوم الطبية النبوية ولله الحمد والمنه
وهنا أقول لهؤلاء الزنادقة ومن على شاكلتهم هذا الحديث صحيح وليس مدسوساً على النبي صلى الله عليه وسلم، وثابت في صحيح البخاري تحت رقم (5336).
وإذا كان مدسوسا ياأيها الزنادقة فمفاد كلامك أن صحيح البخاري غير موثوق به،وهذا ما تريدونه تريدون الطعن بدواوين الإسلام لتطعنوا بالإسلام ذاته لكن هيهات هيهات وأقول لهؤلاء الزنادقة أن معظم المسائل العلمية التي يحتجون بها ما هي إلا نظريات، وكم من نظرية تصف شيئاً اليوم بأنه صحيح، ثم تصفه بعد وقت قريب أو بعيد بأنه خطأ، فكيف تحاكم نصوص الوحي إلى نظريات متقلبة متغيرة؟ وكيف يحكم من يجهل أكثر مما يعلم على علم جاء من عند الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم؟!
وقد اكتشف العلم الحديث الإعجاز الطبي في هذا الحديث، فقد نشرت مجلة التوحيد المصرية في عددها الخامس لسنة 1397هـ ـ 1977م موضوعاً للأستاذ الدكتور: أمين رضا (أستاذ جراحة العظام والتقويم بجامعة الاسكندرية) مبيناً فيه أن العلم اكتشف أن الذباب يحمل في آن واحد الجراثيم التي تسبب المرض، وكذلك يحمل بكتريا فاج التي تهاجم هذه الجراثيم، وكلمة باكتريا فاج معناها: آكلة أو مفترسة الجراثيم.
فعلى المسلم المؤمن أن يصدق بكل ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، سواء أثبت ذلك العلم الحديث والتجربة، أو لا، لأنه لا قول لأحد مع قول الله، ولا مع قول رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وعليه نستطيع أن نقول:
1 – ليس لأحد أن يرفض هذا الحديث أو أى حديث نبوى آخر لمجرد عدم موافقتة للعلم الحالى لأن العلم بطبيعته يتغير ويتقلب فمن النظريات العلمية ماتصف الأشياء يوما بأنه صحيح ثم بعد ذلك تصفة فى وقت آخر بأنه خطأ
2 – ليس من حق أحد أن يرفض هذا الحديث لأنه اصطدم بالعقل فكل المهتمين بالعلوم الحديثة يحترمون عقولهم احتراما عظيما وبالنظرة المتعقلة نجد أن العلم لم ولن يكتمل بعد وإلا توقف تقدم الانسانية وأن الجهل لاحدود له والدليل على ذلك هو تقدم العلم
وتوالى الاكتشافات ونفهم من ذلك أن العالم العاقل المنصف يدرك أن العلم ضخم ولكن حجم الجهل أضخم
3 – ليس صحيحا أنه لم يرد فى الطب شئ عن علاج الأمراض بالذباب فعندى فى المراجع القديمة مايوصف وصفات طبية لأمراض مختلفة بإستعمال الذباب أما فى العصر الحديث فجميع الجراحين الذين عاشوا فى السنوات التى سبقت اكتشاف مركبات السلفا اى فى العشر الثالثة من القرن العشرين رأوا بأعينهم علاج الكسور
المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب وكانوا لذلك يربون الذباب خصيصا كعلاج مبنى على اكتشاف فيروس ( البكتريوفاج ) القاتل للجراثيم لأن الذباب يحمل فى آن واحد الجراثيم المسببة للمرض وكذلك البكتريوفاج الذى يهاجم هذة الجراثيم وجدير بالذكر أن الابحاث توقفت لإكتشاف مركبات السلفا
4 – فى هذا الحديث إعلام عن وجود سم فى الذباب وهذا شئ لم يكشفه العلم الحديث بصفة قاطعة إلا فى القرنين الأخيرين وقبل ذلك كان يمكن للعلماء أن يكذبوا الحديث النبوى لعدم ثبوت وجود شئ ضار على الذباب ثم بعد ذلك يعودون ويصححون الحديث مرة اخرى
5 – هذا الحديث النبوى لم يدع احد إلى صيد الذباب ووضعه فى الإناء عنوه ولم يشجع على ترك الأوانى مشكوفة ولايدعو لإهمال نظافة البيوت والشوارع
6 – إن من يقع الذباب فى إناءه ويشمئز من ذلك ولايمكنه تناول مافيه فإن الله لايكلف نفسا إلا وسعها
7 – الحديث النبوى لايمنع الأطباء والقائمين على صحة الشعب التصدى للذباب ومحاربته واعدامة وابادته ومن اعتقد ذلك فقد وقع فى خطا كبير
8 – هذة هى النقاط المهمة للنص الذى ذكرة الدكتور أمين رضا ونضيف أن العلم الحديث مؤخرا توصل ويمكن الرجوع إلى هة المعلومة فى محركات البحث أن الذباب إذا سقطت فى الإناء فإنها تسقط بأحد جناحيها الحامل للميكروبات الضارة ولاتسقط الذباب أبدا بالجناح الآخر ولله فى خلقة شئون .

والله أعلم والحمد لله رب العالمين

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها