أقسام الخوارج وأحوالهم ثانيآ: الخوارج الأزارقة وتشبه دولة الكفر والنفاق المسماة بداعش بهم
جدول المحتويات
أيها الأخوة الكرام كلنا سمعنا بالدولة الإسلامية في العراق والشام (دولة الكفر والنفاق )المسماة بداعش ذلك التنظيم الإرهابي المسلح الممتد في العراق وسوريا والذي يتزعمه ذلك الرجل النكرة المجهول المدعو “بأبي بكر البغدادي”والذين قد عاثوا في الأرض الفساد وقتلوا عباد الله الموحدين وانطبق عليهم قول رسولنا الأمين صلى الله عليه وسلم حين وصفهم بقوله (( قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد))فوجب علينا يا أيها الأخوة الكرام النظر في هؤلاء وتبين أصلهم في فرق الخوارج ليعلم بارك الله فيكم أنهم يعودون لفرقة الأزارقة لابارك الله فيهم.
نشأة الخوارج الأزارقة
نشأت هذه الفرقة في مدينة البصرة بعد أن اتخذت العنف مبدأ لانتشارها ، فاستطاعوا أن ينتشروا في مدينة الأهواز بعد الهجوم الذي شنوه عليها وعلى المدن التي بعدها من بلدان فارس وكرمان وكان ذلك في أيام عبد الله بن الزبير وقتلوا عماله عليها ، واتخذوا الأهواز مقرا لهم ، واستطاعوا تقوية مركزهم عن طريق جبي الأموال ويعد نافع بن أزرق وهو المؤسس لهذه الفرقة من أخطر الخوارج فقد كان يرى ردة كل من لم ينضم إليه، وكان يختبر الناس في الحكام، فمن والاهم فهو كافر وقاتله، فكان يقتل الناس حتى في المساجد والعياذ بالله
فالأزارقة في القديم وداعش في العصر الحديث هم من أعظم الخوارج غلواً وأبعدهم عن السنة -وقد ظهر الأزارقة بعد المحكمة الأولى وهم أصحاب النهروان – وترأسهم نافع بن الأزرق الذي هو شيخهم وإمامهم وهو الذي عرف بسؤالاته لـعبد الله بن عباس عندما كان يسأل ابن عباس ويجيبه، ولا يقبل، ويجادل، وهذا شأن الخوارج وأساس ضلالهم أنهم يعتقدون أن العبد متعبد بعين الحق في كل مسألة، وهذا مخالف لما نحن مأمورون به من الاجتهاد لبلوغ الحق والتسديد والمقاربة في حدود الاستطاعة.
فـنافع بن الأزرق كان يعتقد هو ومن معه أن المسلمين جميعاً كفار، وأن الأمة بأجمعها كافرة إلا نافعاً ومن كان معه، حتى من كان على مذهب نافع ولكنه لم يهاجر إليه فهو عندهم كافر، فلو أن إنساناً محبوس، ولا يستطيع أن يتخلص من ظلم الحجاج أو من سيطرته -مثلاً- فلم يخرج ولم يهاجر إلى نافع ويلتحق بجيشه، فهذا عندهم كافر وإن كان على مذهبهم، وهؤلاء يسمونهم القعدة، فكان نافع يكفر القعدة، ويرى أن ديارهم كلها دار كفر، فكل الأمة الإسلامية دار كفر إلا معسكره فقط.
الأفكار والمعتقدات التي يعتقدها الخوارج الأزارقة والتي تسير على منهاجها في العصر الحديث فرقة داعش ومن على شاكلتها:
1 ـ مخالفيهم من هذه الأمة مشركين وبهذا استحلوا قتل أطفالهم واستحلال نسائهم ، وزعموا أن أطفال مخالفيهم مشركون مخلدون في النار .
2ـ أوجبوا امتحان من قصد عسكرهم إذا ادعى أنه منهم وذلك بأن يدفع إليه أسير من مخالفيهم ويأمره ، بقتله فأن قتله صدقوه في دعواه أنه منهم ، وأن لم يقتله قالوا : هذا منافق ومشرك وقتلوه .
3ـ ذهبوا إلى تكفير عثمان وطلحة والزبير وعائشة وعبد الله بن عباس وتخليدهم في النار جميعا .
4ـ قولهم بأن من ارتكب كبيرة كَفَرَ كُفْرَ ملة خرج بها عن الإسلام جملة ويكون مخلدا في النار مع سائر الكفار ، واستدلوا على ذلك بكفر إبليس وقالوا ما ارتكب إلا كبيرة حيث أمر بالسجود لآدم عليه السلام فامتنع وإلا فهو عارف بوحدانية الله تعالى .
5 ـ اعتقدو بأَنه لا يحل لأحد من الأزارقة أن يجيب أحداً من غيرهم إذا دعاهم للصلاة ، وأن لا يأكلوا من ذبائحهم وأن لايتزوجوا منهم .
6 ـ قالوا : إن الإمامة لا تختص بشخص إلا أن يجتمع فيه العلم والزهد فإذا اجتمعا كان إماماً .
7 ـ كفّروا علياً وقالوا : إن الله أنزل في شأنه { وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ} ، وصوَّبوا عبد الرحمن بن ملجم وقالوا : أن الله أنزل فيه{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ } .
8 ـ اسقطوا الرجم عن الزاني : إذ ليس في القرآن ذكره ، وأسقطوا حد القذف عمن قذف المحصنين من الرجال مع وجوب الحد على قاذف المحصنات من النساء .
9 ـ قالوا : بتكفير القعدة عن القتال وهم أول من أظهر البراءة منهم ، وكفَّروا من لم يهاجر إليهم .
10ـ قالوا بإن التقية غير جائزة لا في القول ولا في العمل مستدلين بقوله تعالى : { إذا فريق منهم يخشّوْنَ الناس كخشية الله } .
11 ـ أوجبوا على المرأة الحائض أن تؤدي جميع أعمالها العبادية ولا تنقص منها شيئاً.
12ـ اعتبروا دار مخالفيهم دار كفر ويجوز فيها قتل الأطفال والنساء وهم في نظرهم مثل كفار العرب وعبدة الأوثان .
13 ـ قالوا بجواز أن يبعث الله تعالى نبياً يعلم أنه كافر بعد نبوته ، أو كان كافراً قبل بعثته .
14 ـ حرموا على الرجل أن قطع صلاته حتى ولو سرق سارق ماله أو فرسه أثناء صلاته .
15ـ اوجبوا قطع يد السارق من العضد في القليل والكثير .
16ـ قالوا إن أبا بكر وعمر عملا بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وكانا نموذجاً صالحاً للحكم الديني ، أما عثمان بن عفان فقد ظلَّ صالحاً خلال السنوات الست الأولى من حكمه ثم خالف بعد ذلك حكم القرآن وبدّل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم فأصبح كافراً ، أما علي فان سيرته حسنة مرضية وكان مثالا للخليفة الصالح حتى نهاية معركة صفين وقبوله بالتحكيم فكفر في نظرهم هؤلاء هم الأزارقة والعياذ بالله
حكم الخوارج الغلاة وعلى رأسهم الأزارقة ومن نحا نحوهم في الإسلام:
*قال شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله تعالى – في الفتاوى ( 28/518 ) :فَإِنَّ الْأُمَّةَ مُتَّفِقُونَ عَلَى ذَمِّ الْخَوَارِجِ وَتَضْلِيلِهِمْ وَإِنَّمَا تَنَازَعُوا فِي تَكْفِيرِهِمْ عَلَى قَوْلَيْنِ مَشْهُورَيْنِ فِي مَذْهَبِ مَالِكٍ وَأَحْمَد وَفِي مَذْهَبِ الشَّافِعِيِّ أَيْضًا نِزَاعٌ فِي كُفْرِهِمْ .
وَلِهَذَا كَانَ فِيهِمْ وَجْهَانِ فِي مَذْهَبِ أَحْمَد وَغَيْرِهِ عَلَى الطَّرِيقَةِ الْأُولَى :
أَحَدُهُمَا : أَنَّهُمْ بُغَاةٌ .
وَالثَّانِي : أَنَّهُمْ كُفَّارٌ كَالْمُرْتَدِّينَ ، يَجُوزُ قَتْلُهُمْ ابْتِدَاءً ، وَقَتْلُ أَسِيرِهِمْ ، وَاتِّبَاعُ مُدْبِرِهِمْ ، وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ مِنْهُمْ اُسْتُتِيبَ كَالْمُرْتَدِّ فَإِنْ تَابَ وَإِلَّا قُتِلَ .ا.هـ. كلامه
*قال الإمام الآجري- رحمه الله تعالى – في الشريعة- :لم يختلف العلماء قديما و حديثا أن الخوارج قوم سوء، عصاة لله عز و جل و لرسوله صلى الله عليه و سلم، وإن صلوا و صاموا و اجتهدوا في العبادة، فليس ذلك بنافع لهم، و إن أظهروا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وليس ذلك بنافع لهم؛ لأنهم قوم يتأولون القرآن على ما يهوون… والخوارج الشراة الأنجاس الأرجاس ومن كان على مذهبهم و سائر الخوارج يتوارثون هذا المذهب قديما و حديثا، ويخرجون على الأئمة و الأمراء، ويستحلون قتل المسلمين.
*أقول إن المتأمل في أقوال الأئمة يراها كلها تنص على تكفير هؤلاء وبعض أقوالهم فيها تضليل لهم دون تكفير وهي محمولة على من لم يحمل السلاح على المسلمين من ولم يستحل دماء المسلمين وأما من فعل هذا فالحكم بتكفيرهم هو الذي عليه جمهور الأمة .
ودليل ذلك الأحاديث الواردة في حقهم ومن ذلك :
عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ ، قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :(( يَأْتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ قَوْمٌ حُدَثَاءُ الْأَسْنَانِ سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ الْبَرِيَّةِ ، يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَامِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ ، لَا يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ ، فَإِنَّ قَتْلَهُمْ أَجْرٌ لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ )).رواه البخاري (6930) ، ومسلم (1771) .
وحديث ذي الخويصرة عندما قال النبي صلى الله عليه وسلم :((إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَؤونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ)) .رواه البخاري (6933) ، ومسلم (1761) .
*وقد ذكر الحافظ ابن حجر في الفتح ( 12/313 ) جملة من العلماء الذين قالوا بتكفير الخوارج كالبخاري حيث قرنهم بالملحدين .
*وممن يرى تكفير الخوارج الحافظ أبوبكر بن العربي فقال الحافظ :الصَّحِيح أَنَّهُمْ كُفَّار لِقَوْلِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” يَمْرُقُونَ مِنْ الْإِسْلَام ” وَلِقَوْلِهِ : ” لَأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْل عَاد ” ، وَفِي لَفْظ ” ثَمُود ” ، وَكُلّ مِنْهُمَا إِنَّمَا هَلَكَ بِالْكُفْرِ ، وَبِقَوْلِهِ : ” هُمْ شَرُّ الْخَلْق ” وَلَا يُوصَف بِذَلِكَ إِلَّا الْكُفَّار ،وَلِحُكْمِهِمْ عَلَى كُلّ مَنْ خَالَفَ مُعْتَقَدهمْ بِالْكُفْرِ وَالتَّخْلِيد فِي النَّار فَكَانُوا هُمْ أَحَقَّ بِالِاسْمِ مِنْهُمْ .ا.هـ.
*وكذلك ممن قال بتكفيرهم السبكي ، قال الحافظ :وَمِمَّنْ جَنَحَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ أَئِمَّة الْمُتَأَخِّرِينَ الشَّيْخ تَقِيّ الدِّين السُّبْكِيّ فَقَالَ فِي فَتَاوِيه :اِحْتَجَّ مَنْ كَفَّرَ الْخَوَارِج وَغُلَاة الرَّوَافِض بِتَكْفِيرِهِمْ أَعْلَام الصَّحَابَة لِتَضَمُّنِهِ تَكْذِيب النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي شَهَادَته لَهُمْ بِالْجَنَّةِ ، قَالَ : وَهُوَ عِنْدِي اِحْتِجَاج صَحِيح .ا.هـ.
*وكذا قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي ” الْمُفْهِم ” :وَالْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ أَظْهَرُ فِي الْحَدِيث .
وقال أيضا :فَعَلَى الْقَوْل بِتَكْفِيرِهِمْ يُقَاتِلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَتُسْبَى أَمْوَالُهُمْ وَهُوَ قَوْل طَائِفَة مِنْ أَهْل الْحَدِيث فِي أَمْوَال الْخَوَارِج ، وَعَلَى الْقَوْل بِعَدَمِ تَكْفِيرهمْ يُسْلَك بِهِمْ مَسْلَك أَهْل الْبَغْي إِذَا شَقُّوا الْعَصَا وَنَصَبُوا الْحَرْب .ا.هـ.
*وممن ذهب إلى تكفيرهم أيضا الحسن بن محمد بن علي ورواية عن الإمام الشافعي ورواية عن الإمام مالك وطائفة من أهل الحديث .[ انظر الإبانة الصغرى 152 ، الشفا 2/1057 ، المغني 12/239 ]
*و ذهب إلى تكفيرهم أيضا الإمام الصنعانيقال(تطهير الإعتقاد):وهكذا كل من أظهر التوحيد وجب الكف عنه إلى أن يتبين منه ما يخالف ذلك، فإذا تبين لم تنفعه هذه الكلمة بمجردها، ولذلك لم تنفع اليهود، ولا نفعت الخوارج مع ما انضم إليها من العبادة التي يحتقر الصحابة عبادتهم إلى جنبها، بل أمر صلى الله عليه وسلم بقتلهم، وقال: ((لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) وذلك لما خالفوا بعض الشريعة، وكانوا شر قتلى تحت أديم السماء، كما ثبتت به الأحاديث. فثبت أن مجرد كلمة التوحيد غير مانع من ثبوت شرك من قالها؛ لارتكابه ما يخالفها من عبادة غير الله تعالى
*و من المعاصرين كفرهم الشيخ حامد الفقي في حاشيته على فتح المجيد.
*وممن ذهب إلى تكفيرهم من المعاصرين أيضا سماحة الشيخ الإمام العلامة عبد العزيز بن باز – قال رحمه الله
*والجمهور على أنهم عصاة مبتدعة ضالون، ولكن لا يكفرونهم، والصواب أنهم كفار بهذا، قوله:((يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، ثُمَّ لا يَعُودُونَ فيه حتَّى يَعُودَ السَّهْمُ إلى فُوقِهِ)) دليل على أنهم كفار، ((ولئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد)) عاد كفار، والصحيح والظاهر من الأدلة أنهم بهذا التنطع وبتكفيرهم المسلمين، وتخليدهم في النار أنهم كفارٌ بهذا؛ لأنهم يرون العاصي كافر ومخلد في النار، فهذا ضلال بعيد والعياذ بالله، وخروجاً عن دائرة الإسلام نعوذ بالله. نسأل الله العفو والعافية شكر الله لكم…
*فهذه أقول العلماء فيهم وأما ما نقل عن العلماء وَذَهَبَ إليه أَكْثَرُ أَهْل الْأُصُول مِنْ أَهْل السُّنَّة كما نقل عنهم الحافظ ابن حجر في الفتح إِلَى أَنَّهم فُسَّاق وَأَنَّ حُكْم الْإِسْلَام يَجْرِي عَلَيْهِمْ لِتَلَفُّظِهِمْ بِالشَّهَادَتَيْنِ وَمُوَاظَبَتِهِمْ عَلَى أَرْكَان الْإِسْلَام ، وَإِنَّمَا فُسِّقُوا بِتَكْفِيرِهِمْ الْمُسْلِمِينَ مُسْتَنِدِينَ إِلَى تَأْوِيل فَاسِد وَجَرَّهُمْ ذَلِكَ إِلَى اِسْتِبَاحَة دِمَاء مُخَالِفِيهِمْ وَأَمْوَالهمْ وَالشَّهَادَة عَلَيْهِمْ بِالْكُفْرِ وَالشِّرْك
فأقول أن الراجح والله أعلم أن كلامهم محمول على من هذا وصفهم من الخوارج وليس على من استحل دماء المسلمين واستباح حرماتهم وحمل السلاح عليهم كالأزارقة وداعش ومن نحا نحوهم
والله أعلم والحمد لله رب العالمين