الثقافة الصحيةالثقافة العامة والموسوعات الصحيةالطب التكميلي وعلوم الطب الأصيلالعقاقير والجواهر الدوائية الحيوانيةالعقاقير والجواهر الدوائية النباتيةالعلاج بالروائح والزيوت العطريةالعلاج بالنباتات الطبيةعلم التغذية العلاجية والطبخ الصحيكتب ومقالات وأبحاث الدكتور عمر بن يحيى آل دخان

أفضل عشر أعشاب ومكملات غذائية لمحاربي الاضطرابات النفسية:

في ما يلي عرض سريع للعلاجات الطبيعية الآمنة لعلاج مشاكل نفسية مختلفة، التي تكون فاعلة في أغلب الأحيان.

1- حمض الفوليك:

حمض الفوليك (Folic acid) شكل من فيتامين «B» الذي يوجد في الخضراوات الورقية والحمضيات والفواكه والبقول والخبز الأسمر ورقائق حبوب الإفطار وهو متوافر كحبوب فيتامينات أو علاج دوائي موصوف طبياً «ليكوفورين leucovorin » أو«إل – ميثيل فلويت L-methylfloate »,يصلح لعلاج الاكتئاب,فهو من الممكن أن يعزز الشعور بالإرتياح عندما يتم تناوله مع مضاد للإكتئاب، وبخاصة لدى السيدات.

مقدار الجرعة:
تنصح كتب الإرشادات الفيدرالية بتناول 400 ميكروغرام (400 مكغم) يومياً من حمض الفوليك في حالة البالغين, وتوضح بعض الأبحاث أنه ينبغي أن تتناول السيدات في سن الإنجاب 800 ميكروغرام يومياً.
وغالبا ما تكون جرعة «إل – ميثوفولات» (دبلين (Deplin عادةً 15 مل غراما (15 ملغم) يومياً عندما يتم تناولها مع مضاد للإكتئاب.

لا يجدي حمض الفوليك نفعاً في علاج الاكتئاب إذا تم تناوله وحده و ينبغي أن يتم تناول جرعة أكبر من التي يُنصح بها وهي 1000 ميكروغرام يومياً.

2-مركب «إس- أدنوسيل – إل- ميثيونين»:

إن مركب «إس- أدنوسيل – إل- ميثيونين S-adenosyl-L-methionine » (SAMe)، هو مادة تُفرز طبيعياً في جسم الإنسان تعزز إنتاج عدة ناقلات عصبية تساعد على تنظيم المزاج.

الإستخدامات العلاجية:

يساعد على علاج الإكتئاب.

مقدار الجرعة:

يتم تناول المادة وحدها, ومفعولها مشابه لمفعول أدوية مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. ويمكن استخدامه كعلاج تكميلي، حيث يعزز فاعلية «مثبطات استرجاع السيروتونين الإنتقائية(SSRI) » أو دواء «فينالافاكسين(venlafaxine) »« إفيكسور Effexor » تتراوح الجرعة الموصى بها بين 400 و1600 ملغم يومياً، رغم أن الكثيرين سيحتاجون إلى تناول 3 آلاف ملغرام يومياً لتخفيف الأعراض.

إن تناول المادة مع مضاد اكتئاب بشكل عام مسألة آمنة في أغلب الأحوال، لكنه في حالات نادرة قد يؤدي إلى ظهور «متلازمة السيروتونين»، وهي مرض ذو مضاعفات مميتة عبارة عن هياج وقلق واضطراب وغثيان وقيء وخفقان في القلب.

يمكن أن يؤدي أيضا إلى الجنون لدى المرضى الذين يعانون من اضطراب « ثنائي القطب bipolar »

3-نبات الغنكة أو الجنكة:

الغنكة ذو الفصين « شجرة المعبد (Ginkgo biloba) » من الأعشاب الطبيعية المستخلصة من أوراق شجرة الجنكة.

-الإستخدامات العلاجية:

تفيد هذه الأعشاب في علاج مرض الزهايمر والمشاكل الجنسية الناجمة عن تناول مضادات الإكتئاب.

لا يكون لهذا النوع من الأعشاب فاعلية تذكر في علاج التأخر المعرفي لدى الذين يعانون من مرض الزهايمر إذا تم تناوله وحده، حيث يكون تأثيره مثل: تأثير مثبطات الكولينيستراز (cholinesterase inhibitor) ,مثل دواء: دونبيزل(donepezil) آريسيبت (Aricept ), ويمكن للغنكة تعزيز فاعلية مثبطات الكولينيستراز إذا تم تناوله كمكمل ويمكن أن يحد من المشاكل الجنسية الناتجة عن مضادات الإكتئاب.

-مقدار الجرعة:

تتراوح الجرعة التي ينصح بتناولها بين 120 و240 ملغم يومياً.
ينبغي عدم توقع نتائج سريعة، حيث لا يظهر أي أثر على القدرات المعرفية لدى المريض إلا بعد 8 أسابيع على الأقل إن لم تمتد إلى عام ولا يُنصح المصابون بأمراض القلب والأوعية الدموية بتناوله وكذلك لا يُجدي نفعا بالنسبة للأشخاص الذين يعيشون حياة تتسم بالتوتر.

4-الناردين المخزومي:

الناردين (valerian) عشب مستخلص من جذر زهرة الناردين (Valeriana officinalis) وردية اللون.

-الإستخدامات العلاجية:

يفيد في علاج التوتر وإضطرابات النوم.
يمكن أن يكون عشب الناردين مفيداً لكبار السن، حيث لا يسبب مشاكل تتعلق بالذاكرة والتفكير مثلما تفعل علاجات البنزوديازيبينات (benzodiazepines) العقاقير المنومة.
ربما يساعد أيضاً الأطفال الذين يعانون من الأرق, وقد يقلل التوتر ويساعد على النوم في حالة الأطفال الذين يعانون من إضطراب فرط الحركة وتشتت الإنتباه
(attention deficit hyperactivity disorder) .

-مقدار الجرعة:
تتراوح الجرعة التي يُنصح البالغون بتناولها من 450 إلى 600 ملغم يومياً, وينبغي إستشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة للأطفال.

نصيحة :
يمكن أن يسبب عشب الناردين ألماً في الرأس وإضطراباً في المعدة, وليس من الواضح بعد ما إذا كان آمناً بالنسبة للسيدات الحوامل، حيث لم يتم اختباره, ويستغرق مفعول الناردين وقتاً، لذا من غير المناسب إستخدامه كعلاج فوري للأرق.

5- أحماض 《أوميغا 3》:

أحماض “أوميغا 3” (Omega-3 fatty acids) أحماض دهنية تتوافر في الأسماك التي تعيش في المياه الباردة مثل السلمون والسردين والأنشوجة.

ويمكن للأشخاص الذين لا يتناولون السمك الحصول عليها من أقراص زيت السمك, أبحث عن المكملات التي تحتوي على الحمضين «EPA» و.«DHA»

-الإستخدامات العلاجية:
تصلح لعلاج إضطراب ثنائي القطب (Bipolar depression) وحالات الإكتئاب الشديدة.

يمكن أن تعزز أحماض «أوميغا 3» فاعلية مضادات الإكتئاب, وتصلح أحماض «أوميغا» لأن تكون علاجًا وحدها للذين يقلقون من الأعراض الجانبية لمضادات الإكتئاب مثل كبار السن والذين يعانون من عدة أمراض، أو الحوامل أو المرضعات.

يمكن أن تفيد الأحماض الدهنية الأشخاص الذين يعانون من إضطراب ثنائي القطب، لكنها قد تؤدي إلى الإصابة بالهوس، لذا من المهم أن ينصح بتناول هذه الأحماض مع الأدوية التي تساعد على إعتدال الحالة المزاجية.

-مقدار الجرعة:
تنصح الجمعية الأميركية للطب النفسي – على غرار نصيحة جمعية القلب الأميركية التي تشير إلى أهمية تناول أحماض «أوميغا 3» للوقاية من أمراض القلب بتناول البالغين السمك على الأقل مرتين أسبوعيا, وينبغي أن يتناول من يعانون من إضطرابات نفسية أو إعتلال في المزاج أو عدم القدرة على التحكم في إنفعالاتهم من غرام واحد إلى غرامين من أحماض «أوميغا» .

*نصيحة حكيمة:
قد تساعد المكملات من يعانون من الإكتئاب، لكن لا ينبغي أن تزداد الجرعة عن 3 غرامات يومياً، حيث يزيد هذا من مخاطر الإصابة بالنزيف المعوي(gastrointestinal bleeding)
وإضطرابات في المعدة.

6-نبتة «سانت جونز»:

نبتة «سانت جونز(St. John›s wort)» أعشاب تستخلص من عشب العرن. (Hypericum perforatum)

-الإستخدامات العلاجية:

تصلح لعلاج الإكتئاب.
يمكن تناولها وحدها لمساعدة الذي يعانون من أعراض إكتئاب طفيفة أو معتدلة، لكنها لن تكون مفيدة على الأرجح في حالات الإكتئاب الشديد. وتصلح لأن تكون بديلاً لعقاقير الأطفال والبالغين.

يمكن للبالغين تناول ما بين 900 و1800 ملغم خلال 24 ساعة بتناول قرصين أو ثلاثة أقراص خلال اليوم.

يمكن لنبتة «سانت جونز» الحد من فاعلية الكثير من العقاقير، لذا ينبغي استشارة الطبيب قبل تناولها, ولا ينبغي أن يتم تناولها مع مضادات الإكتئاب، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى «متلازمة السيروتونين» التي قد تسبب الوفاة، وإن كان ذلك في حالات نادرة، وهي مرض ذو مضاعفات مميتة عبارة عن هياج وقلق واضطراب وغثيان وقيء وخفقان في القلب.

7-الميلاتونين (Melatonin):

الميلاتونين (Melatonin) مادة تفرز داخل جسم الإنسان لتنظيم الإيقاعات اليومية ( أي: الساعة البيولوجية) مثل دورة النوم والإستيقاظ.

-الإستخدامات العلاجية:

تصلح هذه المادة لعلاج إضطرابات النوم.
تحسن مادة الميلاتونين النوم لدى الأشخاص الذين يعانون من الفصام (schizophrenia) أو حالة إكتئاب شديدة أو الإضطراب الموسمي, ويمكن أن يكون بديلاً للعقاقير، خصوصاً بالنسبة للأطفال وكبار السن.

-مقدار الجرعة:
تتراوح الجرعة التي ينصح بتناولها يوميا بين 0,25 و0,30 غرام، ويمكنها أن تساعد على التمتع بنوم أفضل.

يمكن البدء بتناول جرعة قليلة؛ لأن زيادة الجرعة قد تؤدي إلى الشعور بالنعاس خلال فترة النهار أو بالتشوش الذهني.

ينبغي قراءة نشرة المنتج، لأنه في بعض الحالات يحتوي القرص أو الحبة على 5 غرامات من الميلاتونين.

8-جذور الماكا:

إن الماكا (maca) نبات جذري ينمو تحت التربة مثل البطاطا، يوجد في أمريكا الجنوبية.

يستخدم في الطب الشعبي كمثير للشهوة الجنسية أو لزيادة القدرة الجنسية, وقد أجرينا دراستين مبدئيتين في مستشفى ماساتشوستس العام توضحان أن المواد المستخلصة من جذور الماكا قد تقوي الشهوة الجنسية، خصوصاً لدى النساء خلال الفترة التي تعقب الدورة الشهرية.

ولدينا دليل مستند إلى روايات مرضى على أن جذور الماكا قد تساعد في علاج الآثار الجانبية لمضادات الإكتئاب، مثل ضعف الرغبة الجنسية وصعوبات الوصول إلى ذروة الجماع في حالة الرجال والنساء.

-وتتراوح الجرعة التي ينصح بها :

بين 1,5 و3 غرامات يوميًا.

9-زهرة الآلام:

تعتبر زهرة الآلام (Passion flower) من النباتات الطبية المستخدمة لتهدئة الأعصاب وعلاج نوبات الخوف والقلق, لذا يتم إستخدامها في مجال العلاج بالنباتات الطبية، بغرض تقليل حدة الإضطراب الداخلي ونوبات الخوف وصعوبات النوم.
وأشار يوهانيس غوتفريد ماير من جامعة فورتسبورغ بألمانيا، إلى أنه لا يتم إستخدام سوى عشبة الزهرة المحتوية على مادة الفلافونويد والقليل من الزيوت الطيّارة، على وجه الخصوص، لافتاً إلى أنه يتم زراعة هذه الزهور في جنوب الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك في أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى.

جديرٌ بالذكر أنه يُمكن الحصول على الأدوية المحتوية على زهرة الآلام هذه إما في صورة أقراص مغلفة (dragees) أو شراب في هيئة شاي.

10-زهر الخزامى(اللافندر):

كشفت دراسة أعدها علماء بريطانيون متخصصون في الأعشاب الطبيعية أن رائحة نبات (اللافندر) تساعد على التهدئة والشعور بالراحة النفسية كما يساهم في مرونة عضلات الجسم ومقاومة الضغوط العصبية, و ينصح العلماء بإستخدام اللافندر أثناء فترة الحمل ما يجعل الأم تشعر بالراحة والسعادة وأن عليها إستنشاق زيت اللافندر الذي يمنحها الهدوء,ومن فوائد نبات اللافندر أيضاً أن استنشاقه يساعد على التنفس الهادئ, أوضحت أيضاً بعض الدراسات العلمية أن زيت اللافندر له العديد من الإستخدامات الطبية الهامة منها على سبيل المثال لا الحصر أنه يفيد في علاج الإضطرابات العصبية وخفقان القلب والصداع والتهيج النفسى.

 زيت اللافندر له طبيعة خاصة جداً يحتوى على العديد من المواد الفعالة كما ذكرت سابقا مثل اللينالول Linalol و الجيرانيول Geraniol و الكاريوفلين Caryophyllene وغيرها من المركبات وهو زيت متطاير ويساعد على الإسترخاء وإستعادة التوازن في الجسم.

 يساعد على النوم وإستعادة السكينة ويلطف العضلات المتعبة، كما أن له القدرة على تحفيز جهاز المناعة كما أن له خصائص مطهرة للبشرة ويساعد على التقليل من تراكم الزيوت التي تسبب الزوان.

 لذلك فله تأثير علاجي خطير للصداع وحالات الإضطرابات العصبية والأرق والإكتئاب ومخفف لآلام الجروح وغيرها.

 يضاف إلى الماء لعلاج ألم العضلات، وهو أيضا مهدئ وفعال ضد عض الحشرات.

استخداماته في مواد التجميل:

حالياً أُستخدم على نطاق واسع جداً في صناعة العديد من مستحضرات التجميل مثل الكريمات وغيرها وفي صناعة الصابون والعطور كثير من محبي اللافندر يضعه في منديل بالقرب من الملابس في الدواليب لتعطيرها.

11-الورد الدمشقي:

الورد يملك قدرة عجيبة على تهدئة الإنسان عند إصابته بالغضب ,ليس فقط لمنظره الجميل بل لرائحته الفواحة, وقد اكتشف باحثون مختصون أنّ أزهار الورد المتواضعة تملك خصائص مهدئة ومسكنة، مما يجعلها أساساً مهماً في العلاجات العطرية الحديثة, وأوضح علماء الأعصاب في مؤسسة شيكاغو لبحوث وعلاجات الطعم والرائحة أنّ للورد قدرة عجيبة على تهدئة الإنسان عند إصابته بالغضب والعصبية والإنزعاج، ليس فقط بمنظره الجميل بل برائحته الفواحة’ وينصح هؤلاء الباحثون الشخص الغاضب بوضع قطرتين من زيت الورد على منديل وتنفس رائحته بعمق لعدة دقائق؛ ليشعر بعدها بالهدوء والإسترخاء, وينتج من الورد ثلاثة منتجات تستخدم طبياً هي زيت الورد وماء الورد والبتلات المجففة. وكان قد حُضّر ماء الورد للمرة الأولى في القرن العاشر الميلادي، وهو يستخدم كمادة منكهه للمأكولات، ومادة مطرية للأيدي المصابة بالتقشر أو لبشرة الوجه،أما زيته فيتميز برائحته وهو عبارة عن مادة ذات لون أصفر باهت يشوبها أحياناً الإخضرار.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

يرجى تعطيل حاجب الإعلانات ثم تحديث الصفحة لعرض محتوياتها